عواصم ــ وكالات
كشفت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، عن صور لمعرض أسلحة وصواريخ إيرانية هربتها طهران لميليشيات الحوثي في اليمن.
وتعود الصور إلى فيديو نشرته الوزارة تاريخ الثاني عشر من ديسمبر الماضي، للأسلحة التي عرضت في معرض بقاعدة أناكوستيا بولينغ المشتركة في العاصمة واشنطن.
وتظهر الصور عددا من الأنظمة الإيرانية والأسلحة المتنوعة التي كانت بأيدي الحوثيين، وتثبت انتهاك إيران السافر لقراري الأمم المتحدة 2216 و 2231.
فيما نشرت قناة العربية مقطع فيديو قالت انها حصلت عليه بعد تحرير إحدى الجبهات في محافظة صعدة اليمنية، يوضح إمداد إيران للميليشيات الحوثية بأدوية ومستلزمات طبية.
وأوضح المقطع أدوية متنوعة صنعت في إيران، عبارة عن مضادات حيوية وفيتامين “ك” لوقف النزيف.
وتعتبر إيران الداعم الأول لمليشيات الحوثي، لزعزعة استقرار وأمن اليمن والمنطقة، بعد أن ضبط التحالف في وقت سابق أسلحة وصواريخ تثبت تورط إيران في حرب الحوثيين على الشرعية اليمنية.
وكان تقرير دولي سري أعده خبراء في لجنة العقوبات على اليمن كشف عن أدلة حديثة على انتهاك إيران للقرارات الدولية من خلال تزويد مليشيات الحوثي بأسلحة وعتاد، من بينها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة أطلقت على المملكة .
وقالت لجنة الخبراء في تقريرها إن هناك دلائل قوية على إمداد مليشيات الحوثي بمواد ذات صلة بالأسلحة المصنعة أو المصدرة إيرانيا إضافة إلى تلقيها مشورة فنية.
وأضاف التقرير أنه لا يستبعد أن هناك خبراء صواريخ أجانب يقومون بتزويد مليشيات الحوثي بالمشورة التقنية في اليمن، أو أن خبراء الصواريخ للانقلابيين في اليمن تلقوا تدريباً في دولة أخرى.
وأوضح الفريق أنه بعد التحقق من حطام صواريخ 22 يوليو و4 نوفمبر 2017، اتضح أن تصاميم الحطام مشابهة للتصميم الإيراني لصواريخ قيام 1، مما يعني أن الصواريخ تم صنعها من المصنع نفسه.
وأفاد التقرير السري، الذي يقع في 79 صفحة إضافة إلى 331 ملحقا، أن فريق الخبراء حدد من خلال حطام الصواريخ هذه، أن لديها علاقة بمعدات عسكرية وطائرات عسكرية من دون طيار ذات مصدر إيراني، وتم إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر المفروض على الأسلحة.”
ورأى الخبراء أن من شبه المؤكد أن مليشيات الحوثي ليس لديها القدرة الهندسية أو التصميمية لصنع صواريخ باليستية جديدة قصيرة المدى.
كما أوضح التقرير أن طهران “لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع توريد أو بيع أو نقل صواريخ بركان 2 أش القصيرة المدى بشكل مباشر أو غير مباشر وخزانات أكسدة سائلة ذاتية الدفع تعمل بالوقود الحيوي للصواريخ وطائرات بدون طيار من نوع أبابيل -القاصف 1- إلى الحوثيين.”
ومن المتوقع أن يتم تسليم التقرير لمجلس الأمن اليوم “السبت” .
وفى السياق عاد ملف تمويل حزب الله اللبناني إلى الواجهة، بعد أن أعاد أحد باحثي مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات الأميركية نشر دراسةٍ تكشف حجم التمويل الإيراني للمليشيا طيلة هذه السنوات.يأتي ذلك في الوقت الذي أنهى فيه مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيليـنغسلي، زيارته إلى لبنان حيث عبر عن قلق إدارته من تمويل مليشيات حزب الله.وتترك التحركات الأميركية الأخيرة انطباعات بأن واشنطن تتجه إلى تصعيد إجراءاتها المالية تجاه تمويل مليشيات حزب الله اللبناني، خاصة وأن الدراسات، الواحدة تلو الأخرى تكشف حجم تمويل هذه المليشيات وآخر تلك الدراسات كان عبارة عن تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية الذي أماط اللثام عن ميزانية مليشيات حزب الله، والتي تبلغ مليار دولار سنويا، وتضخ إيران الجزء الأكبر منها.وأظهرت الدراسة في وقت سابق أن مليشيات حزب الله تتلقى ما بين 700 إلى 800 مليون دولار سنويا من إيران، لتمويل أنشطتها الإرهابية وكانت إيران تمد المليشيات إلى حدود عام 2000 بنحو 100 مليون دولار سنويا لكن هذا التمويل ارتفع إلى 200 مليون دولار خلال السنوات العشرة الماضية.
ومع ارتفاع أسعار النفط ،رفعت إيران قيمة تمويلاتها السنوية لهذه المليشيات إلى 300مليون دولار سنويا، في الفترة ما بين 2006 و2009 لتخفض هذه التمويلات بنحو 40 في المئة بحلول 2010 بموجب العقوبات الدولية التي فُرضت عليها بسبب برنامجها النووي ثم مرة أخرى ما بين 2014ر و2016، نظرا للضغوط التي عانى منها اقتصادها بسبب تشديد العقوبات الدولية.
لكن عند أول فرصة، وفور تعليق العقوبات، عادت طهران لترفع تمويلها السنوي لمليشيات حزب الله اللبناني إلى ما بين 700 مليون إلى 800 مليون دولار بدءا من العام 2016.