جمع المؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر المُقام حالياً , بجدة تحت عنوان “خيراتنا من أرضنا” ، خبراء السياحة الجيولوجية في المملكة العربية السعودية والمهتمين من الخارج بهذا المجال في ورشة عمل هدفت لتطوير السياحة الجيولوجية .
وشهدت ورشة العمل التي نُظمت عن السياحة الجيولوجية مشاركة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية
والعديد من الشركاء الحكوميين بهدف تطوير هذا النمط السياحي وتهيئة السبل أمامه من تخطيط على مستوى عالي وتوفير الدراسات والبنى التحتية اللازمة.
واستعرضت الورشة التي أقيمت ضمن المؤتمر الذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم الأرض تعريف عام عن السياحة الجيولوجية والمشاريع المستهدفة بالتطوير لتحتضن هذا النمط السياحي الهام ، والعديد من المحاور يقدمها مختصين في هذا المجال .
وأفاد المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أباالخيل أن الورشة هَدفت لرفع مستوى المعرفة في مجال السياحة الجيولوجية للمشاركين من القطاعات المختلفة.
وإبراز أهمية هذا النمط السياحي على المستويين الوطني والعالمي وتحفيز الشركاء الحكوميين للاضطلاع بأدوارهم إلى جانب تحفيز العمل بروح الفريق بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بتطوير السياحة الجيولوجية في المملكة العربية السعودية.
وعدّ أبا الخيل السياحة الجيولوجية أحد الأنماط الجديدة للسياحة بشكل عام والسياحة المستدامة بشكل خاص.
مشيراً إلى أنها تقوم على المواقع ذات الخصائص الجيولوجية دون إتلافها أو تعريضها للدمار، وتشجع على استثمار الأنشطة المحلية.
لاسيما أنها تركز في المقام الأول على السمات غير الحيوية مثل التضاريس والميزات الجيولوجية.
وأضاف أباالخيل بأن الورشة تناولت مشروع السياحة الجيولوجية ومستقبلها مع استعراض أولويات التطوير للسنوات القادمة وإعداد دليل للسياحة الجيولوجية وتطوير أول منتزه جيولوجي بالمملكة.
وتحقيق مبدأ الشراكة مع الجهات الحكومية للنهوض بقطاع السياحة الجيولوجية بالمملكة.
يُذكر أن المؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر يتضمن محاضرات متخصصة في الطاقة الحرارية المتجددة والسياحة الجيولوجية.
واوراق عمل اخرى هامة ستعرض أحدث التطورات ، والأفكار، والتقنيات ، في علوم الارض في جميع تخصصاتها خلال أيام المؤتمر.
ويهدف لتعزيز سبل المعرفة والتعاون في جميع مجالات الجيولوجيا بكافة أنحاء المنطقة العربية لإيجاد روابط علمية قوية لجميع الأوساط ذات العلاقة بالجيولوجيا ومنها:
الاكاديمية، الصناعية، السياسية، البيئية، الجغرافية، والأثرية. بالإضافة الى تسهيل البحوث في المجالات الناشئة، وكذلك تعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل في الدول العربية .