م/ شاهر محمد رقام
غَنَّتْ فيروزُ مَقولَتَها
أجراسُ العودةِ فَلْتُقْرَعْ
جُنَّتْ فيروزُ وقدْ جُنَّ
منْ كانَ لها صِدْقاً يَسْمَعْ
حمقاءُ وَتَهْذي لا تدري
ماكانتْ تسمعهُ يُقْرَعْ
أجراسُ الغفلةِ قدْ دَقَّتْ
إذناً بالعودةِ للمهجعْ
نامي فيروزُ فأجراسكِ
لا تُسْمِعُ صماً إذْ تُقْرَعْ
قد كانَ القدسُ لنا يوماً
والعالمُ يخشانا ويخضعْ
قد كانَ القدسُ بأيدينا
ولغيرِ اللهِ فلمْ نركعْ
عفواً للقدسِ وللأقصى
لا نقوى السيرَ فلنْ نَرْجِعْ
إن عدنا ورآنا المسرى
فالأقصى حتماً يتوجعْ
الأقصى إن عدنا سيبكي
من حالِ الأمةِ قد يَهْرَعْ
فالبنتُ ستتقنُ زينتها
لتجوبَ السوق وَتَتَبَضَّعْ
والطفلُ سيلهو لا ندري
هل كان مُضِرَّاً أم يَنْفَعْ
ونقيمُ الليلَ بأغنيةٍ
وظلامُ الليلِ لنا يخدعْ
وعقصنا الشعرَ أطلناهُ
والخصرُ تمايلَ وَتَقَصَّعْ
نمشي للرزقِ وقدْ نجري
فاذا صلينا نَتَوَجَّعْ
وهجرنا الفصحى لا نقرأ
إلا قرآناً يَتَتَعْتَعْ
ونقيمُ الليلَ ونتباكى
بقلوبٍ تلهو لا تخشعْ
نبتهلُ إلى اللهِ وندعو
ندعو بعيونٍ لا تدمعْ
وهجرنا المصحف لا نقرأ
ولزمنا شاشاتٍ تسطعْ
تتوهجُ ليلاً ونهاراً
لتبثَّ الإفكَ وما أقذعْ
عَمَّرْنا المقهى والملعبْ
وهجرنا الجامعَ للمخدعْ
إن فزنا يوماً بالكرةِ
أوقفنا الدنيا على إصبعْ
ونتيهُ هياماً نتراقصْ
إن كانَ الطبلُ لنا يُقْرَعْ
أرحامٌ تَقْذِفُ أمواتاً
ننتظرُ الأرضَ لنا تبلعْ
نجري في الدنيا ولا ندري
هل كنا الهدفَ أم المدفعْ
لا نتركُ أثراً في الدنيا
غيرَ الثرثرةِ فلا نصنعْ
وغزونا العالمَ نحرثهُ
كي نملأ بطناً لا يشبَعْ
وهجرنا الدرسَ وركزنا
فيماذا نشربُ أو نسمعْ
الطفلُ يجيبكَ عن هيفا
غَنَّتْ للعشقِ ولا أروعْ
يحفظُ ماقالتْ يُنْشِدُهُ
ويجيدُ اللحنَ وقدْ يُبْدِعْ
أما القرآنُ فيجهلهُ
وعنِ التجويدِ فلمْ يسمعْ
لا عودةَ نحنُ تفرقنا
والجاهلُ فينا يَتَنَطَّعْ
ما عادَ القدسُ قَضِيَّتَنا
فحقوقُ المرأةِ لمْ تُدْفَعْ
ويلٌ للأمةِ إنْ لَبِسَتْ
مالمْ تَنْسِجُهُ ولمْ تصنعْ
ويلٌ للأمةِ إنْ أكلتْ
مالمْ تجنيهِ ولمْ تزرعْ
ويلٌ للأمةِ إنْ ظَلَّتْ
تدفعُ للغَيْرِ لكي يصنعْ
ويلٌ للأمةِ إنْ هجرتْ
داراً للعزةِ أنْ تُرْفَعْ
الجامعُ دارُ كرامتنا
قدْ كانَ لأجدادي يجمعْ
هذا التاريخُ جهلناهُ
فلنقرأْ ماكانَ لنرجعْ
القدسُ فتحها الفاروقُ
والوحلُ بساقيهِ تَجَمَّع
وصلاحٌ لمْ يسمعْ جرساً
صلَّى بالليلِ ولمْ يهجعْ
العودةُ. تحتاجُ رجالاً
تسهرُ ساجدةً أو تركعْ
العودةُ تحتاجُ رجالاً
للعودةُ تعملُ أو تصنعْ
سلمانُ إلهي يحميكَ
للأمةِ تحمي وستجمعْ
لا زالَ الأملُ معقوداً
بلواءِ الحزمِ وما يصنعْ