دولية

التحرش يغزو شوارع طهران .. ومعهد فرنسي : إيران داعش آخر

جدة ــ البلاد
دعاء تقرير حديث صادر عن معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي (iris) بشأن (مستقبل العراق بعد تطهير البلاد من تنظيم “داعش” الإرهابي)، إلى ضرورة تخلص العراق من التبعية لإيران لضمان تلاحم الوحدة الوطنية في البلاد، وشرعية الحكومة.
واشار الباحث في “معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية” كريم باكزاد، الذي أعد التقرير الى أنه “على العراق التخلص من التبعية الإيرانية لاستعادة علاقاتها مع الدول العربية والغربية”، لافتا إلى رغبة قوية لدي العرقيين بالعودة إلى العلاقات مع دول الجوار، والاندماج مع المجتمع العربي”.
ومنذ ثلاثة أسابيع تقريباً أعلن الجيش العراقي النظامي السيطرة على الأراضي الحدودية مع سوريا، من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، وعلى الرغم من ذلك، أكد العبادي أن محاربة الإرهاب لم تنتهِ بعد”.
وفي هذا السياق، حددت الحكومة العراقية، موعد الانتخابات التشريعية في 15 مايو المقبل، ولكن السؤال هنا: من هم اللاعبون الرئيسيون، في مستقبل العراق في المرحلة المقبلة؟
في المقابل، دعت العديد من الحكومات، العراق إلى التخلص من المليشيا الشيعية للحشد الشعبي المدعومة من إيران، إلا أن هذه الدعوات كانت دون جدوى، في ضوء التأثير القوي لطهران على السياسة العراقية.
وأشار كريم باكزاد إلى أن عناصر هذه المليشيا الشيعية، ولاؤهم إلى قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، وطاعتهم الأولى لإيران، وهو ما يضعف شرعية الحكومة السياسية، حيث إنه حال وجود خلاف فإنهم سيقفون بالتبعية في صف طهران، لا مع السلطات العراقية”.
واضاف : نفوذ إيران في العراق لا يقتصر على هذه المليشيات، فهناك أوجها مختلفة للنفوذ الإيراني في البلاد، حيث العديد من الكوادر والمؤسسات السياسية، مثل “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي” و”حزب الدعوة” حزب رئيس الوزراء الحالي، المدعوم من إيران، إلا أن هذا يعد أمراً بالغ الحساسية للعراق، إلا أنه من اللازم للخروج من ذلك المأزق أن تضم بعض العناصر غير المتطرفة من الشيعة ودمجهم مع الجيش النظامي الوطني.
وعلى الرغم من الصلات المثيرة للقلق، مع طهران، فإن العراقيين يسعون لتوطيد علاقاتهم والتطبيع مع بلدان أخرى من دول الجوار، حيث كان قرار عودة السفارة المملكة العربية السعودية الى العراق، مؤشراً قوياً لرغبة العراقيين في إعادة العلاقات مع الدول العربية، بعد غلق السفارة لأكثر من 25 عاماً، كما أعيد فتح الحدود بين البلدين من عدة أسابيع.
وحذر التقرير من أن إيران نفسها تطالها عقوبات بسبب أنشطتها النووية، بينما العراق يحتاج إلى صيانة علاقاته مع الدول العربية والغربية، وبموازاة ذلك عليه إنهاء الصراعات الطائفية في البلاد تجنباً لمصير يشابه لبنان
وفى سياق ذو صله كشف مركز دراسات المرأة في إيران، عن إحصائيات صادمة بشان ظاهرة المضايقات والتحرش الذي تتعرض له النساء في شوارع البلاد.
وقالت مديرة المركز لدراسات المرأة الإيرانية شهلا عزازي في تقرير قدمته في مؤتمر بعنوان الأمن النسائي في العاصمة طهران، إنه وفقا لبعض الدراسات، تعرضت 75 إلى 98 % من النساء إلى المضايقات والتحرش بالشوارع.
وأوضحت عزازي أن هذه الإحصائيات التي تكشف عن معدلات التحرش في الشوارع بالنسبة للنساء مروعة ومخيفة في الوقت نفسه ، مؤكدة أن معدلات التحرش تنتشر بشكل كبير في المدن الكبرى في إيران .
وأكدت أن عمل الناشطين في مجال حقوق المرأة والمنظمات غير الحكومية والصحفيين والباحثين ساهم كثيرًا في كشف حجم هذا الضرر الاجتماعي.
وقالت إن التحرش والعنف ضد المرأة يحدثان حاليًا في المناطق الخاصة والعامة وشبه العامة مثل الجامعة ومكان العمل، مضيفة أن الحافلات الصغيرة أصبحت مسرحًا آخر للتحرش.
وفي معرض حديثها عن إحصائيات التحرش الذي تتعرض لها النساء، قالت عزازي في الدراسة التي أجريناها في العاصمة طهران شملت 380 شخصًا، قال فيها 18 شابًا فقط إنهم لم يزعجوا النساء أو يتحرشوا بهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *