يكتبها: محمد المزيريب
– الخيال في الشعر ضرورة حتمية لإصباغ النص جمالية ودهشة ، فالشعر عبارة عن خيال وتراكيب ، ولكن الإيغال في الخيال قد يفسد جمال النص ويحوّله الى رموز يصعب تفكيكها ، “فلكل خيال كبوّة” ولابد للشاعر أن يمنح المتلقي مفاتيح يستطيع من خلالها فك هذة الرموز ، وإلا أصبح الشاعر كالمشعوذ يُلقي بطلاسم لا يفقهها سواه.
– قد تُدهشك قصيدة موغلة (بالسريالية) وأنت لا تعي ما تفوّه به الشاعر ، ولكن دهشة المفردات وسحرها تجبرك ان تقرأ النص لآخره وتندهش ، كقصيدة (كيمياء الغي) لفهد عافت ، رغم أنها لا تعجبني ، إلا أنها مدهشة بمفرداتها ، فتجده يمضي بِنَا في هذا النص إلى صور وخيالات غريبة (الشمس صابونٍ تنامى رغوته..والليل ذقن الأرض) ! هذه الجملة يشمئز منها المتلقي التقليدي ، ولكنها قد تكون محل إعجاب للنخب، التي تعشق هذا النوع من الشعر!.