دولية

فرنسا: قطر تسعى للتأثير على الدبلوماسية بالرياضة

باريس ــ وكالات

شن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية هجوماً على قطر بعد صفقة الاستحواذ على لاعب كرة القدم البرازيلي نيمار لصالح نادي باريس سان جيرمان المملوك لقطر، واعتبر المسؤول الفرنسي أن الدوحة تسعى للتأثير على المسار الدبلوماسي عبر الرياضة.

ودفعت الدوحة مقابل صفقة نيمار أكثر من مئتين وعشرين مليون يورو لصالح ناديه السابق برشلونة.

إلا أن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستنر، أكد أن “الدوحة لا يمكنها الهروب بصفقة سان جيرمان من الإجابة عن أسئلة ملحة تتعلق بدعم الإرهاب”.

توقيع صفقة نيمار لصالح النادي الفرنسي الذي يملكه أمير قطر تميم بن حمد، لا ينفصل عن شبهات فساد تحوم حول ملف مونديال 2022 الذي نالت قطر حق استضافته، فيما التحقيق في تفاصيل هذا الفوز يجري على قدم وساق في أروقة الفيفا حاليا.

وفى السياق يواجه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي خطر توجيه اتهامات جنائية له من خلال التحقيقات التي بدأتها الشرطة الفرنسية حول حقيقة تربّحه من مشروعات استثمارية بقطر لها علاقة بفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022.

وأفادت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن الشرطة الفرنسية افتتحت تحقيقا حول ما إن كان الرئيس الفرنسي الأسبق تلقى تمويلا من صفقات تمت مناقشتها في نفس فترة الإعلان عن فوز ملف قطر بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، من ضمنها صفقة بيع فريق باريس سان جيرمان لشركة استثمارات قطرية تابعة للدولة.

ويواجه الملف القطري لاستضافة كأس العالم 2022 العديد من الاتهامات الجنائية الدولية ويعد مثارا للعديد من التحقيقات عن شرعية فوز قطر به.

وكانت أحد تبعات فضائح الملف القطري سقوط رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر بتهمة الفساد، والذي حُكم عليه بالحرمان من المشاركة في أي نشاطات تخص الفيفا لمدة ست سنوات.

وكانت فرنسا أحد أشد المؤيدين لملف قطر في ذلك الوقت بالرغم من الانتقادات التي طالت الملف للحرارة الشديدة التي تشهدها قطر في الصيف، مما سيجعل تنظيم بطولة صيفية بها أمرا مرهقا للاعبين، ورغم ذلك استمر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في دعمه لهذا الملف.

وقالت “إندبندنت” إن مصادر مطلعة بالشرطة الفرنسية قالت إن الضباط المسؤولين عن التحقيق يراجعون عددا من الصفقات التي عُقدت بين فرنسا وقطر من بينها بيع 5% من أسهم شركة “فيوليا” الفرنسية للجانب القطري.

وكشف التحقيق ارتباط نيكولا ساركوزي بشكل وثيق بعدد من رؤساء “فيوليا” ورئيس الشركة التنفيذي سباستيان بازين الذي باع نادي باريس سان جيرمان للقطريين.

ويركز التحقيق حاليا حول ما إن كان ساركوزي قد استفاد من كل هذه الصفقات في مقابل دعمه الشديد للملف القطري لاستضافة كأس العالم 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *