دولية

حزب الشيطان … أداة لزعزعة أمن المنطقة

جدة ــ البلاد

من لبنان إلى سوريا مروراً باليمن وليس ببعيد عن الكويت والبحرين لم تدع ميليشيا حزب الله اللبناني المدعومة من ايران بلدا في المنطقة إلا وحاولت زعزعة امنه وتبديد استقراره، وقد يكون ما كشفته ملفات أمنية مثل ما يعرف بخلية العبدلي الكويتية وجمعية الوفاق البحرينية، مجرد نماذج في مشهد يعج بالمخططات التي تدبر في طهران، ويوكل تنفيذها لميليشيا حزب الله وشركائها في المنطقة.

فمن تسليح الحزب إلى ترسيخ الطائفية إلى شراء الولاءات حولت طهران لبنان إلى حلبة لصراعات النفوذ وصدام المصالح ووضعت الأمن والاستقرار في لبنان على فوهة بركان، وهو الأمر الذي حذر منه رئيس الوزراء اللبناني المستقيل بقوله إن الشر الذي ترسله إيران إلى المنطقة سيرتد عليها .

فايران وحدها تحظى باهتمام وحرص ورعاية عميلها حسن نصرالله مختطف لبنان العربية وغاسل ادمغة بعض الشباب اللبناني العربي المنتمين للطائفة الشيعية مع شديد الأسف بعد ان جرهم بعيدا عن محيطهم وانتزع انتماءهم العربي.

اذ لم يعد مقبولاً بأية حال من الأحوال أن تظل لبنان منصة لتصدير الإرهاب الإيراني لدول المنطقة، حيث لم يعد خفياً على أحد سيطرة ميليشيا حزب الله على مفاصل الدولة اللبنانية، فقد تحولت ضاحية بيروت الجنوبية أو ما يطلق عليها المربع الأمني للحزب إلى عاصمة رديفة لإيران، بعد أن مارس الإرهاب في عاصمة البلاد وقام بتفجير مقر المارينز، وبات سكان الضاحية الجنوبية اللبنانيون، الذين حمل إليهم حزب الله ثقافة إيرانية وضيوفاً يحتمون به بعدما يفرون من حكومات عربية يعارضونها أو يسعون إلى الانقلاب عليها بينهم يمنيون يوالون الحوثي يتقدمون مقاعد الحاضرين في مناسباته السياسية والاجتماعية، وأصبحت الضاحية البيروتية قبلة ليس لهذه الجماعات الطائفية فحسب، بل لوسائل إعلامها ومنصاتها الدعائية أيضاً.

وتعيد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري الدور التخريبي الذي ظلت تلعبه إيران على المسرح الداخلي في لبنان، منذ أن دفعت بميليشيا حزب الله إلى واجهة المشهد، تحت ذريعة مقاومة إسرائيل.

ولا يستقيم الأمر في دولة لبنان العربية على هذا النحو المستهجن والغريب فالبلد يرزح تحت الاحتلال الايراني الصرف ولا ادل على ذلك من قدرة المليشيا المسلحة بالأسلحة الثقيلة الايرانية على تسيير امور اللبنانيين بكافة طوائفهم وانتماءاتهم حتى باتت الحكومة اللبنانية حكومة صورية تسير عمل البلديات و تبحث خوفا عن ود المليشيات وتضرب لها الف حساب واصبح زعيم العصابة يتحدث جهارا نهارا عن السياسة اللبنانية ويعلن على الملأ دون خجل او وجل ان لبنان بأرضها وشعبها ليست اهم من ايران في تأكيدات متتالية لتصدير الثورة التي تعتبر منهجا ايرانيا منذ ان وطأة اقدام الخميني ارض طهران قادما على متن طائرة فرنسية خاصة واختار الوكلاء لتحقيق اهداف على رأسها زعزعة استقرار الدول العربية.

وقام الحزب الايراني المسلح بهدف هيمنة إيران على الدول العربية ضمن خطط تصدير الثورة، وتعاظم هذا الدور، لاسيما بعد التطورات الاخيرة في سوريا ، وباعتبارها ذراعاً للحرس الثوري، فقد سعت هذه الميليشيات لتوسيع عملياتها وزجت بالمئات من مقاتليها إلى سوريا.كما تساند طهران هذه الميليشيات بالأسلحة، لاسيما بصواريخ باليستية متطورة من طراز “فاتح”.وكشفت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية ما يشير إلى وجود قاعدة عسكرية إيرانية يجرى بناؤها في موقع يستخدمه الجيش السوري في مدينة “الكسوة” بريف دمشق.

وكشفت تقارير صحفية أن القاعدة تضم مساكن للجنود ومرائب للسيارات.

وبحسب التقارير فإن عسكريين إيرانيين كبارا زاروا القاعدة خلال الأسابيع الأخيرة.

وذكر تحليل مستقل لصور القاعدة، أنها تضم مباني جديدة وأخرى قديمة تم تحديثها، وتقول مصادر عسكرية غربية إن القاعدة غير مأهولة حاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *