(الصليب الأحمر) تستر على الحوثي!
العمل الإنساني الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وحلفاؤها في اليمن لا يعجب بعض المنظمات الأممية، وتوخي الحذر في العمل العسكري والتصويب المباشر على الأهداف العسكرية ودقتها، أيضاً لا يناسب هؤلاء ولا يعجبهم، ولن يعجبهم بدلالة أنهم كانوا يقيمون في صنعاء، وهو دليل على إعلان توجههم منذ البداية وأنهم مع الانقلابيين، وليسوا مع الحقيقة ولا الشرعية، فلو أنهم مع الحقيقة لكانوا يتحركون في كامل اليمن، أما أن يستقبلوا تقاريرهم من الحوثي ومن ثم يبثونها على العالم، فهذا هو الميل الواضح.
وكي أدلل بوضوح تام، في عام 2015 تم التفاوض بين لجنة الصليب الأحمر والحوثيين لاستعادة نوران حواس أحد أفراد المنظمة المحتجزين لدى الانقلابيين، وتم ذلك في سرية كاملة دون أن تعلن المنظمة عن ذلك، ومر الموضوع مرور الكرام، دون أثر يذكر، أو دون الإشارة إليه في مداراة للحوثي واضحة تماماً.
وقبل أيام عادت مليشيات الحوثي في التفاوض مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخصوص أحد العاملين التابعين للمنظمة والذي اختطفته المليشيات منذ ما يقارب عاما كاملا وتتحفظ المنظمة عن الإدلاء بأي تصريح أو أية معلومات تشير إلى المختطف. وقطعاً لم يتحدث الصليب الأحمر عن ذلك، لأنه ليس من مصلحة الانقلابيين أن يفتح عليهم باباً من الأبواب التي تسدها، إذ أن اللجنة تعلم مخالفات وانتهاكات الحوثي كبيرة وكثيرة، ولكنها تتعامل معهم برحابة صدر.بل قد لا يستبعد أن مسألة الاختطاف هي مجرد مسرحية بينهما.
بغض النظر عما تفعلة اللجنة في اليمن، فإننا نتساءل: هل بعد هذه الأنباء اتخذت الأمم المتحدة موقفاً من هذا التستر الذي يقوم به أفراد لجنة الصليب؟ وهل حققت في الموضوع؟ نعلم جميعا الإجابة!!
مشكلة المنظمات وعلى رأسها الأمم المتحدة أنها لا تريد لأية حرب أن تكون إنسانية، وأنه يجب على الدول أن تتبع الأساليب الإنسانية فيها مثلما يعمل التحالف العربي، بل يريدون أية حرب أن تكو حرب إبادة مثل البراميل التي يرميها بشار الأسد على شعبه، فهم يقفون يتفرجون دون أن يرتفع لهم صوت، ولن يرتفع لهم صوت طالما عملية إبادة الشعب السوري مستمرة.
التصنيف: