جدة – إبراهيم المدني
لازال سكان محافظة جدة ينتظرون تنفيذ الأمانة لوعدها، بإنشاء حديقة للحيوان بديلا للحديقة التي أغلقت قبل نحو 12 عاما، وتمت إزالتها قبل 4 أعوام لصالح مشروع قطار الحرمين، واستغرب مواطنون من طول فترة اختيار الموقع المناسب لإنشاء الحديقة، في ظل وجود مساحات كبيرة من الأراضي البيضاء في جنوب جدة وفي شرقها، وأيضا في الشمال توجد مساحات كافية لإنشاء المشروع والذي ينتظره سكان، وزوار جدة منذ سنوات.
المشكلة في المسؤول
المواطن سعيد الغامدي أكد أن المشكلة في المسؤول، وليس في الأراضي، فالمساحات البيضاء من الأراضي موجودة والحديقة تحتاج في حدود 200.000م وهذه موجودة في شرق جدة وفي الجنوب والشمال أيضاً، ولكن البطء في اتخاذ القرار وعدم إعطائه الاهتمام المناسب تسبب في تأخير تنفيذ المشروع طوال هذه السنوات، ودعا الغامدي أمين محافظة جدة منح مشروع حديقة الحيوان الجديد الاهتمام والمتابعة؛ حتى التنفيذ، فليس من المعقول أن تستغرق الأمانة عشر سنوات لإنشاء حديقة تكون متنفساً لسكان جدة وزوارها.
10 سنوات انتظار
من جانبه، أشار المواطن عبده الربعي إلى أن انتظار الأهالي في جدة طال كثيراً، فهم يبحثون عن متنفس آخر يقضون فيه أوقاتاً جميلة مع أبنائهم في ظل الازدحام، الذي يشهده الكورنيش هذه السنوات.
وأضاف عبده : من المؤسف أن تعاقب المسؤولين في أـمانة جدة ساهم في تجاهل هذا المشروع المهم، والذي يمثل دخلا للأمانة لا يستهان به ، مشيراً إلى أن الحديقة القديمة المزالة كانت متنفساً جميلا لسكان جدة وزوارها.
أين نذهب بأولادنا
وفي السياق نفسه، يشير المواطن صالح الحربي إلى ذهابه لمحلات بيع الطيور والحيوانات الأليفة ليشاهد أطفاله عن قرب هذه الكائنات الجميلة، وقد كان في السابق يذهب بأولاده الكبار لحديقة الحيوان في شرق جدة، ويشاهد الأسد والفيل والنمر والدب وأنواع القرود، والآن يشاهد الجيل الجديد الأرانب والقطط والطيور، وناشد الحربي أمانة جدة الإسراع في تنفيذ مشروع حديقة الأنعام الجديدة، فالجميع ينتظر هذا المشروع المهم بالنسبة للأهالي.
الأمانة: طرحنا المشروع ولم يتقدم أحد ونبحث عن موقع جديد
إلى ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة جدة الأستاذ محمد البقمي أن مشروع حديقة الحيوان بجدة طرح للاستثمار في 26/ 5/ 1436هـ ولم يتقدم أي مستثمر لشراء كراسة المشروع، وكان الموقع في جنوب جدة، وأعيد طرح المشروع مرة أخرى، واتضح أن هناك تداخلا في الملكيات، ووجه معالي الأمين بإيجاد موقع بديل ومناسب لإقامة المشروع بما يليق بمدينة جدة، ويحقق طموحات المسؤولين والأهالي والزوار.