مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
لتهيئة المنافذ البرية، وتقديم أفضل الخدمات للحجاج القادمين من مختلف الدول المجاورة، نفذت وزارة الحج والعمرة عدة مشروعات لإنشاء مقار حديثة وعصرية لاستقبال ضيوف الرحمن عبر هذه المنافذ البرية، شملت منافذ: (جديدة عرعر، والرقعي، والوديعة، والحديثة، والبطحاء)، يضم كل مبنى منها مسجد يتسع لنحو 205 مصلين، ومباني إدارية، وأخرى للخدمات العامّة والخدمات المركزية، وصالات حديثة لانتظار الحجاج، وساحات خارجية ومواقف لحافلات الحجاج والسيارات، حيث قامت بتجهيزها بجميع لوازم أنظمة السلامة، من أجهزة إنذار، وكاشفات دخان، وطفايات حريق،
وكذلك تزويدها بكوادر وطاقات بشرية مدربة ومؤهلة لاستقبال الحجاج ، وتجهيز المقار بما يلزم من كافة المتطلبات الفنية التي تشمل أجهزة حاسوب متطورة واتصالات حديثة ومعدات وآليات، ومتطلبات التشغيل التقنية والمادية والبشرية اللازمة، والتي مكنت من استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج وخدمتهم، لتؤدي هذه المقار العصرية أدواراً كبيرة في خدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل إجراءاتهم.
ويتم في المنافذ إطلاق برامج الاستقبال والتوجيه والاحتفاء بقدوم الحجاج ، والذي يعد أول حلقة من سلسلة الخدمات التي تقدمها الوزارة من خلال مؤسسات أرباب الطوائف ،كما يتم إنهاء إجراءات مئات الألوف من حجاج بيت الله الحرام، وتسهيل إجراءات دخولهم ، وتأمين الأعداد الكافية واللازمة من العمال والمشرفين، والآليات والعربات الكبيرة والصغيرة، والقاطرات الكهربائية والرافعات الآلية والمزلقانات التي تكفل أداء هذه المهام، وإخلاء المواقع المتاحة لاستقبال الحجاج الآخرين القادمين، وتحقيق راحتهم وانسيابية حركتهم، وتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترضهم.
كذلك يتم التنسيق مع النقابة العامة للسيارات، لتوفير وسائل النقل المريحة واللازمة وبمّا يمكنهم من التوجه إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بكل يسر وسهولة، وتقليص فترة بقائهم بالمنفذ وبالحافلات المقلة لهم، والمحافظة على جوازات سفرهم، وتسليمها لمرشدي الحافلات الذين بدورهم يقومون بتسليمها لمؤسسات الطوافة المختصة بمكة المكرمة، وللمؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة،
وتوعيتهم، وإرشادهم إلى مواقع الخدمات المختلفة، مثل الجهات الحكومية، والبنوك، وتحقيق راحتهم، والقيام بكل ما يلزم لتيسير تأديتهم للفريضة، وعودتهم إلى أوطانهم بكل راحة وأمان.