أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، دعم الأمانة العامة للمنظمة إجراء تحقيق مستقل في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للمدنيين العزل، مجدداً دعم المنظمة لاستصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية ولجلب المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاكمة لينالوا عقابهم.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة الاستثنائية السابعة لمؤتمر القمة الإسلامي حول التطورات الخطيرة في دولة فلسطين، وذلك في مدينة إسطنبول اليوم 18 مايو 2018 ، معربا عن أمله في أن تتوصل القمة الإسلامية إلى إجراءات فاعلة ترقى لمستوى الحدث الجلل الذي تعقد القمة من أجله اليوم.
وتقدم الدكتور العثيمين ،بأصدق مشاعر المواساة للقيادة وللشعب الفلسطيني على أثر استشهاد العشرات وإصابة المئات، داعيا المولى عز وجل بالمغفرة لمن استشهدوا دفاعا عن حقهم وذودا عن مدينة القدس، وللمصابين بعاجل الشفاء ، وقال: ” إن إسرائيل، قوة الاحتلال، تعمدت الاستفزاز ورفعت وتيرة عدوانها العسكري الهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، إذ قتلت وجرحت المئات بدم بارد، في ذات الوقت الذي تحتفل فيه بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة”.
واستنكر العثيمين غياب المسائلة والمحاسبة لإسرائيل والحصانة من الإدانة والإفلات من العقاب مما جعلها تتمادى في سياساتها الاستعمارية .
وأضاف ” إن فشل مجلس الأمن الدولي المتكرر في تحمل مسؤولياتها في ردع إسرائيل ووقوفه عاجزاً حتى عن إصدار بيان صحفي يدين المجزرة الإسرائيلية يعد عارا على هذا العالم المتحضر الذي ينادي صباح مساء بإعلاء حقوق الإنسان، بل تولدت لدى المسلمين قناعة بأن قوانين حقوق الانسان تستثنيهم من ملاءة حمايتها “.
وحمل الأمين العام المجتمع الدولي مسؤولية توفير الحماية لشعب فلسطين من بطش وجبروت آلة القتل الإسرائيلية، تنفيذا لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب.
من جهة أخرى، أشار العثيمين إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى عدم التساهل مع أي دولة تتماشى مع المزاعم الإسرائيلية بشأن مدينة القدس المحتلة أو تقرر القيام بخطوات تكرس احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة.
وقد افتتح وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو اجتماع وزراء الخارجية بكلمة رحب فيها بالحضور كما ألقى وزير خارجية فلسطين رياض المالكي كلمة طالب فيها بمحاسبة إسرائيل وبتبني وتنفيذ قرارات تحمل ثقل الأمة الإسلامية.