جدة ــ البلاد
ثمة جهود جبارة تبذلها المملكة لتنويع مصادر دخلها بتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس، ولتحقيق تلكم الغاية نجحت المملكة مؤخرا في إطلاق جملة من المشروعات العملاقة التي يجري العمل عليها والتي تمثل آخرها في مشروع البحر الأحمر مما سيعطي للمملكة دفعة كبيرة على الخريطة السياحية.
وجاءت المشروعات الأربعة لتؤكد ريادة المملكة على الصعيدين السياحي والاستثماري، وتنفيذا لخطتها الطموحة «رؤية 2030» التي تستهدف تنويع مصادر الدخل، والتركيز على القطاعات التنموية.
مشروع البحر الأحمر:
يتفوق مشروع البحر الأحمر، على اهم 10 وجهات سياحية عالمية، مورشيوس، وجزر الملديف، وجزر السيشل، وبالي، وهاواي، حيث تبلغ مساحة موقع موريشيوس 203كم2، اما جزر المالديف 300كم2، وجزر السيشل 459كم2، وبالي 5637، وهاواي 16637؛ أما مشروع البحر الأحمر فتبلغ مساحته 34 الف كم مربع، بحيث يعتبر الأكبر مساحة عالمياً بين أبرز الوجهات السياحية وأغناها تنوعاً.
مدينة الفيصلية:
طرح مشروع مدينة الفيصلية بالشراكة مع القطاع الخاص، وسيتم السماح للشركات العالمية وخاصة الإسلامية بالاستثمار في مشروع الفيصلية، وسيبدأ المشروع بالحد الشرعي لمكة وينتهي بالشاطئ الغربي، وينفذ على “7” مراحل على أن يتم الانتهاء منه بالكامل عام 2050.
ويحتوي المشروع على 21 محورا مهما منها المركز الحضاري، ومركز المشروع، ومنطقة دبلوماسية، ومنتجعات ومناطق ترفيهية، وأماكن للرعاية الصحية، وميناء فرعي وسياحي، ومنطقة لوجستية ومنطقة حرة، ومطار، ومجمع التقنية الحديثة الصديقة للبيئة، ومركز للرياضة والترفيه، ومركز أكاديمي متعدد المستويات، ومجمع التصنيع، وحديقة جبلية، وصناعات زراعية، ومركز لتوزيع الأغذية، والقرية، ومركز للدراسات الإسلامية، ومركز استقبال الحجاج، ومحطة مركزية لوسائط النقل العام، والمنطقة الخاصة، والأحياء المجاورة.
يحقق موقع مشروع الفيصلية الاستراتيجي فرص اقتصادية جديدة ومتطورة تفتح آفاقا رحبة للتنمية تتوافق مع التقدم التقني وتنوع مجالات الاستثمار التي أثبتت نجاحها في مناطق التنمية الناشئة عالميا.
يستقطب المشروع العديد من المجموعات الاقتصادية التي تحقق قيمة مضافة لا تقل عن ضعفي قيمة الاستثمار وقد تصل إلى أربعة أضعاف مثل السياحة والتعليم والصحة والنقل والتخزين.
المدينة الترفيهية:
تبلغ مساحة المدينة الترفيهية 334 كيلومتر مربعا جنوب الرياض تحمل إسم «الأعلام الستة» Six Flags، وتشمل عددا من المنشات الثقافية ومتنزها لرحلات السفارى، ومن المتوقع ان تصبح اقامة مثل هذا المشروع تجربة اجتماعية رئيسية فضلا عن انه مشروع عملاق بكل المقاييس.
ووفقا لما تم الإعلان عنه يضم المشروع اربع مجموعات رئيسية هي: الترفيه، ورياضة السيارات، والرياضة، والإسكان والضيافة، حيث يوفر المشروع بيئات مثالية ومتنوعة تشمل مغامرات مائية ومغامرات في الهواء الطلق وتجربة برية ممتعة
كما يضم بالإضافة إلى ذلك رياضة سيارات الأوتودروم والسرعة بإقامة فعاليات للسيارات طوال العام، ومسابقات رياضية وألعاب الواقع الافتراضي بتقنية الهولوغرام ثلاثي الأبعاد، إلى جانب سلسلة من أرقى البنايات المعمارية والفنادق بأفضل المعايير والمواصفات العالمية الراقية بإطلالة ساحرة وتصميم أنيق لتوفير المزيد من الراحة والانسجام للزوار.
جسر الملك سلمان:
في ابريل عام 2016 أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، الاتفاق على تشييد جسر بري بين السعودية ومصر ليكون منفذا دوليا للمشاريع الواعدة بين البلدين، وتعزيزا لحركة السياحة بين البلدين، الى جانب الدور الكبير الذي سيلعبه الجسر في رفع التبادل التجاري بين البلدين.
وسيعزز انشاء جسر الملك سلمان البري الذي يربط السعودية بمصر على ساحل البحر الأحمر مظاهر النماء ومشروعات الخير التي تشهدها منطقة تبوك بصفة خاصة.
