جدة ــ وكالات
توقعت وكالة “بلومبرغ” الامريكية نهاية وصفتها بـ” المذلة الماساوية” لشركة الخطوط الجوية القطرية، التي باتت تجد صعوبات متنامية في المحافظة على معدلات اشغال مقبولة على متن طائراتها، الأمر الذي يضطرها إلى الغاء عشرات الرحلات، بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ومنعها من استخدام مجالاتها الجوية.
وقالت الوكالة الامريكية ان الخطوط القطرية ستواجه خاتمة مذلة ونهاية مأساوية لشركة كانت تبدو حتى وقت قريب واعدة، ولا يمكن التصدي لها.
وكانت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قد منعت الشركة القطرية من دخول المجال الجوي للدول الأربع مطلع يونيو الماضي، بسبب تورط الحكومة القطرية في دعم وتمويل الإرهاب، وقد اضطرت “القطرية” إلى الغاء 125 رحلة يومية، وحولت مسارات جوية ورحلات إلى مناطق اخرى في المنطقة، وهذا يعني زيادة في تكلفة الوقود والأعباء التشغيلية، حيث باتت الرحلة من الخرطوم الى الدوحة، على سبيل المثال، تستغرق الآن ست ساعات، اي ضعف الوقت الذي كانت تستغرقه الرحلات قبل بدء المقاطعة، واغلاق الأجواء العربية في الإمارات والسعودية ومصر والبحرين أمام الناقلات القطرية.
من جهتها، ردت كورين بينغ التي تدير مجموعة ابحاث الطيران كروشيال بيرسبيكتيف، على ادعاء اكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، التي زعم فيها بان الشركة قادرة على تحمل الخسائر والتوسع، قائلة إن الخطوط القطرية قد تكون قادرة على التحمل إذا انتهت القطيعة خلال عام واحد فقط، غير انها ستضطر لتقليص طاقة أسطولها 20% سنويا خلال العامين القادمين.
ووفق ما نقلته “البيان” الإماراتية تواجه “القطرية” التي حققت ارباحا بقيمة 538.7 مليون دولار خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس، شبح السقوط في فخ الخسائر خلال الأشهر المقبلة، مع تأثر النتائج بالتراجع الكبير في معدلات الإشغال على طائراتها، وتوقف الكثير من الرحلات، لا سيما ان دول المقاطعة كانت تستحوذ على نحو 25% من اجمالي وجهات الناقلة، والتي لا يمكنها توفير محطات ووجهات بديلة، لضمان تشغيل كامل أسطول طائراتها بطريقة اقتصادية، وضمان اعلى العائدات التشغيلية، ونسب الإشغال العالية على متن الرحلات.