خاص – البلاد
تقارير وبرامج إعلامية مكثفة يتم إعدادها وفقا لخطط تأتي بتوجيهات مباشرة من تل ابيب وبالتحديد من داخل مركز التآمر الثلاثي بهدف تشويه المواقف العربية استمرارا لما سمي بالربيع العربي قبل ان يتكسر على اعتاب وعي مجتمعي متنامٍ في اعقاب اتضاح الاهداف الاسرائيلية الفارسية القطرية التي استباحت دماء العرب من الخليج الى المحيط.
الإعلام المتآمر اوكل من جديد مهمة اشغال العرب بالعرب للإعلام القطري في اطار تنسيق قائم في الأصل منذ انطلاق بث الجزيرة كان سرا فأضحى جهرا اهدافه مرسومة سلفا لا تتجاوز تمكين المحتل وتقاسم المقسم وفقا لوعود وأحلام شبيهة بأحلام أبليس بالجنة دفعت بالمغفلين مبكرا لدخول مضمار مغامرة انكشفت معالمها عبر دعم الارهاب وذلك الضجيج المفتعل والعويل الممزوج بالصراخ وارتداء ثياب البراءة، فالأعلام الاسرائيلية ترفرف على بعد امتار من المقر ومسئولو الاحتلال ومنظريه لا يبرحون الشاشة أما المكاتب التجارية الاسرائيلية الآمنة المطمئنة فلا يفصلها عن استديو البث سوى مد النظر من احد شبابيك القناة ومع هذا نجد من يفتح اذنيه رغم ان السواد الأعظم ادرك المبتغى بوعي تجاوز المسرحيات والادعاءات والاتهامات المفبركة فأعطى ظهره لقناة الفتنة.
لا شيء يعدل الحقيقة فالشعوب الواعية تمقت استغفال عقولها وتسطيح فكرها عبر منتج اعلامي كالذي تسوقه الجزيرة بلا مهنية ومعظم المسلمين حتى تكون العبارة مستقيمة صادقه مقبولة معظمهم مع ازاحة المحتل عن الارض العربية خاصة القدس الشريف وقد بذلت دول بنوايا صادقة معروفة للقاصي والداني وعلى رأس تلك الدول المملكة العربية السعودية الغالي والنفيس من اجل هذا الهدف ولهذا لا يمكن قبول التشكيك العشوائي لأهداف ساقطة وفي المقابل يجب ان نتساءل ويتساءل غيرنا من قال للمتحمس لتحرير فلسطين تراجع؟ فخارطة الاراضي المحتلة واضحة المعالم عيانا بيانا والوصول اليها ليس عن طريق الخليج حتى يعاق المتحمس والمتشنج أما مواقف دول العالم فتلك تخصها كما تخصص فلسطينيون ومن بينهم عزمي بشارة مستشار امير قطر بقرار عدم الاعتراف بوجود فلسطين في الاصل وتجرأ اسرائيليون على شاشة الجزيرة لتبيان احقية المحتل بالأراضي العربية من باب التأثير الخبيث على النشء.