جدة ــ وكالات
قالت وسائل إعلام أمريكية إن النظام القطري، يحاول استغلال أزمة المقاطعة التي تفرضها دول الرباعي العربي من أجل تبييض سجلها الداعم للإرهاب.
وذكر موقع “ذا هيل” الأميركي، أن قطر عمدت خلال السبعة الأشهر الماضية، على تكثيف الاتصالات مع عددٍ من الشخصيات والجهات الأميركية المؤثرة، ساعيةً ما أمكنها إلى إظهار النظام القطرى فى خانة المظلومية رغم عمله على استضافة إرهابيين متطرفين.
وقالت ذا هيل في تقريرها: المشكلة في محاولة قطر إعادة تصنيف نفسها كدولة معتدلة كونها ضحية هى أن قطر لم تكن أبدًا نظيفة حقًا، من ناحية دعمها لتنظيم القاعدة وتمويل الإرهاب.
وقال الباحث الدولي في شؤون الإرهاب، سيث جيه فرانتزمان، إن النظام القطري يحاول تصوير نفسه كضحية فيما يتعلق بقرار المقاطعة الذي أصدرته الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف فرانتزمان، خلال مقاله المنشور عبر موقع “ذا هيل” الأمريكي، إن أحدث مثال على ذلك هو المحامي والكاتب الأمريكي ألن ديرشويتز، الذي كتب مقالاً بالموقع الأمريكي تحت عنوان “لماذا تمت مقاطعة قطر؟” بعد زيارة خاصة إلى الدوحة بناءً على دعوة أمير قطر تميم بن حمد وعلى نفقة الأخير.
وأشار الباحث الامريكي إلى تغني المحامي الأمريكي ديرشويتز خلال مقاله بـ”حرية التعبير” التي كانت قناة الجزيرة مثالاً عليها، حسب زعمه.
واستشهد الباحث الدولي بتقرير صحفي كشف أن قطر كانت “تحاول ترتيب لقاءات بين قيادتها ورؤساء منظمات أمريكية يهودية كبيرة” خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2017.
وأشار إلى أن الدوحة استخدمت شركة علاقات عامة لتحسين صورتها، كما استضافت كثير من الشخصيات المؤثرة اعتقاداً منها أن تجسيدها للأصوات المؤيدة لإسرائيل سيجعل الدوحة تبدو أكثر اعتدالاً.
وأكد فرانتزمان خلال مقاله، أن المشكلة مع محاولة قطر للترويج لنفسها كإمارة معتدلة، فى وقت يكتظ سجلها بدعم التنظميات المتطرفة وتمويل الإرهاب.
وقال ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بمركز الأمن الأمريكي الجديد، في مارس عام 2014، إن ممولي فرع تنظيم القاعدة في سوريا كانوا يعملون في قطر.
وتحدث الباحث الدولي عما ورد في برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة أكدت أن الولايات المتحدة لطالما كانت لديها مخاوف بشأن استضافة قطر للإرهابيين.
وفي يناير عام 2009 أشارت إحدى هذه البرقيات إلى أن الإرهابي يوسف القرضاوي ألقى خطبة محرضة ضد الغرب والقادة العرب في المنطقة عبر قناة الجزيرة القطرية، التي كانت دائماً ما تذيع خطابات القرضاوي المطلوب في قضايا إرهابية بمصر.
وأشار فرانتزمان إلى أنه قبل زيارة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني إلى واشنطن، في يناير عام 2010، قال مسؤولون أمريكيون إنه كان ضرورياً مشاركة مخاوف بشأن الدعم المالي القطري لمنظمات إرهابية عبر المنظمات الخيرية القطرية.
وسعت قطر خلال السنوات الأخيرة لرسم صورة مزيفة بأنها تغير أساليبها عن طريق تخلي الأمير حمد بن خليفة عن الحكم لابنه تميم، لكن الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية ديفيد فاينبرج كشف في يناير عام 2017، أنه لا دليل مقنع على أن قطر توقفت عن دعم الإرهاب.
وفي يوليو عام 2017، وقعت قطر اتفاقية صورية مع الولايات المتحدة لوقف تمويل الإرهاب خلال زيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وذلك بعد قيام الدول العربية الأربع بقطع علاقتها مع الدوحة.
وتساءل الباحث الدولي: إذا كانت قطر ملتزمة بالفعل بمكافحة تمويل الإرهاب، لماذا انتظرت نشوب أزمة حتى توقع على اتفاق مع واشنطن؟
فيما دشنت منظمات حقوقية من مقر الأمم المتحدة بجنيف، حملة “الإنصاف الدولية” لضحايا عمال بطولة كأس العالم 2022 في قطر من العاملين في المنشآت الخاصة بالمونديال.
وتهدف الحملة الدولية إلى إنصاف ضحايا الدوحة من العمال الذين فقدوا أرواحهم نتيجة الفساد وتقاعس قطر عن توفير شروط الأمن والسلامة في بناء المنشآت الرياضية.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة السيدة دورثي جون بأن الحملة معنية بملاحقة قطر دولياً على كل المستويات الإعلامية والحقوقية والقانونية والإنسانية، وفي كل المحافل الدولية.
وكشفت كل من لجنة أسر وعائلات ضحايا المنشآت الرياضية لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا وبريطانيا، والشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إطلاق لجنة الإنصاف الدولية لضحايا بطولة كأس العالم 2022 بقطر، حملتها الدولية لإنصاف الضحايا وأسرهم.
وأكد بيان الحملة أنه توفى حتى الآن أكثر من 1500 عامل، وتخشى قطر خروج معلومات عن ظروف العمال القاسية، مما دفعها إلى اعتقال فريق صحفي لـ”بي.بي.سي” البريطانية، وهو يقوم بإعداد برنامج إعلامي عن العمال وحياتهم الخطرة في قطر، وإرسالهم في نعوش وتوابيت إلى أهاليهم في الهند ونيبال وغيرهما.
واستطرد البيان أن الحملة ستطالب مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ٣٧ القادمة في جنيف بإدانة قطر لتفشي الفساد بكل أشكاله داخل جميع أجهزتها الحكومية، خصوصاً أن عدداً من الصحف الأوروبية قالت إنها حصلت على عدد كبير من الوثائق، تتضمن رسائل إلكترونية وخطابات وتحويلات مصرفية، كدليل على دفع القطري محمد بن همام، المفصول من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مبالغ مالية قيمتها 55 مليون دولار لمسؤولين، مقابل دعم ترشح قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022.