الرياض- واس
نوهّ علماء ومفتون وقضاة من جمهورية لبنان بالدور الكبير والمتواصل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بلاد الدنيا، والسعي الدؤوب من قادتها في جمع الصف الإسلامي والعربي للوقوف أمام التحديات التي تحيط بالأمة و في مقدمتها الإرهاب والتمدد الصفوي البغيض ، والدفاع عن قضية القدس واعتبارها قضية جوهرية إسلامية .
كما نوهوا بخدمة المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، واستذكروا في هذا الصدد الدور الذي أدته المملكة في حقن دماء اللبنانيين من خلال اتفاق الطائف الشهير ودعم جميع اللبنانيين على مدى العقود الماضية .
جاء ذلك في تصريحات لهم قبيل مغادرتهم أراضي المملكة عائدين إلى بلادهم بعد أن ادو مناسك العمرة ، وزارو ا المدينة المنورة ضمن المجموعة العاشرة لضيوف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للبرنامج.
ففي البداية، نوهّ مفتي عكار الشيخ الدكتور زيد بكار بما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ توليه الحكم بالمملكة من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين بشتى بقاع الأرض، مشيراً إلى أن هذه السنوات التي تولاها خادم الحرمين الشريفين كانت عامرة بالقرارات التاريخية المؤثرة في تاريخ العالم بدأ من قرار عاصفة الحزم الذي كان موفقاً للقضاء على المليشيات الحوثية الإرهابية التي انتهكت حرمة اليمن ودمرت مقدراته ومكتسبات شعبه وضربت بالقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط.
وأشاد فضيلته بقرار التحالف الإسلامي العسكري والفكري للوقوف بوجه الجماعات الإرهابية المتطرفة التي عانت منها أغلب الدول العربية والإسلامية والتي الصقت بالإسلام التهم الزائفة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، مبيناً أن القرار هو انتصار كبير توحدت به الأمه على حرب هذه الجماعات المتطرفة المدعومة من دول مدسوسة على الإسلام وأهله لمحاربة كل القيم والأخلاق .
وفي سياق متصل ، قال القاضي والباحث الإسلامي عضو هيئة التدريس بالجامعات الإسلامية في طرابلس وعكار الشيخ أحمد بشير الرفاعي : إن دور المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة ظاهر للعيان فلا تجد بلاد للمسلمين في العالم إلا وللسعودية بصمة خير ومحبة، مؤكدَ أن المملكة تدعم كافة الأشقاء لوجه الله لا تريد منهم جزاءَ ولا شكورا بخلاف بعض الدول التي تدعي الإسلام وهي تضر بالمسلمين وتزرع الفتن بينهم.
وأثنى الرفاعي على الدور السعودي في دعم لبنان سياسياً ومالياً وعسكرياً على مدى عقود كانت ولازالت حالة بالعطاء، لا ينكرها إلا من جانب الحق والصواب، مبيناً أن المملكة ساهمت في جمع الفصائل اللبنانية في أتفاق الطائف وحقن دمائهم .
من جانبه، استعرض الشيخ معمر محمد نمير إمام وخطيب جامع فنيدق الكبير بشمال لبنان مواقف الملك سلمان من القضية الفلسطينية والمنبثقة من مواقف إخوانه الملوك من قبله في دعم القضية الفلسطينية العادلة والشعب الفلسطيني المناضل والتي كانت ولازالت محل اهتمام ودعم المملكة، موضحاً أن عناية الملك سلمان بهذه القضية مشهودة ظاهرة للعيان لا يجحدها إلا مكابر .
كما ثمن نمير الجهد الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين من خلال برنامج الاستضافة الذي مكنً أكثر من (28000) حاج وحاجة من مختلف دول العالم و(15000) من أسر وذي شهداء فلسطين، إضافة إلى استضافة (2200) معتمر ومعتمرة في برنامج العمرة والزيارة الذي تشرفت بالمشاركة فيه ..