جدة – صالح سالم
بعد أن كان حلماً راود الكثير من السعوديات في المملكة العربية السعودية ليتمكنّ من قيادة السيارة، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله قراراً تاريخياً يقضي بالسماح بقيادة المرأة للسيارة في المملكة وفق الضوابط الشرعية والنظامية.
البلاد توجهت بعد إصدار القرار مباشرة لسيدات المجتمع السعودي لسؤالهن عن مدى تقبلهن لهذا القرار, وماهي الإيجابيات والسلبيات التي سيتخللها مثل ذلك القرار على المجتمع السعودي وهل سيخدم الكثير منهن في قضاء التزاماتهن اليومية عوضاً عن السائق الخاص الذي كان حكراً على الأسرة السعودية.
الإعلامية حنان حسين قالت : القرار ليس بغريب ويعتبر طبيعي وليس إلزامي لمن ليس لديه رغبه علما بأنه يعتبر من احد متطلبات المرحلة القادمة للتغيير نحو الأفضل في المملكة، علماً أن هذا القرار يزيد المجتمع نضجاً ووعي أكثر، وقالت فيمن يعارض ذلك لن يغير من حقيقة الأمر فقد يقبل المجتمع أمراً خاطئاً ويقره وقد يرفض أمراً صائباً رغم وضوحه.
•حزمة فوائد
من جانبها قالت سيدة الأعمال ريم حجار أنني سعيدة جداً بقرار الملك سلمان اطال الله عمره وهو إحساس جميل سنتمتع بالخصوصية بتوصيل الابناء الى المدارس و الذهاب للعمل بدون سائق مجبرين أن نتحدث أمامه في أمورنا الخاصه، متفائلة جداً برؤية المملكة لعام 2030 وستبدأ الانجازات وستتحقق الاهداف قريباً.
وعبرت الكاتبة عبير سمكري بقولها : خبر السماح للمرأة ومنحها رخصة قيادة ليس بالأمر الهين في مجتمع يمنع المرأة من العمل و السفر وغيرها من الأمور الأخرى الا بموافقة ولي الامر, فنحن نحتاج الى إعادة النظر لبعض الأمور و ترتيب الاولويات كما يحتاج الامر الى تهيئة الشارع لاستقبال هذا القرار ، فأنا مع الأمر السامي قلباً و قالباً.
وبينت الفنانة التشكيلية أشواق دالي : أنه يوم تاريخي وفرحه حقيقية لكل امرأة سعودية وفخورين بمملكتنا وبملكنا وبولي عهدنا محمد بن سلمان، وقالت القيادة هي أمانه ومسؤوليه وثقه كبيرة جداً وقعت على عاتقنا فعلينا أن نثبت للجميع أمام الله وأنفسنا وأيضاً مجتمعنا بأننا نحترم هذه الثقه وكيف نحافظ عليها.
وأوضحت المعالجة النفسية نوف زارع : أن ماصدر ليلة البارحه قرار حكيم لابد منه، وهذا من أهم القرارات التي ستساهم بشكل كبير في تحقيق الرؤية التي ستجعل المملكة دولة مواكبة لعصر الألفية الثانية ويبعث في نفسي آمالاً أكبر لإصدار قرارات أخرى مثل لتكون مكانة المرأة السعودية عامل أساسي في تحقيق التوازن الاجتماعي ومن ثم تحقيق رؤية 2030 بشكل فاعل وواقعي.
الإعلامية إيمان باحيدره قالت : قرار تاريخي من الملك سلمان حفظه الله يعطي المرأة حقها ويساندها في ترتيب وتنظيم حياتها الاجتماعية والاقتصادية ولا يستغرب من الملك سلمان حكمته ونظرته المستقبلية في رفع شأن هذه البلاد وتطويرها ومواكبتها لكل تقدم وازدهار وخصوصاً تمكين المرأة ورفع ادائها وامكانياتها حفظ الله سلمان العز ومحمد المستقبل.
وأوضحت عفراء الشعيبي : أن هذه الليلة تسجل للتاريخ سوف يتذكر أحفادي هذه اللحظة لحظة سماعي لخبر السماح للمرأة بالقيادة, قصة سوف أرويها للجميع في المستقبل لأولادي و أحفادي ان شاء الله، فهو قرار حكيم لذا سوف أتمكن من أخذ ابنتي للمدرسة صباحاً و الذهاب والعودة للعمل وقضاء مشاويري المنزلية أيضاً وتوفير ٦٥٠٠ ريال رسوم مواصلات الباص الخاص بالمدرسة و ٣٠٠٠ ريال رسوم راتب السواق و السكن و ما إلى ذلك.
وقالت المحامية بيان زهران: نحمد الله عز وجل على ذلك فهذه الخطوة المباركة التي تعد انتصاراً للمرأة والأسرة والمجتمع السعودي وهو ما انتظرته النساء أعواماً طويلة جاء من السلطة التشريعية بالبلاد بعد دراسة كافة الجوانب الشرعية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة عليه وأن الشريعة الاسلامية لم تمنع النساء من ممارسة هذا الحق ولكن كان المنع يأتي ممن يخشون من كل جديد حتى وان كان يعود بإيجابيات كبيرة على الوطن وتنميته وسلامته، فالجميع يعلم الأضرار المترتبة على ازدياد عدد السائقين وتركهم مع الأطفال والنساء وما يترتب على ذلك من مخاطر، وفيما يخص الأمر السامي الكريم قالت زهران يتضح عدم وجود استثناءات أو اشتراطات خاصة تتعلق بالمرأة بشكل خاص وتطبيق نظام المرور على الجنسين دون سوأ.
من ناحيتها قالت الأكاديمية والناقدة أسماء الأحمدي: أن هذه القرارات تمثل للمرأة انتصاراً عظيماً، حين تدفع بها نحو التمكين والريادة بخطى ثابتة, كما أن القرار يعكس رؤية شابة تتقلد زمام رؤية 2030 نحو تمكين المرأة التي هي شقيقة الرجل ويحق لها من القرارات ما يتمتع به في ظل شروط الشريعة الإسلامية، بما يكفل لها ضمان أمانها وكرامتها.
وأوضحت أن الرؤية الحكيمة لتؤكد في مقبل الأيام أن القرارات الجريئة وإن شَكلت اختلافاً في بادئ الأمر إلا أنها لم تخرج إلا بعد دراسة محكمة لكافة أبعادها، ومن هنا نثمن مثل هذه القرارات ونتطلع لقرارات أكثر تأثيراً وتأكيداً على وجود المرأة وأحقيتها العيش بسلام في مجتمعها الذي يسير نحو رؤية حضارية تنأى بنفسها عن الإقصاء والتحزبات الفكرية والانقسامات الأخلاقية.
وقالت الممثلة آلاء تمار: إنني أستطيع الآن أن أشعر بأنني إنسانة كاملة الأهلية مثلما أي سيدة في أي مجتمع يحترم عقلها ورأيها وشخصها، خصوصاً وإنني انظر لقيادة السيارة كمطلب اساسي وليس كرفاهية.
وبينت الفنانة التشكيلية كريمة المسيري: أن قيادة السيارة ضرورة وليست ترف، فشكراً لقيادتنا الحكيمة التي تتلمس احتياجات المواطنات, ليسما أن هذا القرار ينهض بمستقبل وطننا ورؤيته الحكيمة 2030.
وقالت سيدة الاعمال أسماء ابو غالب: إنني اليوم لا استطيع أن أعبر عن حجم الفرح والذهول, حيث لم تشهد المملكة من قبل مثل هذه الأيام الجميلة التي نعيشها في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، فالحقيقة هو عهد التغيير للأفضل ومراعاة مصالح المواطنات وجميع الفئات من المجتمع, حيث أن هذا القرار سيقضي حاجات السيدات ممن يعانين من مشاكل يومية مع السائق الأجنبي ومع عدم توفر من يقضي حوائجهن ، فنحن عهدنا عهد الحزم والإقدام عهد سلمان.
فيما عبرت الجوهرة منور بقولها : ما صدر ليلة البارحة كان قرار كنا ننتظره منذُ زمن، حيث سيساهم بشكل كبير من تمكين المرأة بشكل كامل وحقيقي بأخذ مساحة من حريتها الشخصية دون التقيد برجل في خروجها ودخولها لأداء أعمالها ومهامها اليومية بدون المعاناة القديمة مع المواصلات، وحقاً سعداء بهذا القرار والذي يدعونا للتفاؤل بمستقبل واعد للمرأة بالمملكة.