الرياض – واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات, أن المملكة ستكون خلال الـ10 سنوات القادمة وجهة عالمية مهمة للمعارض والمؤتمرات.
جاء ذلك خلال تصريح صحفي بمناسبة انطلاق أعمال الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات في فندق الانتركونتنيتال بالرياض امس الذي يرعاه سموه ويشارك فيه أكثر من 1500 مسؤول ومستثمر في صناعة الاجتماعات السعودية من منظمي فعاليات أعمال وموردين ومدراء المنشآت ومرافق الفعاليات والجهات المستفيدة من هذه الصناعة, إضافة إلى حضور دولي يتكون من مسؤولي منظمات دولية وخبراء ومستثمرين في صناعة الاجتماعات.
وقال سموه “لقد لفتت الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية التي أقرتها الدولة عام 1425 هـ النظر لأهمية التوسع في استقطاب المعارض والمؤتمرات لكون المملكة أهم الأسواق المستهدفة بهذا النشاط إقليمياً وللإمكانات البشرية والبنية التحتية والقوة الاقتصادية التي تؤهل المملكة أن تجني عوائد اقتصادية كبيرة فيما لو استثمر هذا المجال الذي لم يتم تفعيله واستثماره بما يتناسب مع أهميته إلا بعد صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بتأسيس “البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات” الذي بدأ نشاطه في مطلع شهر ذو القعدة عام 1434هـ، وعمل على تطوير صناعة الاجتماعات السعودية وتنظيمها استنادا إلى مبدأ الشراكة الذي تنتهجه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ تأسيسها،
والتزم البرنامج منذ انطلاقته أن يكون مؤسسة وطنية رائدة في تطوير صناعة الاجتماعات تليق باسم المملكة ومكانتها، وقوة سوقها، وتنافس إقليمياً وتفرض نفسها على الخارطة الدولية، وذلك من خلال استلهام نقاط القوة التي تتوافر للسوق السعودي وما يمتلكه المواطنون من إبداع تدعمه توجهات الدولة لتمكين هذا القطاع واحتضانه وفقاً للمسار الذي قدمه البرنامج.
وأردف سموه قائلا “خلال الـ12 شهر الماضية، ظهرت بوضوح علامات التحول الوطني في صناعة الاجتماعات السعودية من خلال النمو الملحوظ في أعداد فعاليات الأعمال وتنوعها، ومن خلال اطلاق أكاديمية سعودية للمعارض والمؤتمرات في مارس 2017م, التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتقديم المملكة خياراً مميزاً للمعارض والمؤتمرات الدولية وتسويقها في المحافل الأهم عالمياً، وانضمام المملكة إلى الجمعية الدولية للمؤتمرات والملتقيات “ايكا” في يناير 2018م, إضافة إلى انعقاد الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات السعودية ليكون ملتقى سنوي ثابت يجمع المستثمرين والمتعاملين في هذه الصناعة.
واختتم سموه تصريحه برفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – القائد الذي يعي مكونات المجتمع وتاريخه ورائد التطوير الحكومي, الذي يوجه دائماً بربط المواطنين بتراثهم,
حيث كانت الجزيرة العربية ملتقى للحضارات ومعبراً للتجارة العالمية والتواصل الإنساني التي تعد صناعة الاجتماعات السعودية امتدادا طبيعيا له، بوصف هذا النشاط من أهم روافد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق والمجتمعات المحلية، وتوفير فرص العمل للمواطنين في مناطقهم بهدف الحد من البطالة والهجرة الداخلية إلى المدن الرئيسية.