دولية

اتفقتا على افتتاح مكاتب قارية لتتبع أخبار ضيوف الرحمن.. قطر وإيران.. مؤامرات مشبوهة لتشوية سمعة المملكة

جدة ــ البلاد

ليست مصادفة أن تتطابق وجهات نظر النظامين القطري والإيراني، اكبر الداعمين للإرهاب في المنطقة، حول مختلف القضايا الباعثة على الفتنة، بل تعدى التحالف القطري الإيراني الاتفاقات الماضية في طريق تمكين الايدولوجية الايرانية الى أكثر المواسم قداسة لدى المسلمين، فاشتركتا بحسب مصادر مطلعة في وزارة الحج والعمرة ابلغت “البلاد” على افتتاح مكاتب قارية في اسيا واوربا وافريقيا، مهمتها تتبع اخبار الحجاج والمعتمرين وتصيد الاخطاء، عبر تزوير الحقائق والكذب والافتراء للتحريض على المملكة والتشكيل في الجهود التى تبذلها في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين.

وهو الأمر الذي لن تسمح به حكومة خادم الحرمين الشريفين على الإطلاق، باعتباره خطا أحمر، تحت أي ظرف من الظروف، لأن شعيرة الحج والعمرة منسك وفريضة ربانية لا فسوق ولا جدال فيه.

فهذه وزارة الحج والعمرة تجدد بين الفينة والأخرى الترحيب بالحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بما فيها قطر وايران .

فالمراقب لتوقيت التربص القطري الايراني بالمملكة والتشكيك في جهودها المباركة التي تبذلها لخدمة زوار المملكة من الحجاج المعتمرين، يلحظ بجلاء، استمرار نهج النظامين المحرض على تسيس شعيرة الحج، اذ ليست مصادفة ان تتفق الدوحة وطهران وعلناً هذه المرة، على تأسيس اكثر من مكتب لتتبع اخبار الحجاج والمعتمرين قارياً،وهي مواقف معروفة أمام العالم لا تخرج عن إطار الفتنة والأرهاب وتعكير أمن الحجاج ، فمن طهران دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى تسييس الحج، باستغلال الموسم هذا العام لإظهار المواقف السياسية الإيرانية على حد تعبيره .

وفي سبيلها لتحقيق مآربها وقلب الحقائق، أغلقت وزارة الأوقاف القطرية التسجيل للحج العام السابق ما يؤكد منع السلطات القطرية المواطنين والمقيمين في قطر من التقديم إلكترونيا لأداء الفريضة.

لكن ما تقوم به الدوحة حاليا ما هي إلا مساع قديمة سبقها إليها طهران، فمنذ الثمانينيات دأبت إيران على السعي بين التسييس والتدويل للحج، إذ كانت تستغل الفريضة في تسيير المظاهرات دون مراعاة لقدسية المكان.

وفي نهاية الثمانينات، وبعد قطع العلاقات السعودية الإيرانية، منعت طهران حجاجها من أداء الفريضة لثلاث سنوات.

أكاذيب تخدم مآرب نظام الملالي لتدويل الحرمين الشريفين الذي تتشرف السعودية بخدمتهما. لكن الوقائع تؤكد فشل النظام الإيراني الذريع في تحقيق هذا الهدف على مدى عقود. فالمملكة سعت على الدوام لخدمة ضيوف الرحمن، بعيدا عن أي محاولات لتسييس الشعائر وقامت بتهيئة الأجواء الآمنة للحجاج والمعتمرين ، وضربت بيد من حديد ضد أي جهة أو دولة حاولت تعكير صفو هذه الشعائر أو مجرد التفكير في رفع شعارات سياسية.

ولقد بذل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده جهودا متواصلة لتأمين الحج لتمكين حجاج بيت الله من أداء مناسكهم بيسر وسهولة، والوقوف بكل قوة ضد أي محاولة لتسييس الحج والحفاظ على أمن واستقرار وسيادة أراضيها. وجسد قرار خادم الحرمين بدخول الحجاج القطريين للمملكة عبر منفذ سلوى الحدودي. لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين القطريين الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح وبناءً على وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني ان المملكة كانت ولا تزال حريصة كل الحرص علي الشعب القطري وكانت على الدوام تعطي الاولوية لتحقيق مصالحه ولَم تؤخذ الشعب علي جريرة حكامه، كما عكس توجيه الملك سلمان بنقل كافة الحجاج القطريين من مطار الملك فهد في الدمام ومطار الأحساء على ضيافة مقامه الكريم، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين والموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين.

وقدمت المملكة وعلى مدار تاريخها، نموذجا فريدا وغير مسبوق، في خدمة شعيرة حجاج بيت الله الحرام، وهي خدمة نابعة من عقيدتها وإيمانها العميق، بضرورة تقديم أفضل وأهم الخدمات وسبل التيسير لأداء هذه الفريضة العظيمة، وهو ما يظهر جليا، في مستوى الرضا العام بكافة بقاع الأرض عن أداء المملكة في خدمة الحجيج، والعالم كله يثمن ما تقوم به المملكة من جهود متواصلة لتيسير مهمة الحج، وما يصرح به دائما رؤساء بعثات الحج الذين يرون بأعينهم ضخامة المشروعات والخدمات التي تقدمها المملكة ليؤدي الحجاج الفريضة بيسر وأمن وخشوع.

ولم تتوان المملكة يومًا من الأيام عن تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لمشاريع التطوير والتوسعات التي لم تتوقف طيلة العقود الماضية رغبة في تيسير أعمال الحج وسلاسة أداء المناسك وحماية الحجاج، فالجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة لراحة وخدمة ضيوف الرحمن تشهد تطوراً كبيراً عاماً بعد عام، مما سهل على الحجاج أداء مناسكهم بيسر وسهولة وفي جو إيماني روحاني مبهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *