المنامة – البلاد
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، بالانفتاح والتطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وأصبحت بفضل سياساتها مركز ثقل عالميًا، وأن السعودية تعيش اليوم في موقف القوي، بفضل حزم وعزم وقوة ملكها، وولي عهده، وتشهد بشكل مستمر مشاريع تنموية واقتصادية كبرى لرفاه الشعب السعودي.
جاء ذلك خلال لقاء سموه برؤساء تحرير الصحف السعودية أمس؛ بمناسبة زيارتهم للبحرين كضيوف شرف في احتفال تسليم “جائزة خليفة بن سلمان للصحافة”.
وقال سموه: “إن المملكة العربية السعودية مسيرة مجد يتوارثه ملك عن ملك وصولاً إلى الملك سلمان، وكل ملك يضيف على ما تركه سلفه من بناء قوي وأسس متينة”،
مضيفا سموه: “لا نجامل في حبنا وعلاقتنا مع السعودية، ولا نزايد إذا قلنا: إنها العمود الفقري لكل السياسات العربية ولا نبالغ إذا قلنا: إنها تعدت ذلك إلى العالمية، وما إسناد السعودية عالمياً إلا دليل مواقفها الثابتة التي جعلتها الأقوى مكانة بين دول العالم، مضيفا سموه: إن الجميع ينظرون الى السعودية اليوم، أنها الأب والشقيق الأكبر للجميع؛ لمواقفها ودعمها للدول الشقيقة والصديقة، لافتا سموه إلى أن محاولات التفريق بين دولنا ستخيب حتماً، طالما كانت الأمة خلف راية السعودية، والجميع مؤمن أن قوة السعودية هي قوة لنا جميعاً.
واعتبر سموه، أن الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة، وتحملها بكل المسئولية لتبعات قيادة مسيرة العمل العربي والاسلامي المشترك، كان له عظيم الأثر في إفشال المساعي، التي استهدفت أمن واستقرار الأمتين العربية والإسلامية.
وشدد رئيس وزراء البحرين، على أن المملكة العربية السعودية تقف بقوة وعزم في مواجهة مختلف التحديات التي تهدد حاضر ومستقبل شعوب ودول المنطقة، وهي السند المتين الذي يدافع بإرادة لا تلين عن مصالح الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدا سموه، أن المملكة العربية السعودية تشكل عصب السياسات العربية، وهي بمواقفها المناصرة للحق ودفاعها عن قضايا الأمة العادلة استحوذت على احترام وتقدير الجميع، وأثبتت أنها صمام الأمان الذي يصون لدول وشعوب المنطقة مقدراتها ومكتسباتها.
وعبر سموه عن تقديره، لما توالي المملكة العربية السعودية الشقيقة بذله من جهود على صعيد دعم وحدة الصف العربي، والدفاع عن القضايا والحقوق العربية والإسلامية، مؤكدا سموه أن الأمة العربية والإسلامية استعادت زمام المبادرة، ودورها المؤثر، بفضل القيادة الواعية للمملكة العربية السعودية.
وأكد سموه، أن محبة السعودية متجذرة في قلوب الجميع، فهي بلد خير تمتد يدها بالعطاء والبذل في مختلف الظروف للوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في العالم أجمع. وامتدح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الصحافة السعودية، التي قدمت الكثير للقارئ الخليجي والعربي، وبفضلها صار صوت العرب مسموعاً دولياً ، مشيراً سموه إلى أن السعودية تمتلك ما يقارب 17 صحيفة يومية نعتبرها 17 صاروخاً موجهاً ضد أعداء السعودية، وأعدائنا لدور الصحافة السعودية في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين ولقوة كلمتها، معرباً سموه عن الاعتزاز بالكفاءات الصحفية الخليجية، التي أصبحت اليوم تنافس أكبر الكتاب والكفاءات العالمية بفكرهم ومرئياتهم وعمق ما يطرحون.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بفندق الريتز كارلتون اليوم وفدا يضم رؤساء الصحف وعددا من مديري التحرير بالصحف السعودية ووكالة الأنباء السعودية، بحضور سعادة الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين.
أشاد سموه بما تتميز به الصحافة في المملكة العربية السعودية الشقيقة من تاريخ حافل ومستويات عالية من المهنية والالتزام بمعايير العمل الصحفي الرصين، وتناول قضايا الشأن الوطني في إطار من الوعي المستنير، لافتا إلى أن الساحة الخليجية تحظى بكفاءات مبدعة وبمستويات عالمية في كافة فنون العمل الصحفي والإعلامي.
من جانبهم، أعرب أعضاء وفد رؤساء تحرير الصحف السعودية عن خالص شكرهم، وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام بتنمية علاقات المحبة والأخوة بين البلدين الشقيقين، مؤكدين أن سموه بما يمتلكه من الحكمة والرؤية السديدة استطاع أن يحظى بكل المحبة والتقدير إقليميا ودوليا.
وأعربوا عن سعادتهم باختيار الصحافة السعودية لتكون ضيف شرف في حفل تسليم جائزة سموه للصحافة البحرينية، وهو الأمر الذي يجسد عمق علاقات المحبة المتبادلة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدين أن جائزة سموه للصحافة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، التي تعكس ما تحظى به الصحافة في مملكة البحرين من تقدير كبير.