الدمام-حمودالزهراني
جسّد بيت الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية32) مهنة “النهام” بصورة تحاكي واقع المحمل (السفينة) بصورة دقيقة جداً، حيث وضع بيت الشرقية سفينة كبيرة في بحيرة صناعية، وتم تجهيزها بشباك الصيد، والمجاديف، ووضعت مقدمة للسفينة التي يتواجد فيها (النوخذة) وأجزاء السفينة التي تتكون من البحارة الذين يساعدون النوخذة في صيد اللؤلؤ من البحر.
“النهام” وهو الرجل الواقف على ظهر السفينة وينهم في البحر ويملك صوتا جميلا يؤدي من خلاله أغاني البحر التي فيها شحذ للهمم وتعطيهم دافعا كبيرا لمواصلة العمل لساعات أكثر من أجل صيد اللؤلؤ الذي يعتبر من الأهداف الاستراتيجية لهم في عملية الغوص التي تستغرق عدة أشهر. والنهمة ترتبط بالعمل في السفينة أثناء رفع الأشرعة وإنزالها ولها ضوابط غنائية محددة لرفع الشراع أو خطفه كما يسميها البحارة أثناء سير السفينة بتجاه المواقع التي يحدده النوخذة مسبقا.
وقال نهام المملكة الأول النهام صالح العبيد، إن مهنة الغوص مهنة قديمة يختص بها سكان السواحل في كافة المدن الخليجية، وهي من أفضل المهن والتي تجعل صاحبها يغتني بالمال إذا توفق في صيد اللؤلؤ من البحر، لأنها عمليا تعتمد على التوفيق، لان صيد المحار الكل يصيده لكن ما في داخل المحار هو المهم، بعض المحار يحتوي على اللؤلؤ، وبعضه لا يحتوي على السحتيت الذي لا يسوي أي شيء وفيه الدانة التي تعتبر أثمن الصيد.