انهيار الحوثي بالساحل الغربي.. والشرعية في الطريق لصعدة

صنعاء ــ وكالات
قتل العشرات من اتباع مليشيا الحوثي الايرانية امس “الخميس” في غارات لطيران التحالف العربي الداعم للشرعية في مدينة حيس على جبهة الساحل الغربي للبلاد، الذي يشهد معارك عنيفة بين القوات الشرعية والانقلابين منذ أسابيع.
وقالت مصادر ميدانية وفقاً لـ”سكاي نيوز عربية”، أن طائرات التحالف شنت عملية تمشيط واسعة خلال الساعات الماضية، استهدفت تجمعات الانقلابين في الجراحي وحيس وزبيد وباجل ومناطق أخرى في الساحل الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي الإيرانية، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية والعربات المدرعة في هذه الأثناء، أكد قائد لواء حرس حدود في الجيش اليمني هيكل حنتف، إن قوات الشرعية حققت أهداف الخطة الأولى من تحرير مديرية خب الشعف في محافظة الجوف شمالي البلاد، واستعادت السيطرة، على ما يقارب من 2400 كيلو متر مربع من قبضة الحوثيين. وأشار في تصريحات صحفية نقلها موقع الجيش إلى أن قوات الشرعية في طريقها، إلى دخول محافظة صعده بعد أن وصلت طلائعها في ميمنة الجبهة إلى جبل فراص المطل على مديرية كتاف أحدى مديريات محافظة صعدة.
وأكدت قوات الشرعية تقدمها نحو مركز مديرية حيس، وسط انهيار في صفوف الحوثيين بعد ارتفاع عدد القتلى والجرحى بينهم.
وقد وصل عدد قتلى الانقلابين في المواجهات والغارات الجوية لطائرات التحالف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى أكثر من 50 قتيلا، بالإضافة على عشرات الجرحى.
وتمكنت القوات الشرعية، من قطع أحد خطوط الإمداد الرئيسة لميليشيات الحوثي الإيرانية، وهو الخط الرابط بين تعز وحيس بمحافظة الحديدية غربي اليمن. واستسلمت مجاميع من المسلحين الحوثيين على مشارف مدينة حيس بعد حصار دام يومين. في حين استكملت القوات الشرعية استعادة السيطرة على مناطق السعيدة وجسر عرفان ووادي ظمي جنوبي حيس.
وأمام الخسائر التي تكبدها الانقلابين لجأوا إلى زراعة الألغام وتفجير الجسور وعبارات المياه في عدد من الطرق في جبهة الساحل لإعاقة تقدم القوات الشرعية.
فيما وصلت أولى طلائع قوات الأمن الخاصة التي تلقت تدريبات مكثفة بمحافظة الجوف، شمال شرق صنعاء، إلى منطقتي اليتمة والمهاشمة في مديرية خب والشعف بعد تحرير الجيش اليمني لها من قبضة المليشيات الحوثية.
وتفقد محافظ محافظة الجوف، اللواء أمين علي العكيمي، القوات الأمنية واطلع على ترتيباتها الخاصة بحفظ الأمن في المنطقتين وضمان استقرار الحالة الأمنية فيهما. ووجه العكيمي بالتعامل بحزم وقوة مع من سيحاول الإساءة للدولة، موجها بملاحقة الخونة والمتعاونين مع مليشيا الحوثي وإزالة جميع الأسباب التي قد تتسبب في إقلاق حياة الناس الآمنين وتنفيذ القانون وحفظ حقوق الناس وممتلكاتهم.
من جانبه، أكد القائم بأعمال مدير الأمن العقيد عبدالله محسن البرير، أن قوات الأمن لن تتساهل في أداء مهامها، منوها بأن الخطط الأمنية ستُنفذ دون نقصان.
وكان الجيش اليمني أعلن إحكام سيطرته، على مناطق المهاشمة، وأجزاء من وادي خب غربي مديرية الشعف في المحافظة بعد عدة معارك استمرت لعدة أيام مع مليشيا الحوثي.