دولية

(المتوسط) مقبرة المهاجرين .. وإنقاذ326 قبالة طرابلس

طرابلس ــ رويترز

كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 33 ألف شخص غرقوا وهم يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا، خلال القرن الجاري، مما يجعل البحر المتوسط “أكبر منطقة حدودية في عدد الوفيات بالعالم وبفارق كبير عما بعدها”.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير إنه بعد وصول عدد كبير قياسي من الوافدين خلال الفترة بين عامي 2014 و 2016، أسهم الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف قدوم مهاجرين عبر اليونان، وانتشار دوريات قبالة سواحل ليبيا في تقليل عدد المهاجرين بدرجة كبيرة

ونقلت رويترز عن فيليب فارجيس الأستاذ بمعهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا وكاتب التقرير إن الأرقام تقلل على الأرجح من الحجم الفعلي للمأساة الإنسانية.

وأضاف “التقرير يقول إن 33761 مهاجرا على الأقل جرى الإبلاغ عن وفاتهم، أو فقدهم في البحر المتوسط بين عامي 2000 و2017. الرقم يخص الفترة حتى 30 يونيو “.

وتابع “خلص (التقرير) إلى أن الحدود الأوروبية بالبحر المتوسط هي الأدمى في العالم وبفارق كبير”.

وتقول أرقام المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 161 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى أوروبا بحرا هذا العام حتى الآن، وأن 75 في المائة منهم وصلوا إلى إيطاليا بينما وصل الباقون إلى اليونان وقبرص وإسبانيا.

فيما أعلنت البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً من إنقاذ 326 مهاجراً غير شرعي، خلال الـ 48 ساعة الماضية، قبالة شواطئ شرقي طرابلس.

وأضافت البحرية في بيان نشر على الصفحة الرسمية لجهاز خفر السواحل، امس السبت، بأن عملية الضبط وانقاذ المهاجرين تمت الخميس والجمعة، شمال مدينة الخمس والقره بولي .

وأشارت البحرية أن عدد المهاجرين الذين تم انقاذهم بلغ 326، بينهم 63 إمرأة و61 طفلا وجميعهم من جنسيات افريقية.

والخميس ، اعتبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أن “ليبيا ضحية للهجرة غير الشرعية وليست مصدرًا لها”، وأن الحل يكمن في الاستقرار.

وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا، وهي بذلك طريقا سلكها أكثر من 150 ألف شخص في الأعوام الثلاثة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *