أ. د. عبدالرزاق ابو داود
شاعر جدة.. الرقيق
وصوتها الصادح..
ونبضها الصادق..
عبقري الكلمة الموزونة..
والذائقة المجنحة..
ذو أحاسيس راقية..
والتفاتة متقنة حانية..
ارتشف الشعر من منبعه..
وتتلمذ على يد ابيه وجده..
فجاء شاعرا مفلقا..
راصدا للاحداث ..
مترجما للعواطف.. واصفا ومفندا..
هو كتلة احساس وتفاعل..
وابهار وتفاضل..
عرفنا أباه شاعرا كبيرا..
وسعدنا به يخطو بنا شوطا جماليا جديدا..
استاذ الاتيكيت واللباقة..
ومهندس اصول.. العلاقات العامة..
وقواعد الاستقبالات.. ومقاصد الحفاوة..
شعلة متقدة من النشاط..
الثقافي..
والاجتماعي..
طاقة متوثبة من العطاء..
عرفت عمه الشيخ عبدالكريم..
فنعم الاسرة وأبنها المبدع..
سمعت عنه وقرأت..
وأخيرا التقى أحدنا صاحبه ..
فوجدت جداويا صادقا..
رقيق الأحاسيس..
لماح ذكي..
حسن التواصل.. والتعامل..
واداري قيادي..
يعشق العمل..
ويهوى الثقافة..
اصدر ديوانه الخامس شعرا رائقا للمتذوقين..
حرص ابناء جدة بجد وصدق على دعمه..
وحضروا جمعا كثيفا فسعدوا بأمسيته..
تدفق شعرا جميلا ..
ومقالا وقولا سديدا..
تستهويني جداويته..
المبحرة في عشق مدينته..
ترعرع في برحة عاشور وبنقش..
“عبد يام” آخر..
عزا وعزوة..
تزود صغيرا “بادوات” ابناء الحارة ..
وأصولها..
فطنة..
وفطرة..
وذكاءا ..
عمل في الحقل العام
بعد ان حصل على الدكتوراه..
فعمل في الحقل الخاص بشركة تهامة..
وفي الحقل العام بالطيران المدني ..
بارع في الاتيكيت.. والعلاقات العامة..
مدرب توازن نفسي واداري معتمد..
فكان مجيدا..
دورا ووظيفة..
تترقرق مشاعره اذا احب..
ويترفع شعره اذا غضب..
وتنساب أحاسيسه اذا تعلق.. وأحب..
ينتابه بعض “القلق”..
اذا كان في “حالة” شعرية..
فينتقي ألفاظه وتراكيبه..
ويتفنن في اقتناص وزن وقافية ملائمة..
فإذا ولدت القصيدة..
تولاها بالتعهد والرعاية..
يحنو عليها..
ويشذب اطرافها.. ويسبك نسيجها..
فيه شيء من شعراء العصر العباسي الثاني..وبعض من آثار المحدثين..
يحسن صياغة وتقديم نمطه الخاص..
جداوي عريق..
سليل أسرة الجدع العسيوي..كريمة النسب..
أسرة مفعمة..
متيمة بجدة واهلها.. تحمل عبقا من تراثها..
ذو قدر وقدرة..
وصدر يتسع للأحبة ..
انه عبد الإله..
ربك أعطاه..
شاعر جدة اليوم..
غير منازع ..
ومبدعها المستنير..
صاغ أوبيريتات جدة التاريخية (كنا كدا)لمهرجانين وابدع الملحمة الشعرية: (فجر جديد)للعام الماضي في مهرجان جدة..
فأجاد وقدم صورا ذهنية.. راسخة
ونسج حللا شجية.. شديدة الترابط..
عميقة الدلالات ..
عذبة الجرس ..
رفيعة اللفظ..
راقية العبارة..
احبه الجداويون لبراعته..
ونشاطه وحيويته..
كيف لا وقد حول نادي جدة الأدبي الى شعلة من النشاط..
رغم العوائق.. والمضايقات..
عشقه لأهلة..
وولعه بعشيرته..
ظاهر باهر..
يعكف الان على إصدار
ديوان خاص عن جدة وتراثها وتاريخها..
بالعامية والفصحى..
اخي الدكتور عبد الإله محمد إبراهيم جدع..
حفظك الله ورعاك..
وسدد على طريق الخير دوما خطاك