رام الله – لندن – وكالات
قررت السلطة الوطنية الفلسطينية تحريك دعاوى قانونية أمام المحاكم البريطانية ضد الحكومة هناك، لرفضها الاعتذار عن إصدار وعد بلفور الذي سلَّم فلسطين للمهاجرين اليهود، بل إعلانها الاحتفال رسميا بمرور 100 عام على تلك المناسبة الكارثية على الشعب الفلسطيني. فقد أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن بلدها تحتفل “بكل افتخار” بمرور 100 عام على صدور وعد بلفور، وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لندن،نهاية الأسبوع، للمشاركة في الاحتفالات وفي ذلك قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: “ستعمل وزارة الخارجية والمغتربين وفق تعليمات القيادة والرئيس محمود عباس بتحريك دعاوى قانونية أمام المحاكم البريطانية”. وأضاف المالكي، في تصريح أنه سيوقع “قريبا تفويضا لمكتب محاماة بريطاني لمتابعة هذه الإجراءات القانونية وبأسرع ما يمكن، من أجل تحقيق العدالة ورفع الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني، وإلزام الحكومة البريطانية بتقديم الاعتذار، وتقديم التعويضات المناسبة بديلا عن هذه المأساة، وبما يشمل ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين التي أنكرت حقها في الوجود”. كذلك ستعمل وزارة الخارجية على “تحفيز الفلسطينيين الذين تضرروا من تطبيقات هذا الوعد برفع دعاوى مشابهة، وخاصة من يحمل الجنسية البريطانية، بالإضافة للمواطنين البريطانيين الذين تضرروا جراء سياسات حكوماتهم تجاه فلسطين وعبر هذا الوعد”. كما ستستكمل الوزارة إجراءاتها القانونية بدراسة إمكانية رفع دعاوى قانونية أمام المحاكم الأوروبية والدولية، وستستنفد كل الإمكانيات لتحقيق جزئي من العدالة المسلوبة التي أعدمتها بريطانيا عبر وعدها المشؤوم”. وعن الدافع وراء هذا التحرك، أوضح المالكي أنه جاء بعد أن بذلت الحكومة الفلسطينية كل جهد ممكن لإقناع الحكومة البريطانية بالعدول عن قرارها الاحتفال بمئوية وعد بلفور.