الأخيرة

«الفستق الإيراني» يدفع ثمن غضب ترامب

واشنطن – رويترز
التوتر بين الولايات المتحدة وايران امتد الى تجارة الفستق العالمية، التي تبلغ قيمتها عدة مليارات دولار، وتتزايد قيمتها مع نمو الإقبال على شرائه. وتسيطر الولايات المتحدة وايران على تجارة الفستق العالمية، بواقع 70 و80 % من الإنتاج السنوي في العشر سنوات الماضية.وخلال الأربعين عاما الماضية، واجه مزارعو الفستق في إيران ضغوطا بسبب العقوبات، والرسوم والقيود المفروضة على الوصول إلى مؤسسات التمويل العالمية.واشتعلت “حرب الفستق” بين البلدين في نهاية عام 1970. فبعد سقوط نظام الشاه حظرت أمريكا صادرات الفستق الإيرانية بين عامي 1979 و1981.لكن المشكلة الحقيقية التي واجهت الحكومة الأمريكية آنذاك هي ازدياد طلب الأمريكيين على الفستق، ما دفعها إلى زراعة بذوره على اراضيها، خاصة في ولاية كاليفورنيا.واتسم هذا الانتاج بطابع سياسي، ذلك ان الولايات المتحدة كانت تسعى إلى زعزعة استقرار الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني بين عامي 1989 و1997، ومعروف ان رفسنجاني بنى ثروة ضخمة من تجارة الفستق. وعلى الرغم من ان الفستق ذاته ليس على قائمة المنتجات التي فرضت عليها عقوبة، فان القيود المفروضة على تعامل إيران مع الجهاز المصرفي العالمي جعلت المزارعين الإيرانيين يواجهون صعوبات.وتغيرت الأمور بصورة كبيرة في عام 2016 بعد الاتفاق النووي مع إيران، الذي ادى إلى تخفيف العقوبات عن إيران غير ان ايران لم تنعم بالاتفاق طويلاً، فقد فرضت الادارة الامريكية عقوبات جديدة على طهران، بسبب اصرار الاخيرة تطوير برنامجها النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *