جدة _ وليد الفهمي
اوضح أخصائي أول مناعة الدكتور همام عقيل للبلاد ان عملية تبخر الزيوت والذي اثار ضجة بشتى مواقع التواصل الاجتماعي لا صحة له ولم يستند على أساس علمي .واشار الى ان الزيوت بشكل عام نوعان: عطرية وثابتة و الزيوت العطرية تتبخر خلال أيام أو أسابيع على الاكثر، مثال لها زيت القرنفل وزيت الزنجبيل وزيت الورد والزهر وماشابهها.واضاف الزيوت الثابتة فهي أكثر مقاومة للتبخر، معظم زيوت الطعام تصنف من ضمن الزيوت الثابتة،
وهذه الزيوت عملية تبخرها تحتاج إلى شهور طويلة أو حتى سنوات مبيناً انه عند وضع الزيوت الثابتة تحت الحرارة فإن عملية تبخرها قد تكون أسرع لتترك خلفها مزيجاً لزجاً وعلى أي حال، فإن الخصائص الفيزيائية لهذه الزيوت من حيث التبخر والرواسب لا علاقة لها بآلية حرق الدهون لها داخل الجسم.يأتي ذلك بعد ان نشر احد الاشخاص مقطع فيديو اوضح به في عملية اجراها ان الزيوت التي تتواجد بالاسواق مضرة بالصحة ولابد من التدخل العاجل لوقفها .( حماية المستهلك )من جانب اخر اوضحت جمعية حماية المستهلك في ردها حول مقطع فيديو أظهر نتائج تجربة أجراها أحد الأشخاص بمقارنة عددٍ من الزيوت النباتية، كزيت الذرة وزيت دوار الشمس، بدهونٍ حيوانية كالسمن والودك: لا يمكن الاستناد لمثل هذه التجارب الشخصية لمعرفة الزيوت الصحية من غير الصحية، ولا تُعد طريقةً علمية. ويجب الرجوع في ذلك للدراسات العلمية الصحية، وتوصيات المنظمات العالمية المتخصصة في الجانب الغذائي والصحي.
وتفصيلا، انطلاقاً من دور جمعية حماية المستهلك في مواجهة المعلومات المغلوطة وغير الصحيحة، والاجتهادات الخاطئة التي تُنشر دون تثبت علمي؛ فتودُّ الجمعية أن تدعو عموم المستهلكين إلى الحذر من المعلومات المغلوطة التي نُشرت في مقطع مرئي تم تداوله مؤخراً بشكلٍ مكثف، من خلال منصات “الواتساب” و”تويتر” و”اليوتيوب”، وغيرها من منصات الإعلام الاجتماعي. والذي تمت فيه مقارنة عددٍ من الزيوت النباتية، كزيت الذرة وزيت دوار الشمس، بدهونٍ حيوانية كالسمن والودك (زيت يستخرج من تذويب الشحوم الحيوانية)، حيث استنتج صاحب المقطع في تجربته إلى أن زيت دوار الشمس وزيت الذرة مُضرّ بالصحة؛ مقارنة بزيوت أخرى كالسمن والودك، كونها تتكثف بشكلٍ كبيرٍ بعد تعرضها لحرارة الشمس لفترة طويلة!!.ووفقاً لذلك فتود الجمعية أن توضح ما يلي:
• لا يمكن الاستناد لمثل هذه التجارب الشخصية لمعرفة الزيوت الصحية من غير الصحية، ولا تُعد طريقةً علمية. ويجب الرجوع في ذلك للدراسات العلمية الصحية، وتوصيات المنظمات العالمية المتخصصة في الجانب الغذائي والصحي.
• تُشير كلاً من منظمة الصحة العالمية (WHO)، والموجهات الغذائية الأمريكية الصادرة عن إدارة الصحة الأمريكية، وجمعية القلب الأمريكية(AHA)، ووفقاً للدارسات العلمية؛ إلى أن الإفراط في تناول الدهون الحيوانية المشبَّعة، كالسمن والزبدة والودك؛ يُعد عاملاً مساعداً لرفع مستوى الكوليسترول في الجسم، وتحديداً النوع الضار من الكوليسترول، وهو ما يُمثل عامل خطورة للإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك تصلب الشرايين.
• تنصح تلك المنظمات والهيئات الصحية العالمية بالتوازن في استخدام الزيوت/ الدهون ككل، والتحوّل من استهلاك الدهون المشبّعة إلى الدهون غير المشبّعة كزيت الزيتون وزيت دوار الشمس والذرة أو الكانولا، والاتجاه نحو التخلّص من الدهون المهدرجة
• تدعو الجمعية إلى التفريق وعدم الخلط ما بين الزيوت النباتية غير المهدرجة، كزيت الذرة أو زيت دوار الشمس أو الكانولا، والتي تأتي في حالةٍ سائلة، وتتوفر في معظم منافذ بيع المواد الغذائية، وبين الزيوت النباتية المهدرجة، والتي تُسمى “الدهون المهدرجة” أو “الدهون المفروقة”،
وهو ما يطلق عليها باللغة الإنجليزية “Trans Fats”، حيث ثبت ضررها علمياً على صحة القلب والشرايين، وتؤدي لترسب الكوليسترول في الجسم. ومع أن هذه الدهون تُستخرج من زيوت نباتية؛ إلاّ أنه يتم معالجتها مصنعياً، وتفقد بعض الخواص الطبيعة للزيوت النباتية، وغالباً ما تكون على هيئةٍ شبه صلبة مقاربة لقوام الزبدة. علماً بأنها تستخدم في العديد من المنتجات الغذائية المعلبة أو المحفوظة والمعجنات
• تدعو الجمعية عموم المستهلكين إلى التثبت وتوخي الحذر من الرسائل والمقاطع التي تنتشر من حين لآخر وتحمل ادعاءات من غير المتخصصين أو من أشخاص مجهولين، ولا تستند للأسس والأعراف العلمية، والحرص على الحصول على المعلومات من الجهات المسؤولة والموثوقة.