الأحساء- البلاد
في كواليس ودهاليز مهرجان تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى) الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء في مركز المعارض الكثير من الخفايا والأسرار التي ربما تغيب عن الكثير من زوار المهرجان ، فهناك عمل وتنافس محموم وعيون شاخصة ترصد وتبحث عما يغري ويجذب الزبائن لها . فعالم الإتيكيت والتصاميم هي ساحة أخرى كبيرة يتواجد فيها ملاك مصانع التمور بحثاً عن الجديد الذي يتميز عن المصنع الآخر .
منتجاتنا بروح العصر:
أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم قال:” واحد من اهم اهداف المهرجان خلق حالة من التنافس في طرق العرض والتسويق بالطريقة التي يتقبلها الشباب والمجتمع العصري ، ونبتعد بمنتجنا الزراعي عن التقليدية ومواكبة العصر في عرضها ، وأصل مهرجان تمور الأحساء المصنعة قائمة على أساس هذه الفكرة وهي كيف نخرج تمور الأحساء بطريقة مختلفة تجذب المستهلك من جميع الفئات العمرية والثقافية داخل المملكة والعالم . فالتنافس في العرض والتصاميم والمذاقات وإخراج المنتج بطريقة جاذبة هي لب المهرجان ، فالمهرجان بات يضم أكثر من 70 صنفا من التمور المصنعة ،لعل آخرها بودرة التمر ،والشوكلاتة بالتمر، والأيسكريم بالتمر على الصاج.” ، وأعرب م.عادل عن أمنيته في أن يقوم كل من ابتكر صناعات بتسجيلها كبراءة اختراع لحفظ حقوقه ليصبح كمنتج يصدر للعالم كله ،وهذا أحد الأهداف الرئيسية للمهرجان .
هكذا يجذب الزبون:
يشرح أنس الخطيب ” مالك مصنع ” كيف تجذب المصانع الزبون ،حيث قال أنه يتمثل في ثلاثة أمور أولها كيف تقدم المنتج ؟ وبين أن التاجر يخسر على التصميم الذي له دور كبير في الأشخاص البصريين ، مستدركاً أن معظم الناس من النوع البصري ،فهو أولاً يبصر ثم يتذوق ، فإذا رأى محل بيع التمر تصاميمه مميزة سينجذب لها ،لكونه يربط بين جودة التصميم بجودة المنتج ،كاشفاً عن ارتفاع مبيعاته بنسبة عالية بعد تغييره ديكورات محله واشكال علب التمر ،لافتاً إلى تكرار توجيه السؤال له عن من صمم المحل . وثانيها الجودة وثالثها نوع ولون الإضاءة هي ذات تأثير مهم، حيث أن اللون الأصفر أكثر جاذبية .
ونبه أنس إلى جانب فني دقيق حيث بين أن العين عندما ترى منتجات كثيرة جميعها متكدسة في مكان واحد فإن العين ستراها جميعها كصورة واحدة، ولذا فهو حريص على توزيع المنتجات في مواقع متباعدة وعلى طاولات مستقلة ومتغيرة العرض ،وهنا تبدأ العين بالتصنيف . مشيراً إلى أنه خسر الكثير من المال لتصميم علب التمر عبر الاستعانة بمصممين كبار على مستوى المملكة ،واستدرك أن تمور الأحساء بما حباها الله من مذاق مميز تستحق أن يخسر عليها الكثير لتسويقها .
بحث عن الجدي:د
الخطيب أشار إلى أن مهرجان تمور الأحساء المصنعة ( ويا التمر أحلى ) هو من خلق روح التنافس لتقديم أفضل المنتجات ومن هنا تطورت صناعة التمور ، فلم يعد مصنعو التمر اليوم كما كانوا قبل انطلاقة المهرجان قبل خمس سنوات ،حيث نجح في الارتقاء بالنوعية والجودة وطرق التصنيع بنسبة 100 % ، موجهاً شكره لأمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم والقائمين على المهرجان لما يقومون به من اهتمام كبير باستمرارية هذا المهرجان وتطويره عاماً بعد آخر.
مهدي الهبدان أشار إلى طريقة العرض، وشكل علب التمر وتغيير ألوانها وشكلها وزخرفتها بطريقة تكون جاذبة ،مضيفاً أن الزبون بطبيعته يميل مع التغيير ومواصفات وشكل علبة التمر .وأبدى سعادته بالمشاركة في المهرجان معتبراً أن المهرجان خلق حالة من التنافس في التصميم وزيادة أنواع المنتجات.
بدوره لفت علي الياسين ” مالك مصنع ” إلى أن العين تمل من الديكورات أو العلب السابقة فهي تريد أن تألف شكلا جديدا ،فطوال العام يبحث أصحاب المصانع عن الجديد ،مؤكداً أن مهرجان التمور المصنعة هو العامل المحفز الأول لتطوير المنتجات بنسبة 100 % ، شارحاً بقوله : من يقيم السلعة التي ينتجها المصنع أليس هو الزبون ؟ والمهرجان هو أفضل مكان وأكثر مكان يتواجد فيه الزبائن بأعداد كبيرة الذين هم من يقيم بشكل دقيق للمنتج ،كما أن رؤية المصانع الأخرى يولد حالة من المحاكاة والتقليد وللتطوير ،ومن هنا وجد التنافس الشريف الذي انعكس بشكل كبير على تطور صناعة التمور في الأحساء .
ورأى عبدالله السماعيل ” مالك مصنع ” أن لفن الإتكيت والعرض تأثير بنسبة 60 % على بيع التمور ،ويتبقى موضوع جودة التمر التي هي بالطبع أساس مهم وكذلك المصداقية .