دولية

البيت الأبيض يرحب بفتح ميناء الحديدة ويدعو للتصدي لإرهاب طهران ومليشياتها

جدة- البلاد

رحبت العديد من دول العالم بإعلان دول تحالف دعم الشرعية في اليمن في العشرين من ديسمبر الحالي استمرار فتح ميناء الحديدة للمواد الإنسانية والإغاثية والسماح بدخول السفن التجارية بما فيها سفن الوقود والمواد الغذائية لمدة ثلاثين يوماً لتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن بشأن الميناء حرصا من التحالف على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق وتخفيف معاناته الإنسانية التي تسببت فيها المليشيات الحوثية.

ويأتي الإعلان دعماً للأشقاء في اليمن لتجاوز الآثار الخطيرة لممارسات وعدوانية المليشيات الحوثية في وقت تستغل فيه هذه المليشيات الموانئ والجزر لتهريب الأسلحة من إيران وتسهيل وصول عشرات الخبراء العسكريين الإيرانيين إلى الأراضي اليمنية.

وتشكل الجزر اليمنية بمواقعها الاستراتيجية أهمية كبيرة عسكرياً وتجارياً وخصوصا تلك التي تقع على مدخلي مضيق باب المندب من الجنوب والشمال وأبرزها جزيرتي حنيش الكبرى والصغرى الواقعتين على مسار الملاحة الدولية.

واستغل الانقلابيون الجزيرتين في عمليات تهريب الأسلحة المحملة على متن مراكب الصيد القادمة خصوصا من إيران لاستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وأراضي المملكة.

الولايات المتحدة الأمريكية رحبت بقرار تحالف دعم الشرعية في اليمن بفتح ميناء الحديدة وجدد البيان الصادر عن البيت الأبيض دعم الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة ودول الخليج العربية ضد عدوان الحرس الثوري الإيراني، والانتهاكات الإيرانية الصارخة للقانون الدولي، ودعم المتمردين الحوثيين لاستهداف المملكة بأنظمة صواريخ لم تكن موجودة في اليمن قبل النزاع.

ودعت الولايات المتحدة الأمريكية المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة لإخضاع النظام الإيراني للمساءلة عن انتهاكاته المتكررة لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2216 و2231 واستغلال قوات الحرس الثوري الإيراني الأزمة الإنسانية الخطيرة في اليمن من أجل تحقيق أطماعها الإقليمية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت على لسان مندوبتها في مجلس الأمن عند عرضها بقايا صاروخ أطلق على الرياض مؤخراً أن كل الدلائل تشير إلى أنه إيراني الصنع وأن طهران وراء الأعمال الإرهابية وتهديد أمن المنطقة.

وأكدت الإدارة الأمريكية على ضرورة التصدي لهذه الصواريخ التي تطلقها مليشيات الحوثي على أراضي المملكة ومدنها الآهلة بالسكان.
وتأكيداً لمواقفها الرافضة لهيمنة إيران على اليمن الشقيق أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في اتصال هاتفي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، محاولة مليشيا الحوثي الانقلابية استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي، واستنكاره لهذه المحاولة الإجرامية التي تمثل اعتداءً سافراً على سيادة المملكة وكانت تستهدف منطقة مأهولة بالسكان مؤكداً وقوف الولايات المتحدة الأمريكية مع المملكة في مواجهة تهديدات أمنها الوطني.

كما تم خلال الاتصال بحث الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية وضلوعه في تزويد الميليشيا الحوثية التابعة له بالصواريخ لتهديد أمن واستقرار المملكة ودول المنطقة.

كما أعربت رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي في اتصال مماثل عن إدانة المملكة المتحدة لمحاولة ميليشيا الحوثي الانقلابية استهداف مدينة الرياض مؤخراً بصاروخ باليستي، وأكدت لخادم الحرمين الشريفين حرص المملكة المتحدة على أمن المملكة والمنطقة، وضرورة تنبيه المجتمع الدولي لدور النظام الإيراني التخريبي المهدد للسلم والاستقرار في المنطقة.

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بدوره رحب بإعلان قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن استمرار فتح ميناء الحديدة للمواد الإنسانية والإغاثية والسماح بدخول السفن التجارية بما فيها سفن الوقود والمواد الغذائية .

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب أيضاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في اتصال هاتفي عن إدانة روسيا الاتحادية لمحاولة ميليشيا الحوثي الانقلابية استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي، ورفضها لتعرض المملكة لأي تهديدات لأمنها.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد ركن طيار تركي بن صالح المالكي قد أكد أن الصاروخ البالستي الذي أطلق للمرة الثانية على الرياض في التاسع عشر من ديسمبر الحالي تم رصده من داخل الأراضي اليمنية وتم التعامل ولله الحمد من قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي مع الصاروخ وتدميره, ولم يكن هناك أي خسائر ولله الحمد, ولم يكن هناك أي تأثر على الحياة العامة في مدينة الرياض وأن استمرار إطلاق الصواريخ البالستية يعد تصعيدًا خطيرًا من الجماعة الميليشيا الإيرانية المسلحة ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك استمرار تهريب الأسلحة عن طريق المنافذ الإغاثية واستغلال هذه المنافذ ونقاط الضعف في إدخال الصواريخ البالستية، مبينًا أن جميع هذه التجاوزات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني سواءً في إطلاق الصواريخ البالستية على المدن أو في تزويد الميليشيا الحوثية المسلحة بالصواريخ من النظام الإيراني باختراق واضح وصريح لقراري مجلس الأمن 2231 و 2216.

وأشار العقيد المالكي إلى ترحيب التحالف بالمواقف الايجابية خصوصاً ما تم الإعلان عنه مؤخرا بعد أن تم إعلان الاثباتات الخاصة باستخدام صواريخ من صناعة إيرانية وتهريبها إلى الجماعة الحوثية وإطلاقها على المملكة العربية السعودية وهذا ثالث صاروخ، كان هناك صاروخ في 22 يوليو على مدينة الرياض وهذا هو الصاروخ الثاني على مدينة الرياض.

وقال إن المجتمع الدولي أصبح يدرك بما لا يدع مجالًا للشك خطورة هذه التدخلات السافرة من النظام الإيراني, وتحكمه في كثير من الجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم.

وسبق أن أصدر التحالف بياناً في 22 / 11 / 2017م أكد فيه أنه وإلحاقاً لما سبق الإعلان عنه من إجراءات أعقبت استهداف الميليشيات الحوثية لمدينة الرياض بصاروخ بالستي إيراني الصنع تم تهريبه للداخل اليمني فإن الجهات المعنية في قيادة التحالف قد قامت بمراجعة شاملة لإجراءات التحقق والتفتيش التي تنفذ لتطبيق أحكام القرار (2216) المتعلقة بمنع تزويد الميليشيات الحوثية وأعوانهم بالأسلحة والمواد العسكرية التي يستخدمونها لإدامة العمليات العسكرية في اليمن وبناءً عليه فقد تقرر إعادة فتح ميناء الحديدة لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية الطارئة وفتح مطار صنعاء لاستقبال طائرات الأمم المتحدة الخاصة بالأعمال الإغاثية والإنسانية وذلك وفق الإجراءات المعتمدة لدى خلية الإجلاء والأعمال الإنسانية اعتباراً من يوم الخميس الموافق 23 / 11 / 2017م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *