دولية

الشيخ محمد الحميري: عودة انعقاد جلسات مجلس النواب اليمني في عدن قريباً

جدة – سمير القباطي

اكد الشيخ محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب اليمني ورئيس تكتك نواب الشرعية اكد لصحيفة ( البلاد ) ان الانقلابين اول ما تمكنوا من السيطرة على صنعاء توجهوا الى مجلس النواب ليقضوا على الشرعية بعد أن حاصروا الرئيس المنتخب عبد ربة منصور هادي, كان هدفهم القضاء على الشرعية بشقيها سواءً الرئاسية أو البرلمانية .. وكانت خطوتهم الاولى إغلاق مجلس النواب بسلاسل واودعوا بعض أعضاء المجلس في السجون وشردوا الكثير من اعضاء المجلس داخل اليمن وخارجها ورفضوا رفضاً قاطعاً انعقاد جلسات مجلس النواب لأنه كان يهدد انقلابهم..

وكان يعتقدون بانهم بهذه الطريقة سيطروا على الارض ومن عليها. ولكن بعد هذا الانقلاب بجهود كبيرة عملنا عملاً حثيثاً لان نجتمع مع كل الاعضاء المعارضين للانقلاب وتداعينا للقاء تشاوري هنا في جدة تحت غطاء الشرعية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وكان اجتماعنا هنا بأكثر من 110من الاعضاء. وهذا اللقاء لم يكن على سبيل الالزام لان اللقاء خارج اليمن لن يكون دستوري من حيث انعقاد الجلسات ولكنه لقاءً تشاوري لنعد العدة لكي ينعقد البرلمان في اليمن بموجب قرار الرئيس عبد ربة منصور هادي الذي نقل مقر المجلس الي العاصمة المؤقتة عدن وذلك بموجب ما يخول له الدستور والقانون في ذلك عندما يتعذر لأمر قاهر اجتماع المجلس في العاصمة صنعاء.

وليس هناك اكبر من امر قاهر من هذه المليشيات الانقلابية النتنة التي اعتدت على الارض والانسان والانسانية وكل ما هو جميل في اليمن على امتداد الوطن واحرقوا كل مقومات الدولة المدنية وقال ايضاً تعذر انعقاد المجلس في عدن لان الكل يعلم عندما دخلت المليشيات الي عدن قضوا على كل شيء جميل ودمروا البنية التحتية وعملوا على تدمير كل شيء ولا توجد منشأة سلمت من هذه الحرب الظالمة التي تقودها المليشيات فاستطيع ان اسميهم تتر هذا العصر .. وخلال الفترة الماضية ومنذُ تحرير عدن بدعم كبير من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة تطلب وقت كبير لإعادة جزء بسيط من الاعمار والاستقرار الامني في عدن والذي نرى انه اصبح جيداً.

وحالياً يتم تجهيز قاعة ومبنى لانعقاد جلسات مجلس النواب في عدن وايضاً تجهيز وترتيب الجانب السكني والامني والمعيشي لأكثر من 150عضواً الذين سيكونون متواجدين في عدن من مختلف المناطق في اليمن ونحن في ظل قيادة الاخ الرئيس نخطو بخطوات صحيحة وبتأني لأننا نستمد مشروعيتنا من ابناء الشعب الذي انتخبنا ونحن في هذا المجلس السلطة التشريعية للشعب وبما اننا نسير في هذا بخطوات ربما ان تكون بطيئة من اجل ان لا نتعثر ونحن نعرف اين نضع اقدامنا والانعقاد للجلسات نحن جاهزين له ونؤكد بان (النصاب القانوني لانعقاد الجلسات متوفر)

