واشنطن – وكالات
لايزال النظام القطري يهرب إلى الأمام بمحاولة رسم صورة خادعة تخفي أيادي “تنظيم الحمدين” الداعمة والممولة للإرهاب، من خلال إقناع الأمريكيين بمساعدته في مواجهة المقاطعة العربية.
فقد كشفت وزارة العدل الأمريكية مؤخراً أن قطر قامت باستئجار شركة علاقات عامة أمريكية أسسها أحد مديري حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقين، وتتخصص في جمع المعلومات السيئة عن السياسيين في واشنطن وبيعها إلى المنافذ الإعلامية، فيما تعد محاولة لتحسين صورتها التي ظهرت على حقيقتها بسبب دعمها للإرهاب.
وتتضمن إدارة الشركة جورج بيرنباوم، المساعد السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، وباري بينيت، الخبير في جمع التمويل لصالح الحملات الانتخابية، وجيف كلوتير، الباحث السابق في الحزب الديمقراطي الأمريكي.
وكشف الكاتب الأمريكي جوناثان توبين، عن أن فريق علاقات عامة قطري وضع خطة لاستقطاب مجموعة خاصة منتقاة من قادة الرأي التي تحظى بقبول في المجتمعات المؤيدة لإسرائيل بصورة عامة، واليهود اليمينيين بشكل خاص.
ودعا توبين إلى دراسة الأسباب وراء تحرك قطر الذي يتجاوز مجرد الركض وراء النفوذ الأمريكي، إلى التوجه نحو من يمكنهم التأثير على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما أشار إلى أن اهتمام الدوحة المفرط باليهود ربما ينطوي على أهداف أكثر شراً ، مشيرا إلى أن الدوحة أرسلت سلسلة من الدعوات لشخصيات مؤيدة لإسرائيل؛ لزيارة قطر وسماع قادتها، أوضح بعضهم عقب عودتهم، مثل مورت كلاين، رئيس كبرى المنظمات اليهودية في أمريكا، أن ذهابه كان بهدف إقناع قطر بوقف تمويلها للإرهاب، في حين أن آخرين عادوا وهم يمدحون قطر أو على الأقل مستعدون لتأكيد أنها لم تعد على علاقة بحماس.
وأضاف أن قطر كانت دائماً على علاقة متناقضة مع الغرب، ففي حين أن الدوحة قاعدة للبحرية الأمريكية فهي أيضاً موطئ قدم للنفوذ الإيراني.
وتستميت قطر في محاولات تحدي المقاطعة المفروضة عليها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب منذ 6 يونيو الماضي، وذلك على خلفية دعمها للإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة.