دولية

بذات الشعارات الموت لـ(مخامنئي ) .. عودة المظاهرات لطهران .. وروحاني يحذر من مصير الشاه

طهران ــ وكالات

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، قادة بلاده واتباع المرشد على خامنئي من مصير الشاه الأخير، حال استمروا في تجاهل حالة الاستياء الشعبي.

وقال روحاني في خطاب متلفز أمام قبر الخميني : “على جميع قادة إيران أن يسمعوا مطالب وتمنيات الشعب، النظام السابق (نظام الشاه) فقد كل شيء لأنه لم يسمع صوت وانتقادات الشعب
فيما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق تجدد الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية منها كرمانشاه وبندر عباس وآراك خرم آباد وكركان، ليل أمس “الاربعاء” ، حشد لها نشطاء احتجاجاً على الفقر والبطالة وسياسات الحكومة الماضية في دعم التنظيمات الارهابية.

وأظهرت المقاطع جموع المتظاهرين في مدينة بندر عباس، المطلة علي الخليج وهم يهتفون لحشد عدد أكبر من الناس للانضمام إليهم.
وفي مدینة كرمانشاه أظهر مقطع فيديو مظاهرات عارمة أنزال خلالها متظاهرون صور المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

وفي مدينة شيراز مركز محافظة فارس، جنوب إيران، هتف المتظاهرون ‘الموت للديكتاتور وهو أحد الشعارات الأساسية خلال الاحتجاجات الأخيرة التي استهدفت مرشد النظام الإيراني علي خامنئي وطالبت برحيله، ومدينة نجف آباد التابعة لمحافظة أصفهان انطلقت مظاهرات حاشدة هتف فيها المحتجون ضد النظام الإيراني.

وشهدت مدينة كرمان مظاهرات رفع فيها المتظاهرون شعارات تطالب الشرطة الإيرانية بحماية مظاهراتهم، والامتناع عن قمعها.
كما شهدت مدينة بندر عباس مظاهرات دعا المتظاهرون فيها إلى الحفاظ على وحدة الصف بين الشعب الإيراني، ورددوا شعار ‘أيها الإيراني الغيور، ادعم المظاهرات’.

وشهدت كل من طهران ویاسوج ودورود وملایر ورشت ویزد وبروجرد ومیناء‌ مسمی الإمام احتجاجات واضرابات قامت بها مختلف الشرائح.
ففي مدینة‌ رشت احتشد المواطنون المنهوبة‌ أموالهم من قبل مؤسسة كاسبین أما فرع المؤسسة ‌(غولسار) للاحتجاج علی نهب ودائعهم هاتفين: ماذا فعلت الأیادي الخفية‌ بأموالنا.

وأما في طهران فتحشد عشرات من العاملین المتعاقدین في الشركة الوطنیة‌ للتنقیب للاحتجاج علی التمییز في الرواتب.

وفي مدینة‌ یزد تجمع عمال شركة‌ تراورس أمام مبنی السكة‌ الحدیدیة‌ استجابة‌ لدعوة‌ سابقة‌ للاحتجاج علی عدم دفع رواتبهم المتأخرة‌ لمدة خمسة‌ أشهر.
من ناحیة‌ أخری أضرب عمال البلدیة‌ في مدینة‌ شاهرود عن العمل للیوم الرابع علی التوالي مطالبین باستلام رواتبهم المتأخرة.

وفي میناء مسمی الإمام امتنع العمال المتعاقدون عن حضور قاعة‌ الطعام وتناول وجبة‌ الغداء للاحتجاج علی عدم دفع مستحقاتهم بشكل موحد.
في یاسوج احتشدت مجموعة‌ من العاملین المتقاعدین من جامعة‌ العلوم الطبیة‌ في كهغیلویه وبویراحمد أمام مبنی المحافظة‌ محتجین علی عدم دفع مستحقاتهم منها مكافئة‌ التقاعد.