واضاف الحميري قائلاً هنالك اعضاء في اليمن واعضاء في بعض الدول سيأتون الي عدن ونحن لم نلزمهم بالحضور الي جدة لأنه ليس قانونياً ولكن الالزام الوطني والاخلاقي يحتم عليهم الحضور الي العاصمة عدن واللحاق بإخوانهم الاعضاء ويعقدون جلسات المجلس في عدن ونبشركم بان هذا سيكون قريباً جداً. اما الانقلابيون في صنعاء يجمعون 30عضواً وهم تحت الاقامة الجبرية وهم انفسهم الذين حلوا مجلس النواب واسسوا المجلس السياسي الاعلى الذي يتغنون به بعد ان سيطروا على مفاصل الدولة وهذا التأسيس يتنافى مع الدستور والقانون وارغموا هؤلاء النواب ان يقوموا بالتصويت لهم المجلس ولا يوجد في الدستور اليمني او القانون في تشكيل نظام رئاسي من 10 أعضاء وهذا اختراق صريح للدستور اليمني واننا نقول في حق هؤلاء الاعضاء لو كانوا احراراً لحكمنا عليهم بالخيانة العظمى ولكن نعذرهم لان لا خيار لديهم وحياتهم وعائلتهم مهددة بالخطر من قبل الانقلابين وينطبق عليهم قول الله تعالى (ومن اكره وقلبه مطمئن بالأيمان).

• عن قيادة محافظة عدن الجديدة تحدث الشيخ مقبل الحميري قائلاً:
تمنيت ان يكون اختيار الوزراء وكل مسؤولي اليمن بهذا المعيار من شخص الدكتور عبدالعزيز المفلحي، وتساءلت كيف سيكون واقعنا.

المفلحي نموذج في الصدق وفي الامانة وفي الاخلاص وفي حب الوطن، وفي حمله لكفنه على يده وهو مهدد وحياته مهددة بالخطر وتعرض لعدد من محاولات الاغتيال ولكنه ارتضى الا ان يكون موجوداً في المرحلة الدقيقة مرحلة التضحيات والصمود .

استطاع ان يواجه المخاطر بكل شجاعة وبحكمته التي سبقت شجاعته..

واننا نطلب من كل الوطنين والمحبين لعدن من ابنائها ومن كل المناطق ان يلتفوا حول هذا الرجل الذي لا يتكرر..

عدن هي الجوهرة وقلب اليمن النابض التي نتمنى ان تجد تحولاً لهذه المدينة والتي عندما نذكر اسمها وملامحها تدغدغ قلوبنا ومشاعرنا.

بالمفلحي عدن ستنهض واذا نهضت عدن سينهض كل اليمن الكلمات تخونني في التعبير عن شخصية هذا الرجل الذي اعرفه عن كثب واعرف معدنه ووطنيته وحبه الجم لعدن واهلها . ولكل ابناء اليمن.
• وعن دور التحالف اختتم الحميري حديثه قائلاً:

لو لا الله سبحانه وتعالى اولاً والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات وكل الدول المشاركة معها في عاصفة الحزم لكان الانقلابيون الحوثيين والمرتبطين بالمشروع الفارسي المعادي للعروبة والاسلام سيكون الان قد احرقوا وسيطروا على كل شبر في اليمن وهم قد كان يعدون البراميل الحارقة والطيران التابع لهم ليحرقوا كل من يعارضهم او يقف في طريقهم. ولكن كانت الضربة موفقة من قبل التحالف في عاصفة الحزم التي شلت مفاصل القوة في الطيران الانقلابي وهذا ساعد كثيراً لكل المناطق المحررة والمناطق التي ما زالت تقاوم حتى اليوم.

وإن الشعب اليمني لن يفي اشقائنا في دول التحالف حقهم بان الدم الخليجي اختلط بالدم اليمني ونحن نسير في مشروعاً واحداً وكان مخططهم واستهدافهم ودعمهم من قبل ايران وليس اليمن ولكن كانوا يريدون استهداف مقدسات المليار مسلم ونحن والتحالف في هذه الحرب في مصير مشترك للقضاء على الانقلابين ومشروعهم الفارسي..

ولا يسعنا في الاخير الا ان نقول للتحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والامارات الا شكراً وهذه الكلمة لن تفيهم حقهم ونأمل من اشقائنا في التحالف مزيداً من الدعم للحكومة الشرعية ممثلاً في الرئيس هادي والتنسيق الكامل مع الشرعية والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وايضاً العمل على تحرير ما تبقى من المناطق التي يسطر عليها الانقلابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *