دولية

رشاوي الدوحة أمام القضاء الأمريكي .. وموقف الحمدين من النووي يثير حفيظة الميديا

جدة ـ البلاد

كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أن كبيرى مستشاري دونالد ترامب السابق، ستيف بانون، كان هدفًا لمؤامرة رشوة قطرية بهدف التأثير على الرئيس الأمريكي.
وقالت الصحيفة في تقرير: إن مغنى الراب “أيس كيوب” وشريكه “جيف كواتينيتز” أدليا بتلك الشهادة فى دعوى قضائية ضد المستثمرين القطريين بالمحاكم الأمريكية، حيث أكدا أن المستثمرين القطريين فى دورى كرة السلة الأمريكى حاولوا التوصل إلى بانون، حينما كان يتولى منصب كبير موظفى البيت الأبيض، وأن المستثمر أحمد الرميحى، كان واجهة الحكومة القطرية. ونقلت الصحيفة عن كواتينيتز قوله: إنه وبانون عملا معا في الماضي، ولا يزالان صديقين.

وأضاف أنه بعد إقالة ترامب لـ”بانون” وتركه لموقع “بريتبارت” الإخباري، أراد القطريون عقد اجتماع معه لعرض التعهد بتمويل جميع جهوده السياسية مقابل الحصول على دعمه.
كما تقول الدعوى القضائية: إن الرميحي، وهو دبلوماسي قطري سابق، تفاخر أيضا برشوة العديد من سياسيي واشنطن، بينهم مستشار الأمن القومي السابق لترامب مايكل فلين الذي بات الآن مدانا.
وظهرت هذه الشهادات المفاجئة في بيان ضمن دعوى قضائية رفعها مغني الراب وشريكه التجاري، الشهر الماضي، ضد مستثمرين قطريين، مطالبين بتعويض قدره 1.2 مليار دولار.
المدعيان قالا : إن القطريين فشلوا في الوفاء بوعودهم باستثمار ملايين الدولارات في الدوري.

وأوضحا أن القطريين الرميحي وأيمن سابي، وقعا اتفاقا لاستثمار 20.5 مليون دولار في الدوري، مقدمين أنفسهما على أنهما كانا في مجلس إدارة قطر للاستثمارات.
غير أن القطريين لم يدفعا سوى 7.5 ملايين دولار فقط، وعندما طلبا المؤسسان أموالهما، قدم القطريون الحجج وتهربوا من المكالمات.
ولفت المدعيان إلى أن هدف القطريين الحقيقي كان “الحصول على علاقات عامة إيجابية لقطر”، و”الحصول عل نفوذ ملموس في أمريكا”.

واستعرضت وثائق القضية – المرفوعة في لوس أنجلوس – أسماء المتهمين، وهم الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار عبد الله بن محمد آل ثاني، والرميحي، ودبلوماسي قطري سابق، وعضو في العائلة المالكة، وشخصان آخران مرتبطان بالعائلة المالكة القطرية.
ووفق كواتينيتز ، فإنه في يونيو ويوليو وأغسطس من العام الماضي، أي بعد تقديم دفعة جزئية من الـ 20.5 مليون دولار، ذكر الرميحي اسم بانون مرارًا وتكرارًا، وتحدث بإصرار عن رغبته في مقابلة بانون الذي كان وقتها لا يزال في منصبه.

كما سأل حول وجهة نظر إدارة ترامب من مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، وقال كواتينيتز: إن الرميحي طلب منه ترتيب لقاء مع بانون، ليتمكن من “نقل رسالة من الحكومة القطرية إلى ستيف بانون”.
واستطرد كواتينيتز في الحديث “الرميحي طلب مني ترتيب لقاء بين الحكومة القطرية وستيفن بانون، وأن أخبر ستيفن بانون أن قطر ستمول جميع جهوده السياسية مقابل دعمه ، وفق الصحيفة.

وأشار في أوراق المحكمة إلى أنه شعر “بالفزع” من فكرة “الرشوة من أي نوع”، رافضًا العرض على الفور ولم يخبر بانون به.
كما ذكر بأن الرميحي ضحك وأخبره أنه لا يجب أن يكون ساذجًا، وأن العديد من سياسيي واشنطن يأخذون الأموال القطرية، مضيفًا “هل تظن أن مايكل فلين رفض أموالنا؟.
وفى السياق سخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية القطرية بشأن قرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

ووصف مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” البيان القطري بـ”الضعيف والهزيل”، وقالوا: إنه خلا من أي تأييد للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق، كما خلا أيضاً من أي إدانة للنظام الإيراني، الذي يواصل أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأضافوا: إن البيان أكد انحياز الدوحة لطهران ووقوفها إلى جانب النظام الإيراني، ودعمها لسياساته العدوانية وتدخلاته في شؤون دول الجوار، مؤكدين أن قطر تعلن بذلك العداء الكامل لدول المنطقة وشعوبها.

وأشار المغردون إلى أن البيان أثبت أيضاً دعم قطر للنظام الإيراني الذي يموّل الجماعات الإرهابية، ويزوّد الميليشيات الحوثية بالقدرات الباليستية والصواريخ، لاستخدامها في قتل الشعب اليمني، وتهديد دول الجوار وأمن وسلامة الملاحة الدولية.
وأفادوا بأن البيان أظهر وبشكل صريح وقوف الدوحة أيضاً مع طهران في ملفها النووي، ودعمها لها لتطوير الأسلحة النووية، ما يؤكد تناقضها بعد أن ادعت في الوقت ذاته دعوتها لتجنب سباق التسلح النووي.

وقال مراقبون: إن “قطر تشعر بحرج كبير وقلقة لأن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي سيوقعها في أزمة اقتصادية بسبب علاقاتها مع إيران”، وذلك في الوقت الذي هدد فيه الرئيس ترامب بفرض العقوبات على طهران قريباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *