أدى تزامن مهرجان تمور بريدة مع العطلة الصيفية إلى توجه آلاف الطلاب للعمل في التمور ووظائفه المساندة ، كالدلالة ، والتسجيل ، والتوصيل ، والمحاسبة ، والبيع ، وغير ذلك من المهن.
التي كانت إلى قبل سنوات قليلة حكراً على الوافدين.
قبل أن يوجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم بتوطين وظائف التمور.
مما أتاح لأبناء المنطقة خوض غمار العمل في السوق .
وتفاوت توجهات الشباب راغبي العمل في هذا المجال بين العمل لدى كبار تجار التمور و العمل المستقل .
وذلك عبر شراء كميات من مزادات الجملة وبيعها في خيمة التجزئة المبرّدة.
التي جهزتها إدارة المهرجان لاستقبال بضائع الشباب والتسويق لهم حتى يقفوا على أقدامهم ويتجاوزوا صعوبة البدايات .
وأوضح الشاب عبدالله الحسن – طالب بجامعة القصيم – أن مهرجان التمور كسر لديهم رتابة الإجازة الطويلة.
وأضاف لهم كثيراً في تطوير المهارات الشخصية كالبيع والشراء.
إضافة إلى العائد المادي الذي يتصاعد طردياً مع زيادة ساعات العمل ، مما شكّل تحدياً كبيراً بين الشباب ورغبة جامحة في إثبات الذات .
من جانبه , بين الشاب صالح الذي يعمل في مبسطه الصغير أن يومه يبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة بشراء إحدى السيارات المحملة بالتمور.
ويبقى حتى يقوم بتصريفها كاملة بالتجزئة ، مما أسهم في زيادة ربحه بشكل يومي.
مؤكداً أنه يهدف للتوسع في أعماله وتأسيس متجره الخاص.
لافتاً الانتباه إلى أن تجارة التمور متفرّعة ومجالاتها المربحة كثيرة .
فيما أبان المدير التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد النقيدان أن خيمة التجزئة بالمهرجان لاقت إقبالاً كبيراً.
مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة أقرت رسوماً رمزية على المباسط حتى تمكن الجادين في خوض هذه التجربة.
مشيداً بكفاءة وجدارة أبناء الوطن العاملين داخل أروقة المهرجان ، مؤكداً أن توطين الوظائف وتدريب الشباب هدف وطني يسعى الجميع لتحقيقه في جميع مناشط ومؤسسات المجتمع .