محليات

اليوم الوطني لدولة الإمارات.. (عزكم عزنا).. شراكة سعودية إماراتية ترعاها القيادة الحكيمة للبلدين

جدة – البلاد

تشارك المملكة دولة الإمارات الشقيقة احتفالاتها باليوم الوطني الـ46 .

وتواصل وزارة الثقافة والإعلام بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية السعودية على مدار 3 أيام، تحت شعار “عزكم عزنا” في عدة مدن إماراتية هي أبو ظبي، ودبي، ورأس الخيمة، وعجمان.

وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد بهذه المناسبة ، بأن أواصر القربي والمحبة مع الإمارات حكومة وشعباً عميقة وممتدة عبر التاريخ حيث الثقافة والعادات والقيم المشتركة، إضافة إلى المحبة التي نكنها لبعضنا في كل الظروف والمتغيرات. فما يحصل للسعودي كأنه حاصل للإماراتي وما يحدث للإماراتي هو كذلك مع السعودي في الفرح وفي مواجهة التحديات.

وقال معاليه إن هذه المشاركة الثقافية هي تعبير رمزي لما نحمله من وشائج الود والتشارك في الرؤى والتطلعات المستقبلية التي ينهض بها البلدان الشقيقان بعزيمة القيادة الحكيمة للمملكة وللإمارات ، مشيرا إلى أن مشاركة وزارة الثقافة والإعلام تأتي في إطار جهود المملكة لترجمة مشاعر الود والإخاء والعلاقات المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.

ويمثل اليوم الوطني الإماراتي ذكرى قيام اتحادها الذي تأسس عام 1971 م ، ففي 2 ديسمبر 1971م تمّ الإعلان رسمياً عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة. وفي العاشر من فبراير عام 1972م أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها للاتحاد ليكتمل عقد الإمارات السبع في إطار واحد، ثم أخذت تندمج تدريجيا بشكل إيجابي بكل إمكاناتها.

الطريق للاستقلال والاتحاد، وانتخب الشيخ زايد رئيساً للاتحاد، والشيخ راشد نائباً لرئيس الاتحاد.

•مواقف ومصير مشترك
ارتبطت المملكة لعربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، بعلاقات تاريخية استمرت وثيقة وقوية.

وقد حرصت ، قيادتا البلدين على توثيقها باستمرار وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على ذات النهج والمضمون، مما يوفر المزيد من عناصر الاستقرار الضرورية لهذه العلاقة، التي تستصحب إرثاً من التقاليد السياسية والدبلوماسية التي أُرسيت على مدى عقود طويلة، في سياق تاريخي، رهنها دائماً لمبادئ التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الإقليمية والدولية، لذا تحقق الانسجام التام والكامل لكافة القرارات المتخذة من الدولتين الشقيقتين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وتقدر دولة الإمارات العربية المتحدة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، قيادته الحكيمة ومواقفه التاريخية المشهودة في دعم القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، وقد حققت العلاقات السعودية الاماراتية خطوات استراتيجية مهمة خلال العقد الأخير، جعلت منها نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الدول العربية، ومثالاً على الوعي المشترك بطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية المحيطة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة.

كما أن العلاقات القوية والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى أنها تصب في دعم المصالح المشتركة وتعزيزها، فإنها تمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية من ناحية، والأمن القومي العربي من ناحية أخرى، إضافة إلى منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة كلها، خاصة مع ما تتميز به سياسة البلدين سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب والتشجيع على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.

فالعلاقة بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة نموذج مضيء للعلاقات الراسخة على كافة الصعدة وفي مختلف المجالات ، ويأتي التعاون الاستراتيجي وللعمل العربي المشترك عنوانا في ظل التحول النوعي للحفاظ على الاستقرار ومواجهة التحديات في المنطقة، وذلك في إطار كيان قوي متماسك بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.
ويتفق خبراء ومحللون استراتيجيون وسياسيون على أهمية التحالف بين البدين الشقيقين في ظل ما تتعرض لها المنطقة العربية من مستجدات ومخاطر بسبب التدخلات الاقليمية وأخطرها ايران ن لذا يظل الرهان الحقيقي حالياً وفي المستقبل، معلقاً على التعاون السعودي الإماراتي من أجل حماية المنطقة وهذا من شأنه دفع التعاون الثنائي أكثر فاعلية على الساحتين الدولية والإقليمية.

• شراكة اقتصادية
تعتبر العلاقات الاقتصادية بين المملكة ودولة الإمارات نموذجا للشراكة الحقيقة ، ويصل حجم الاستثمارات السعودية في دولة الإمارات إلى نحو 10 مليارات دولار، وذلك من خلال ما يزيد على 2360 شركة سعودية تمارس أنشطتها الاستثمارية ، وبلغ إجمالي واردات المملكة من دولة الإمارات العام الماضي نحو 33 مليار درهم، فيما وصل إجمالي الصادرات السعودية إلى الإمارات إلى 16.5 مليار درهم.

كما تعد الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية والخليجية ، حيث يعد حجم التبادل التجاري بين الجانبين الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وتتصدّر الإمارات قائمة الدول الخليجية المصدرة إلى السعودية، وتأتي في مقدمة الدول الخليجية التي تستقبل الصادرات السعودية. أيضا تأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة العربية السعودية باستثمارات تخطّت تسعة مليارات دولار في قطاعات كثيرة أبرزها الصناعة والخدمات.

ويؤدي قطاع السياحة بين البلدين دوراً مهماً وحيوياً في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بينهما، وتعد من بين أهم القطاعات الواعدة التي توفر فرص الاستثمار وجذب المزيد من المشاريع المشتركة، لتنويع القاعدة الاقتصادية والتجارية في البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *