دولية

الغوطة وعفرين.. غارات مكثفة وفرار مئات المدنيين

عواصم – رويترز

قتل أكثر من 30 مدنيا، أمس “السبت”، في قصف جوي على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، التي تستهدفها قوات النظام السوري بهجوم عنيف، يهدف إلى استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقتل في القصف الجوي منذ بدء الهجوم على الغوطة 1394 مدنياً، بينهم 271 طفلاً، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس : إن “الطائرات الحربية استهدفت المواطنين أثناء استعدادهم للخروج عبر معبر حمورية”.

وفر أكثر من 40 ألف مدني منذ الخميس هرباً من المعارك والقصف العنيف، محاولين الوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وفق المرصد.

وأكد عبد الرحمن أن “أكثر من 10 آلاف مدني غادروا (الغوطة) صباح أمس السبت إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبر حمورية”.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ حوالي خمس سنوات. وترافق الحصار مع قصف جوي ومدفعي منتظم، شاركت فيه خلال الفترة الأخيرة الطائرات الروسية. وتسبب القصف بمقتل آلاف الأشخاص، فيما تسبب الحصار بنقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ووفيات ناتجة عن الجوع.

وفى السياق، نزح أكثر من 150 ألف مدني من مدينة عفرين منذ مساء الأربعاء حتى أمس السبت، هرباً من القصف المدفعي للقوات التركية التي تواصل عمليتها في شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد عبد الرحمن أن اشتباكات عنيفة دارت طوال الليل على أطراف المدينة الشمالية، في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحام المدينة”.

وبدأت تركيا في 20 يناير، بدعم من فصائل سورية موالية لها، هجوماً على منطقة عفرين تقول: إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”.

وأشار عبد الرحمن إلى أن “المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول إلى مناطق النظام حيث تقع بلدتا نبل والزهراء”.

من جهتها، أكدت مسؤولة كردية كبيرة تدعى هيفي مصطفى، وهي عضو بارز في الهيئة المدنية التي تدير شؤون منطقة عفرين، أن السكان يفرون من المدينة الرئيسية لمناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد في المنطقة ولمناطق يسيطر عليها النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *