دولية

الصراعات تفتك بالحوثيين.. تصفية تركة الصماد السياسية .. ومعركة صعدة تزيد خسائر الانقلاب

عدن ــ وكالات

تتصاعد الخلافات الداخلية بين أجنحة ميليشيات الحوثي الانقلابية، المتصارعة على النفوذ والنهب في مناطق سيطرتها، وسط حالة من التخوين والترهيب والقمع المتبادل.
وفي أحدث حلقات هذا الصراع، كشفت مصادر لـ”قناتي العربية والحدث” عن اعتقال قيادات كبيرة محسوبة على جناح صالح الصماد، القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، الذي لقي مصرعه بغارات لطيران التحالف في الحديدة، وإخضاع عدد آخر للإقامة الجبرية، تمهيدا لإزاحتهم من المشهد، لصالح بقية الأجنحة المتصارعة.
وبحسب المصادر، فإن القيادي الحوثي أبو علي الحاكم والذي يخضع لعقوبات أممية، ومصنف في قائمة الإرهابيين المطلوبين للتحالف، قد اعتقل مدير دائرة التوجيه المعنوي وأحد قياداتهم البارزة المدعو يحيى محمد المهدي، وهو من المحسوبين على “الصماد”.

وأكدت المصادر أنه تم نقل “المهدي”، إلى صعدة معقل الحوثيين، واحتجازه بأحد مساجدها التي حولتها الميليشيات إلى سجون، واعتقلت مدير مكتبه أيضا، المدعو الروحاني، وأرسلته إلى معتقل في جزيرة كمران الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت المصادر، أن عملية تصفية تجري للقيادات المصنفة ضمن جناح “الصماد” عن طريق الاعتقال والملاحقة وفرض الإقامة الجبرية عليها وعزلها من مناصبها والتي عينها أثناء رئاسته لما يسمى المجلس السياسي.
وأفصحت مصادر مقربة من الحوثيين أن الصراع بين أجنحة النفوذ الحوثية محتدم، حيث يسعى كل طرف للتخلص من الآخر، وسط مخاوف حقيقية داخل الجماعة من تحول ذلك إلى صراع مسلح.

وأشارت إلى أن هناك 4 أجنحة حاليا تتصدر الصراع داخل الميليشيا، أحدثها يقودها مهدي المشاط، وهو صهر زعيم الحوثيين الذي تم تعيينه خلفا للصماد، بعد أن كان منضويا ضمن جناح محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية وابن عم زعيم الحوثيين.
وعلى صعيد العمليات العسكرية تتكبد الميليشيات المزيد من الخسائر البشرية والمادية في جبهات القتال.

وفي جبهة البقع بمحافظة صعدة، لقي القيادي الحوثي العميد صبري عبدالكريم سالمين مصرعه، إلى جانب عدد من مرافقيه، في غارة نفذتها مقاتلات التحالف.
كما لقي القيادي الحوثي عبده القعود، قائد الميليشيات في جبهة حيس بالساحل الغربي مصرعه في هجوم شنه الجيش الوطني على مواقع الميليشيات في مفرق المخا.
كما لقي عدد من الحوثيين مصرعهم في جبهة علب باقم شمال صعدة، في اشتباكات مع الجيش اليمني الذي تمكن من السيطرة على مواقع استراتيجية جديدة، أهمها سائلة مقيرع والميمنة، وظهر البركان والميسرة، ومشروع الماء والفريض ومقيرع وتبة القناص شمال المحافظة. وبعد سقوط قتلى وجرحى بين الانقلابيين، لاذ البقية بالفرار مخلفين وراءهم أسلحة متنوعة.

وفي منطقة الصوح باتجاه مركز مديرية كتاف أيضاً، لقي عدد من الحوثيين مصرعهم، بعدما أفشل الجيش الوطني امس الثلاثاء تسللا للميليشيات ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *