مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
أثار مقطع توديع خادمة سعودية من الأسرة التي كانت تعمل معها على مدى 30 عاماً ردود فعل متعددة كانت جميعها إيجابية في مواقع التواصل وفي أحاديث المجتمع السعودي. وقد أكدت تلك الآراء أهمية التعامل الأسري مع العاملات المنزليات وغيرهن وجاء في استطلاع أجرته البلاد عن اختيار الخادمة تأكيد أهمية دور الأسرة في الاختيار
حيث أكد عدد من الأمهات وربات البيوت والأخصائيات الاجتماعيات والتربويات أن اهم ما يجب على الامهات مراعاته عند اختيار مربيات الاطفال والعاملات المنزليات بشكل عام اختيار العاملة ذات الديانة المسلمة المحافظة على اداء الصلوات والتحلي بالاخلاق الاسلامية الفاضلة ، وان تكون المربية بالذات ذات خبره في كيفية التعامل مع الاطفال حسب اعمارهم وان تتحلى بالصبر وسعة البال عند تعاملها مع الا طفال وان لا تتذمر منهم ومن تصرفا تهم الطفولية .
واشرن في احاديث لصحيفة البلاد انه يجب ايضا ان تكون العاملة المنزلية بشكل عام خالية من عموم الامراض والاضطرابات النفسية والعصبية بحيث يتم اخضاعهن لا ختبار عن الصحة النفسية من قبل احد الأخصائيين النفسيين المعتمدين ومن خلال الاطباء للتأكد من خلوهن من الامراض المعدية للمحافظه على سلامة الأسرة واطفالها ،
كما طالبن بان تكون العاملة مليئة بالا يمان والرحمة بالاطفال في تعاملها معهم وان يظهر ذلك من خلال سلوكها في تعاملها الفطري وان تهتم ايضا بنظافتها الشخصية ، كما طالبن ربات المنازل بأهمية تدريب الاطفال ممن يفهمون على اهمية احترام العاملة لانها تعتبر فردا من افراد الاسرة في المنزل وذلك حتى يترسخ حبها في اذهانهم الصغيرة خاصه الاطفال من سن 3 سنوات الى سن عشر سنوات مع اهمية ان تعمل ربة المنزل على مراعاة الناحية النفسية للعامله لانها قد تكون تعاني من مشاكل الغربة عن أهلها وبلدها ومجتمعها الذي الفت عليه كما يجب ان تعلم الامهات جيدا ان الخادمة او المربية أوجدت في المنزل من اجل المساعدة وليس بديله عن ربة المنزل او الام فحنان الام لا يعوضه احد كما ان عمل المنزل من مهام ربات البيوت.
هذا وفيما يلي اجابات الامهات والاخصائيات الاجتماعيات وربات البيوت حول هذا الموضوع.
•الديانة المسلمة
تحدثت في البداية الاستاذة فاتن محمد حسين الكاتبة الصحفية وعضو نادي مكة الثقافي الادبي وقالت: ان هناك شروطا لابد من توفرها في المربية المنزلية لمراعاة التربية الاسلامية القويمة وحماية الاطفال نفسيا وجسدياً واخلاقياً :
١- ان تكون مسلمة
٢- ان تكون متعلمة وحاصلة على الأقل شهادة ثانوية عامة ودبلوم في التربية .
٣- ان لايقل عمرها عن ٣٠ عاماً.
٤- ان تخضع لفحص طبي لخلوها من الأمراض المعدية والفيروسية .
٥- ان تخضع لاختبار فحص السموم ومنها المخدرات .
٦- ان لا تكون مدخنة .
٧- تخضع لمقابلة شخصية مقننة للتعرف على مدى حسن تصرفها في الموافق، ومدى قدرتها على تحمل الاطفال وضغوط العمل ..
٨- شهادة خبرة سابقة .
*خالية من الامراض*
وتقول الاخصائية الاجتماعية عاليه الشمراني من الأسس التي تراعيها الأم عند اختيار العاملة المنزلية (مربية الاطفال).
أولا، لابد أن تكون المربية. مسلمة الديانة.
ثانيا ، ان يكون لدى المربية خبرة في العمل كمربية أطفال وتتحلى بالصبر في التعامل مع الاطفال.
ثالثا ، ان تكون خالية من الأمراض والاضطرابات النفسية بحيث تعرض للإختبار عن الصحة النفسية عن طريق الأخصائي النفسي، وخالية من الأمراض المعدية حتى نحافظ على سلامات الاطفال قبل حضورنا إلى المنزل . وعند، حضورها يعمل لها فحص بعد للتأكد من سلامتها الصحية.
رابعا، أن تكون متوسطة العمر ولا يقل عمرها عن 25 عام و لا يزيد عن 45 عام حتى تستطيع القيام بواجبها في العمل .
وإذا حضرت المنزل علي الام تعليمها وتدريبها علي سياسة ونظام العمل لديها في المنزل:
– أخبارها عن ساعات العمل ووقت الراحة.
– واجباتها اليومية واوقات التنظيف في المنزل.
– مواعيد الطبخ وغرف الوجبات.
– مواعيد وجبات طعام الأطفال وطرق العناية بهم من لَبْس واستحمام وغيرها.
– الإنتباه إذا كان هناك طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة يجب تدريبها وتعليمها عن كيفية التعامل مع هذا الطفل.
– إذا كان أحد الأبناء لديه ممرض مزمن تعليمها كيفية اعطاءه الدواء ووقت اخذ الدواء وطريقه التعامل مع الطفل.
– فترة الإختبار للمربية يجب، ألا تقل عن 3 أشهر حتى نتأكد من اتقانها العمل.
•متوسط العمر
وتحدثت الاخصائية الاجتماعية الاستاذة شيرين الافغاني قائلةً : من الأسس اللتي يجب مراعاتها عند اختيار الخادمة او مربية الأطفال اول شيئ ان تكون مسلمة وتصلي ونظيفة وان تكون متوسطة العمر حتى تكون واعية في مهامها وان تكون قوية وامينة لقوله تعالى (( إن خير من استأجرت القوي الأمين))
والأفضل الى ربة المنزل ان تختار العاملة المنزلية او مربية الأطفال التي سبق لها العمل ولديها خبره لأن هذا سيخفف عن ربة المنزل الأعباء
ويجب على ربة المنزل مراعاة العاملة من الناحية النفسية عند قدومها لأنها تكون تعاني من غربة اهلها وبلدها.
•مراعاة الاطفال
وقالت الاستاذة فردوس الفريح مديرة القسم النسوي بمركز التأهيل الاجتماعي اصبح وجود الخادمة في البيت شرا لابد منه مهما بلغت الاختلافات بين الخادمة والاسرة ، ولكن رغم ذلك تزايد الطلب على الخدم يوماً تلو الآخر للظروف ، إذاً ماذا يجب علينا فعله كي نحذر من شر الخادمات والاستفادة منهن بطريقة سليمة وجيدة وآمنة .
1/ ان الخادمة اوجدت للمساعدة وليست ام بديلة للام وتلك فكره لابد ان تضعها من تستقدم الخادمة لمنزلها
2/ هدف تواجدها لابد ان يراعى الاطفال فى المنزل ان تواجدها لايغنى عن قيامهم بواجباتهم فى ترتيب غرفهم واغراضهم الشخصية.
3/الرحمة اساسا اتخذه المصطفى عليه الصلاة والسلام فى تعامله مع خدمه ولنا ذلك قدوة تعامله مع انس ابن مالك رضى الله عنه
4/ للخادمه حدود فى تعاملها مع افراد المنزل وليس ترك الحبل ع الغارب وتدخلها فى كل صغيره وكبيره تفقد الاسره خصوصياتها
5/ ربة الأسرة لابد ان تحدد لها ساعات للعمل والراحة فمثلما الام عامله لها وقت راحه لها تستعيد نشاطها وحيويتها للقيام باعمالها
6/ اعطائها يوم للراحه وترك ذلك اليوم للترتاح براحتها وتعويد الابناء ان ذلك اليوم عمل للأسرة ونسيان تواجدها تماما اتمنى ان اكون شاركت ولو بالقليل شاكره ومقدره لسعادتك اخذ راى المتواضع.
•التحلي بالصبر
وقالت الدكتورة انصاف عوض الكريم: اهم الاسس كالاتي: الديانة ،نحن كشعب مسلم لابد من العاملة ان تكون مليئة بالإيمان والرحمة وهذا يظهر في طريقة السلوك والتعامل الفطري والمظهر والنظافه العامه لها شخصيا ولفن الاهتمام بالطفل وكيفية التعامل معهم ، ام الاطفال لابد ان تتحلي بالصبر والايمان والتعامل الانساني الديني وتوصيل المعلومة للعامله المراد تنفيذها ليس بصيغة الامر ،حتي لا تربى من بداية التعاقد الحقد والحساسيه وتكوين البؤره الصديديه،،للعامله فينعكس هذا علي التعامل مع الاطفال، تدريب الاطفال على احترام العامله وانها فرد من المنزل ،،فيزداد حبهم لها خاصه الاطفال من ،3الي العاشره .
• مسؤلية الام
وقالت الاستاذة اريج الجهني : أولا يجب ام تعرف الأم أو ربه المنزل الفرق بين العاملة المنزليه او المساعدة لأني أفضل أسميها مساعده وليس عاملة والمربيه للأطفال.
أولا /مربية الاطفال هي اللي تكون أكثر اهتمام بالأطفال بصورة خاصه من الأمور المنزلية .وانا من وجهة نظري ما احب يكون في مربية أطفال ابدا الا للضرورة القصوى .كأن تكون الأم عاملة لساعات طويلة او طالبه او حتى ربه منزل لكن لديها مسؤوليات ثانية .انا أفضل انه الأم هيا اللي تكون مسؤولة مسؤولية كاملة عن الاطفال لان الطفل من عمر السنة والنصف و السنتين الى سن المدرسة 6سنوات يكون فرد متلقي يعني يتلقى التربيه والرعاية والاهتمام من اللي يمنحه إياها بغض النظر سواء الأم او الأب او الأجداد او المربية او اي شخص آخر.
عشان كذا أنصح دائما انه الأم تكون مسؤولة مسؤولية تامة عن تربيه الاطفال وتأسيسهم ومتابعتهم وتعليمهم والمربيه تكون مساعده لها في العناية .
ثانيا / العاملة او المساعدة المنزلية .هي اللي تكون مسؤولة عن أمور المنزل بصورة عامة وعن احتياجات أفراده.
من وجهة نظري الشخصية انه العاملة لازم تكون بسن مناسبة يعني ما بين 30-40 عام. تكون متعلمة مو شرط يكون تعليمها عالي اهم شي تقدر تفهم وتستوعب انا إيش اعطيها من ملاحظات سواء مكتوبة او مقروءة عشان تفهمني وافهمها. بالنسبة لديانتها مو شرط عندي سواء مسلمة او غير . لان دينها بالنهاية لها. تمارسه لوحدها بعيد عن نظر أفراد المنزل خاصه اذا فيه أطفال عشان ما يتلقون هذا الدين منها وبالتالي يضيعون.
وعلى الأم مراعاة أنها ما تترك للعاملة الحبل على الآخر يعني تعتمد عليها اعتماد كلي بأمور البيت والأبناء والزوج * الام والمربية*
وقالت الاستاذة نور الهدي جمال مما لا شك فيه. ان الأم مدرسة إذا أعدتها.. أعدت جيلا طيب الأعراق
صدق القائل في قوله هذا,وحتى مهما قيل عنها فلن نوفيها حقها أبدا, فالأم ليست مدرسة فقط بل العالم بأجمعه,فهي , فالجنة تحت أقدام الأمهات وهذا يكفي لمعرفة قدر وشأن الأم, فالرسولالكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- أوصى عليها, حيث جاءه رجل يسأله فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك,قال: ثم من ؟ قال: أمك, قال:ثم من؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال: أبوك. فقد كرر كلمةأمك ثلاث مرات للتأكيد على عظمتها.
ولكن اصبحت الام في عصرنا هذا في حقل العمل مثل الرجال وتنافسهم في القدرات والانجازات
وتترك اولادها في البيت بين يد المربية .او مع الخادمة او انها مريضة تحتاج لمن يساعدها او انها لديها مايدفعها لوجود خادمة او مربية فاصبح طموح الام أن تكون خادمتها «كاملة الأوصاف»، حيث تختلف الرغبات المراد توافرها من بيت إلى آخر حسب البيئة الاجتماعية التي تعيش فيها الأسرة، وكذلك الغاية التي استقدمت من أجلها الخادمة، تلك المواصفات قد تجاوز المنطق عندما تحدد الأسرة تفاصيل دقيقة لحاجة في «نفس يعقوب»!.
•العناية والاهتمام
وقالت الدكتورة جواهر بنت عبدالعزيز النهاري مديرة القسم النسائي بجمعية حقوق الانسان بمنطقة مكة المكرمة العناية والأهتمام وحسن التربية والمعرفة بتربية الأطفال أهم عوامل أختيار العاملة المنزلية أو المربية وكذل.ك يجب أختيار مكتب خدمات بدقة وبعناية وسرد الشروط المطلوبة في استقدام الخادمة من حيث العمر وأن يكون لديها أطفال وأن تكون حسنة المنظر وبذلك أعتقد أن هذه الأمور ستساهم في خلق تآلف بين الخادمة والأطفال إضافة إلى أهمية التعامل مع الخادمة باحترام وتقدير حتى ينعكس ذلك على تعاملها مع الأطفال وأدعو جميع السيدات إلى حسن التعامل مع الخدم وذلك من مبادئى ديننا الحنيف .
•أمر اساسي
وقالت الاستاذة ابتهال محمد العامودي رئيسة القسم النسوي بمركز التنمية الاجتماعية بالجموم : أصبح وجود العاملة المنزلية أمرا أساسياً وشراً لابد منه في ظل إنشغال الوالدين وفي ظل التقدم والأوضاع ألتي نعيشها ويجبرنا الوقت على التعايش معها حيث لايكاد يخلوا منزلاً من وجود عاملة ومربية فأكثر .
فلوجودها بالمنزل جانب ايجابي يتمثل في تخفيف ضغط وأعباء الأعمال المنزلية على الأم فترتاح نفسيا وصحياً فتصبح قادرة أكثر على العطاء تجاه أسرتها.
بالاضافة إلى أنه قد تجد المرأة وقتا أوسع للاهتمام بأبنائها وزوجها ومتابعتهم والتقرب أليهم ومناقشة أمورهم الخاصة.
وهذا ولا يخلوا الأمر من ظهور بعض السلبيات كالاتكالية لدى بعض الأمهات فلا يستطيعون القيام بأبسط الأمور دون مساعدة العاملة .