حدث علمي جديد يحققه فريق مصري، فهو الكشف هو الأول من نوعه في أفريقيا الذي يوثق آخر 30 مليون سنة من العصر الطباشيري ويثبت اتصال قارتي أفريقيا وأوروبا.
وفي البحث المنشور في دورية “نيتشر إيكولوجي آند إيفولوشن” العلمية الشهيرة، اليوم الإثنين:
جرت تسمية الديناصور المكتشف بمنطقة تنيدة بالواحات الداخلة بالصحراء الغربية المصرية، باسم “منصوراصورس” (Mansourasaurus) ويحمل الرقم العلمي (MUVP-200).
وتُعَدُّ الأحرف (MUVP) اختصارًا لاسم مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية باللغة الإنجليزية، نسبة إلى الجامعة التي ينتمي إليها الفريق البحثي الذي اكتشفه.
Meet #Mansourasaurus a giant from Ancient-er Egypt! feat. Hesham Sallam @EricGorscak @ohiou @FieldMuseum @USC @DenverMuseumNS https://t.co/tWUo8PlmXM
— Past Time (@PastTimePaleo) January 29, 2018
واسم الديناصور مأخوذ نسبة إلى جامعة المنصورة، فلماذا؟
لأن مكتشف حفريات المنصوراصورس (في الواحات الداخلة بصحراء مصر الغربية) هو فريق مصري بقيادة دكتور هشام سلامة.
مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، الفريق صاحب أول اكتشاف لديناصور مصري بأيدي مصرية.
الديناصورات المصرية (خمسة ديناصورات) تم اكتشافها على يد علماء أجانب، ولكن هذهأول مرة يكتشفها فريق بحثي مصري، شيء مشرّف.
المنصوراصورس هوا نوع من التيتانوصورات، ديناصورات عملاقة، لكن المنصوراصورس نوع متوسط الحجم منها، بحجم السوبرجيت.
يعتبر حلقة مهمة جدًا في فهم ديناصورات أفريقيا.
خاصة أن الحفرية شبه كاملة (أجزاء من الجمجمة والفك سفلي، أجزاء من العمود الفقري، أضلاع، أجزاء من الأكتاف، أجزاء من الأقدام والصفائح الجلدية).
وكذلك هو دليل على علاقة جيولوجية هامة بين أفريقيا وأوروبا، لأنه أقرب في تركيبه لديناصورات اوروبا وأسيا من ديناصورات أمريكا وأقصى جنوب أفريقيا.
الشيء الملفت في الموضوع هو مدى حماسة دكتور هشام لما يفعل؟
فهو شخص شغوف بما يعمل، مستمتع بيه، سعيد ببذل الغالي والرخيص في سبيل الوصول للحقائق وتعلم الجديد والبحث هنا وهناك في كل جوانب مجاله.
والممتع أكتر في الموضوع أنّفريق البحث الذي يقوده د. هشام سلامة جميع أعضاءه بنات….
بنات مصريات عندهم شغف عظيم بالعلم والتعلم والبحث، قضوا ليالي طويلة في مخيمات الاستكشاف في الصحراء.
فقد استغرقت عملية استخراج حفريات المنصوراصورس فقط ثلاثة أسابيع.
لقد بذلوا جهد عظيم في سبيل ما يحبون، مبروك ليهم جميعًا، فهم نموذج مشرف لكل بنت مصرية.