جدة ــ سبأ
لأيام خلت، وأخرى قادمات، تشهد الساحة اليمنية حراكا سياسيا مكثفا، وذلك قبيل أيام من بدء المبعوث الأممي الجديد، مارتن جريفيث، أولى جولاته لإحياء عملية السلام المتعثرة؛ جراء تعنث الإنقلابيين منذ أواخر عام 2016.
ومن المقرر، أن يدشن المبعوث الأممي، الأحد المقبل، أولى جولاته التفاوضية لإحياء مباحثات السلام المعلقة منذ مشاورات الكويت في إبريل ومايو ويونيو 2016، وذلك بلقاء يجمعه مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والوفد الحكومي التفاوضي .
واستبقت الحكومة اليمينة، وصول المبعوث الأممي، وعقدت، أمس الإثنين، اجتماعاً ضم جميع قيادات الدولة ومستشاري الرئيس هادي، أكدت فيه “توقها للسلام ودعمها لقرارات الشرعية الدولية المتصلة باليمن، وفي مقدمتها القرار رقم 2216”
وأكد الاجتماع الذي عقده الرئيس هادي بهيئة مستشاريه، وحضور نائبه علي محسن صالح، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أهمية العمل نحو إجراءات بناء الثقة قبل الدخول في مشاورات جديدة مع الإنقلابيين.
وحدد الاجتماع أسس بناء الثقة بـ”إطلاق الأسرى والمعتقلين” و”إيقاف إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المملكة”
إلى ذلك، واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي، عملياتها العسكرية ضد ميليشيات الحوثي في محافظة البيضاء وسط البلاد، وسط انهيار كبير، وخسائر فادحة في صفوف الميليشيات.
ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني، عن قائد اللواء 173 مشاة العميد عبدربه المنصوري، أن قوات الجيش أطلقت عملية عسكرية من محورين لملاحقة جيوب الميليشيات الإنقلابية المتبقية في ناطع وتحرير مديرية الملاجم، بمساندة مباشرة من طيران التحالف العربي.