الدمام- حمود الزهراني
لم تقتصر فعاليات مهرجان “سفاري بقيق” في نسخته الثانية، المقام حاليا على طريق الرياض ــ الدمام ، على الإعداد والتجهيز لـ55 فعالية متنوعة، منبثقة من تراث الصحراء في الجزيرة العربية، وإنما سعى إلى توفير أجواء المعيشة الصحراوية، بكل تفاصيلها وملامحها القديمة، للراغبين من زوار المهرجان، عبر التخييم في قلب الصحراء، وقضاء أوقات من الهدوء ، فوق الرمال الناعمة، وبين الأودية والتلال، كما كان يفعل الأجداد في السابق.
وتسابقت الأسر السعودية والخليجية من زوار سفاري بقيق، نحو مركز الحجز والتسجيل، لحجز الخيام التي وفرتها اللجنة المنظمة للمهرجان على مقربة من الساحة الرئيسية التي تحتضن الفعاليات، وهو ما مكن تلك الأسر من الاستمتاع بالأجواء الصحراوية، والعيش الكامل مع السمر حتى ساعات متأخرة في قلب صحراء بقيق.
وأوضح مدير المهرجان فيصل العتيبي إن اللجنة المنظمة وفرت نحو 60 خيمة للعائلات السعودية والخليجية، الراغبة في التخييم، كما تم أنشاء مركز لحجز تلك الخيام، كما لاحظت اللجنة المنظمة الاقبال عليها كبير جدا وفاق حد التوقعات، كما أن عدد الخيام المتوفر، غير كاف لهذه الأعداد، وبخاصة في إجازة نهاية الأسبوع، وهو ما دعانا إلى التفكير جديا في مضاعفة عدد الخيام إلى 120 خيمة، مجهزة بكل معدات السلامة والوسائل اللازمة لاستقبال الأسر.
ويقول عبدالله العمران، أحد نزلاء الخيام: “الأجواء رائعة، وتشجع على التخييم، وقضاء ساعات ممتعة في قلب الصحراء، وقد وجدتها فرصة لقضاء فترة من الصباح وفترة من المساء مع أفراد أسرتي في خيمة من خيام مهرجان سفاري بقيق”.
ومن جهته قال عبدالله البيشي أحد زوار المهرجان “قضينا في خيام النزل هذه المدة في الشواء والطبخ، والاستمتاع في الوقت ذاته بما يقدمه المهرجان من فعاليات السفاري بالدراجات النارية والسيارات والدبابات، فضلا عن الفعاليات الموجودة في الساحة الرئيسية”.
ويضيف حمدان الهاجري : “بأن المعيشة في النُزل الصحراوية بمهرجان سفاري بقيق منبع الإلهام والتفكر والتدبر في الكون، وهو الأمر الذي لا يعرف عنه أطفالنا الصغار شيئا، إذ لا يستشعرون ما استشعره آباؤنا وأجدادنا من جمال وصفاء وهدوء نابع من الصحراء، ومن هنا، وجدت أن التخييم مع أفراد أسرتي في سفاري بقيق فرصة كبيرة وعظيمة، حتى يعرف أبنائي، كيف كان أجدادهم يعيشون، وكيف تفوقوا على أنفسهم، وكيف طوعوا الصحراء، لتكون مصدر إلهام لهم، في نظم الشعر، والتأمل في قدرة الله”.
