متابعات

دعوات لضبط الاستهلاك.. مشتروات وموائد بالأمتار مصيرها جوف النفايات

جدة -وليد الفهمي

أيام قليلة تفصل المجتمع بمختلف اطيافه ، حيث تعتبر الموائد الرمضانية الكثيرة والمنوعة من أبرز سمات شهر الخير والإحسان والتسامح ، حيث لا زالت بعض العادات والظواهر السلبية تلازم الاسر في كل سنة وهي التخزين والتكديس من كل أنواع ومختلف أصناف الطعام والشراب والتي شرعت المحال التجارية في توفيرها منذ وقت مبكر والتي تؤدي بلا شك في اغلب الأحيان إلى انعكاسات سلبية من الاستهلاك المالي والصحي.

البلاد قامت بجولة على عدة محال تجارية في ارجاء مختلف من جدة اذا بينت الجولة تقديم تلك المحال العروض المجانية للظفر بالمتسوقين بشكل اكبر ، حيث بين أصحاب تلك المحال الى انهم قاموا بالاستعداد بشكل مختلف لشهر رمضان كون وذلك لنزول الرواتب بشكل مبكر ومختلف عن الأعوام السابقة التي شهدتها الأسواق ، والمح أصحاب تلك المحال الى ان الأسواق وحتى الان تشهد حراك غير مسبوق من المتسوقين .

اغراءات العروض
من جانب اخر ترى ام محمد امل ان فاتورة الاستهلاك في رمضان والمعاناة بلا شك مستمرة حيث ترى ان أسعار السلع ترتفع بشكل مبالغ فيه كما ان حال بعض العروض التسويقية يتم الترويج لها كون تاريخ الانتهاء بات قريباً فيتم الترويح بعروض واهية للتخلص منها بكلمة ” عرض خاص ” وهو ما يشد انتباه المتسوقين الذين لا يهمه تاريخ الانتهاء بالطبع وهو من سيدفع في النهاية .

فيما ارجع عبدالعزيز محمد الاحمري ان هناك بلا شك ارتفاع أسعار بعض السلع الرمضانية بين 10 و15 في المئة عن العام الماضي، وانخفاض بعضها بين 5 و10 في المئة في بعض المنتجات الأقل طلباً، إذ تشهد الأسواق التجارية والغذائية في الرياض منذ بداية شهر شعبان الجاري منافسة شديدة في ما بينها لعرض السلع الغذائية والاستهلاكية الرمضانية، وسط إقبال من المواطنين والمقيمين لتأمين مستلزماتهم.

وبينت ابتسام الغامدي في محور حديثها الى ان ميزانية الأسرة تتضاعف في شهر رمضان بسبب إسراف بعض السيدات في المشتريات، مضيفة : أحاول عدم التبذير كثيرا في إعداد أصناف الطعام حيث أكتفي بطبخ عدد قليل من الأطباق ما بين الطبق الرئيسي والحلويات والشوربة والمكرونة مشددة على ضرورة الإنفاق باعتدال بعيدا عن الإسراف، ورغم الحملات التوعوية بأهمية شراء ما يحتاجه المستهلك من مواد أساسية لهذا الشهر إلا أن التجاوب مع هذه الحملات لم يكن في المستوى المطلوب لذلك ينبغي زيادة الحملات التوعوية والثقافية الاستهلاكية في المجتمع حتى لا تتكرر مشاهد بقايا الأطعمة بجوار صناديق “القمامة”.

ليس موسم للطعام
اما عامر ظافي القينان تحدث للبلاد بقوله تعتبر هذه السنة التي يدخل بها رمضان الخير مضافة بالضريبة المضافة كاول سنة والتي يتوجب بلا شك على المواطنين استقباله بجعله ضيفاً خفيفاً لا نستقبله بالاكل والشرب فقط والبعد عن الدور المهم به وهو العبادة مشيراً الى أنه شهر الطاعات والتراحم بين المسلمين، والعطف على الفقراء والمساكين ويجب تفقد الفقراء والمحتاجين في الأحياء، وإعفافهم عن السؤال في هذا الشهر الكريم”، وختم حديثه مؤكداً عظم أجر من أفطر صائماً، كما في الحديث الشريف : “مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا”.

فيما تحدث عبدالعزيز الربيعي بقوله للأسف أصبح شراء السلع الضرورية وغير الضرورية عادة سنوية في رمضان بلا شك (شيل وحاسب بس) وبكل اسف مازال مجتمعنا يعاني الإفراط في شراء المواد الغذائية في رمضان “، مطالباً الجهات المعنية بوضع حلول لهذه المشكلة من حيث كثرة التوعية التي غابت ولم نراها على ارض الواقع مطالباً وزارة التجارة بمراقبة السلع من حيث ارتفاع أسعارها أو جودتها، كما يجب على جمعية حماية المستهلك توجيه الأسر السعودية لترشيد الاستهلاك في رمضان، وأن يكون الإنفاق فيه كباقي الشهور التي تمر بها كافة الاسر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *