جدة ــ وكالات
صفعة جديدة تلقاها نظام الحمدين في قطر من ماليزيا، إذ دحضت كوالالمبور مزاعم الدوحة المحرضة نحو تدويل ملف الحج والحرمين الشريفين.
ونددت رابطة الجمعيات الإسلامية الماليزية بمزاعم إنشاء ما سميت بـ”الهيئة الدولية لمراقبة إدارة المملكة العربية السعودية للحرمين في ماليزيا”، واصفةً إياها بـ”ادعاء كاذب”.
وأفاد رئيس مؤسسة خير أمة العالمية بماليزيا، الدكتور فتح الباري مت يحيى، في بيان مشترك لـ 60 جمعية إسلامية بأن الرابطة أخذت على محمل الجد تقريرا صحفيا أصبح منتشرا في الإعلام العربي بما فيه بوق قطر التحريضي المسمى بـ”الجزيرة”، مفاده إنشاء الهيئة الدولية في ماليزيا لمراقبة إدارة المملكة للحرمين، و”قد روجت لشبكة الإنترنت بوصفها هيئة شرعية لديها صلاحيات لمراقبة إدارة الحرمين الشريفين”، حسبما جاء على موقع وكالة الأنباء الماليزية.
وجاء في البيان أنه “أمر معروف عندنا أن إدارة الحرمين الشريفين وخدمة الأماكن الإسلامية المقدسة بلا شك وعلى مر الزمان، تتشرفها المملكة العربية السعودية”.
وأكد رئيس مؤسسة خير أمة العالمية بماليزيا رفض الرابطة لإنشاء الهيئة “استنادا إلى سجلها المشكوك، وعدم وجود أي معلومات معروفة يمكن الحصول عليها”.ولفت إلى أنه “لا عنوان مكتب ولا مراسلة.. وكذلك لم نجد أي هيكل تنظيمي يتعلق باللجنة التي أسست هذه الهيئة المجهولة”.
وشدد في الوقت ذاته على موقف الرابطة الجازم والرافض لأي جهد لربط ماليزيا بهذا الشأن.
وفى السياق وجهت حركة “فتح”، التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، انتقادات حادة، إلى قطر بعد “مواقف غير مفهومة ومسيئة بحق القيادة الفلسطينية”.
وقالت “فتح” في بيان إنها تستنكر تصريحات رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي الأخيرة، معتبرة إياها متناقضة مع ما تدعيه الدوحة لنفسها .وتابعت الحركة: “هي بهذه التصريحات تنفي عن نفسها الصفة الإنسانية،إذ إنها تعبير عن مواقف غير مفهومة ومسيئة بحق القيادة الفلسطينية”.
وكان العمادي، الذي تباهى في سلسلة تصريحات أخيرة بعلاقاته مع الحكومة الإسرائيلية، قال إن “هناك لوما على رئيس السلطة محمود عباس.
ولكن منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة و التنظيم لحركة “فتح” ، رد على تلك التصريحات قائلا: “ما أدلى به العمادي من مواقف سياسية أمام وكالات الأنباء ضد الأخ الرئيس أبو مازن هو محاولة لاستغلال الوضع المأساوي في غزة متنكراً لما نقدمه لأهلنا هناك من واجب الدعم والمساندة وما نتقاسمه معهم من مال ودواء،منطلقين من اعتبار غزة الصامدة جزءاً ثابتاً وأصيلاً من مكونات البيت الفلسطيني”.
وطالبت حركة “فتح” العمادي “بالتراجع عن مواقفه التي تتسق مع الحملات الهادفة إلى تكريس الانقسام وبث الفرقة بين أبناء شعبنا”، مؤكدة أن عباس “يسعى بشكل دائم وحثيث لتأمين احتياجات أهلنا في غزة تماماً كباقي المحافظات الفلسطينية دون تفرقة أو تمييز”.
وشددت “فتح” في بيانها على “مكانة قطاع غزة الوطنية كركن من أركان القضية الفلسطينية ومسؤولية وطنية لا تغادر أولويات العمل السياسي الفلسطيني مثلها مثل أية منطقة جغرافية فلسطينية أخرى، وهذا نابع من إدراكنا لأهمية عودة غزة للشرعية الفلسطينية وعدم السماح لأي كان باختطافها وانتزاعها من حدود مسؤولياتنا التي نعرفها أكثر من غيرنا”.