وأما في مدینة‌ دورود فقد استمر التجمع الاحتجاجی لعمال السكة‌ الحدیدیة. هؤلاء العمال بدأوا احتجاجهم منذ 10 أیام. وقال أحد العمال: نحن حوالی 150 عاما عاملون في السكة الحدیدیة‌ في منطقة‌ دورود نعمل تحت مسؤولیة‌ شركة‌ تراورس ولنا سوابق خدمة‌ طویلة‌ في أقسام صیانة الخط والمباني الفنیة‌ للسكك. هذه الشركة‌ وباعتبارها صاحب العمل، لم تدفع مالایقل عن ثلاثة‌ أشهر من الرواتب و4 أشهر من مستحقات التأمین بحجة‌ مشكلات مالیة.

بدوره قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في أول خطاب له عن حالة الاتحاد، إن الإدارة الجديدة اتخذت إجراءات سريعة لجعل الولايات المتحدة عظيمة لكل الأميركيين.
وفي رسالة ‘وحدة’، دعا ترمب كل الأميركيين بما فيهم الحزبان الجمهوري والديمقراطي إلى وضع خلافاتهم جانبا.
وخلال تطرقه إلى إيران، وصف المرشد الأعلى علي خامنئي بالدكتاتور، وقال ‘نقف مع الشعب الإيراني للحصول على حريته’.

كما دعا الكونغرس الأميركي إلى معالجة العيوب الأساسية في الاتفاق النووي. فيما يعقد نادي الصحافة في جنيف اليوم الخميس، جلسة دولية للاستماع لشهود العيان والناجين من المجزرة التي ارتكبتها إيران بحق السجناء عام 1988، كما تستمع الجلسة، التي تعد الأولى من نوعها، إلى آراء الخبراء الدوليين البارزين في مجال حقوق الإنسان بشأن مجازر النظام الإيراني بحق معارضيه.

وتتناول الجلسة موجة القتل الحالية في السجون الإيرانية التي يشنها نظام الملالي بحق المتظاهرين في الانتفاضة الحالية، في ضوء الاحتجاجات الأخيرة في طهران والتقارير التي تشير إلى وجود آلاف الاعتقالات والعديد من الوفيات أثناء الاحتجاز.

وقال المنظمون، إن هذه الجلسة، تعقد في التوقيت المناسب، لتقدّم السياق التاريخي للسلوك الحالي للسلطات الإيرانية، حيث لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص حفتهم في إيران تحت التعذيب أثناء الاحتجاز خلال شهر يناير 2018.
كما أنّ العديد من كبار المسؤولين القضائيين هم نفس الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن مجزرة عام 1988.

وسيحضر هذه الجلسة، التي تعد الأولى من نوعها لأنها تعقد من قبل منظمات غير حكومية في جنيف بعد مرور ما يقارب 30 عاماً على مجزرة السجناء الإيرانيين، النّاجون من المجزرة للإدلاء بشهادتهم.
وتناقش الجلسة، لائحة اتهام تتعلق بمجزرة 1988، وستقدّم العرض كريستي بريميلو، مستشارة الملكة، رئيسة لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين في إنجلترا وويلز.

أما القسم الثاني من الجلسة فسيتم الاستماع فيه إلى آراء الخبراء الدوليين البارزين في مجال حقوق الإنسان، بينهم البروفيسور جان زيجلر، نائب رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والدكتور خوان غارسيه، كبير المحامين في القضية الإسبانية ضد الجنرال بينوشيه، أيضاً طاهر بومدرا، مسؤول سابق بالأمم المتحدة معني بحقوق الإنسان وايريك سوتاس، الأمين العام السابق للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.

وفي القسم الثالث سيتم الاستماع إلى شهادة شفوية من الناجين وشهود عيان على المجزرة الإيرانية.

وفي ختام الجلسة سيقدم المحكمون ملاحظاتهم على تلك القضية، وهم: جيفري روبرتسون، مستشار الملكة، رئيس دوتي ستريت تشامبرز في المملكة المتحدة وقاضي الاستئناف السابق في محكمة الأمم المتحدة الخاصة لسيرا ليون، والبروفيسور إريك دافيد، الأستاذ في القانون الدولي في جامعة بروكسل الحرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *