شفق السريع
كل شهر والثاني تخرج لنا عن طريق موقع التواصل الأشهر (تويتر) مسابقات بيت وبيتين وقصيدة و(نص قصيدة).. الأهداف متعددة والشمّاعة واحدة.. في استهلاك كبير لـ(الشاعر) من خلال هذه المسابقات التي لا يُعرف (راسها من كرياسها)..
مسابقات يُعلن عنها من أجل موروث -و (شوي) إلا و(الهوشات) قايمه- و الناس (جايٍ لها غبره).. كل ذلك من أجل (شوفينية) يتعمدها البعض من أجل إبراز الذات و إبراز الـ (أنا).. صراعات بين الشعراء و المنظمين.. و صراعات بين المنظمين والمحكّمين.. صراعات و خطابات شكاوي و تخوين و تحايل، و في الأخير الضحية هو(المتسابق) والذي استهلكه المتنفّعون..الأدهى والمضحك أنه وعلى الرغم من قوة الإعلان عن هذه المسابقات، والهاشتاقات التي تدعو للمشاركة ، يُخَيَّل لنا أنها مُحكمة..
وما يحز في النفس هو(رخص) الجائزة بالرغم من قيمة الشعر(الغالية).. جوائز بمجملها لا تتجاوز خمس عشرة إلى عشرين ألف موزعةً بين ثلاثة الى خمسة مراكز فائزة.. مسابقات غير مرخصة، بجوائز رخيصة ومشاكل متعددة وشكاوى وإشغال للجهات الرسمية.. فلماذا يشارك بها الشعراء؟؟ ماهي القيمة الأدبية والقيمة الإعلامية والقيمة المادية التي سيكسبونها؟.
رتويت:
وانا لو اني بلتفت، بلتفت ليه
الرمح غالي والفريسة ذبابه
لـ/ حامد زيد.