مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
كشف الدكتور علي العثمان ، مدير عام ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف ، ان دعاوى التوثيق تصدرت نزاعات وخلافات الأوقاف بالمحاكم السعودية، مشيرا ان قضايا اثبات صحة الأوقاف وإنهاءاتها من قبل الورثة واخرين، سجلت نسبا مرتفعا في المحاكم، وذلك بسبب ضعف اهتمام الواقفين بتوثيق الوقف او عدم توثيقه أصلا .
جاء ذلك في ورشة ” خطوات إنشاء الأوقاف وتأسيسها ” والتي دشن بها المؤتمر الإسلامي للأوقاف، أعمال دورته الثانية، والتي تستضيفها مكة المكرمة على مدى ثلاثة أيام ، وذلك بحضور ومشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والباحثين والوزراء، الذين قدموا أوراق عمل متعددة، تعمل على إبراز دور الوقف وأثره في التنمية.
واستعرض المشاركون في الورشة مراحل تأسيس الأوقاف، ومنها، طرق التوثيق الشرعية والنظامية، والصياغة المثالية والقانونية لوثيقة الوقف ، إضافة للجهات العدلية المختصة بإثبات وثيقة الوقف، وهي ، الهيئة العامة للأوقاف والمحكمة العامة ومحكمة الأحوال الشخصية ، كتابات العدل الأولى والثاني، كما تطرقت الورشة لمهام نظار الوقف وانواعهم وحقوق وواجبات النظار.
وتناول الدكتور على العثمان، خطوات ما بعد توثيق الوقف، او ما يعرف بمرحلة البناء والمتمثلة في تدريب مجلس النظار وتكوين الإدارة التنفيذية و فريق العمل وانشاء الدليل التنظيمي واستصدار التراخيص الرسمية والحسابات البنكية، وشدد العثمان انه من اهم معايير النجاح في إدارة الوقف وجود خطة استراتيجية و موازنه مالية و انتظام اجتماعات المجلس وتطبيق معايير الحوكمة والشفافية .
يهدف المؤتمر الى نقل الخبرات الوقفية والتعريف بأنظمتها في الدول الإسلامية الأخرى، والإسهام في تطوير بيئتها التشريعية والتنظيمية، استجابة لرؤية 2030 الهادفة إلى تمكين القطاعات غير الربحية .
