م/ شاهر محمد رقام
ملفت جداً ما تقوم به هيئة الترفيه من جهدٍ يشكرون عليه. لكن ما لفت نظري هو التركيز على الحفلات الغنائية والاستعراضية وهذا النوع من الترفيه يستهدف فئة دون غيرها. وهو كذلك ترفيه وقتي يزول بنهاية الحفل ونعود كما كنا. وفوق هذا وذاك فان القنوات الفضائية وقنوات اليوتيوب تزدحم بهذا النوع من الترفيه الذي اصبح الوصول إليه على مستوى الأفراد والمجموعات سهلاً ودون تكاليف.
نحتاج من الهيئة الموقرة تقديم مالا نجده وليس بمقدورنا الوصول إليه. نحتاج منكم يا هيئة الترفيه تقديم برامج دائمة وليس حفلاً مدته ثلاث ساعات. نحتاج برامج تشمل جميع شرائح المجتمع.
أتمنى على هيئة الترفيه تبني إنشاء نوادي اجتماعية. ولنرفع شعار نادي لكل مربع. لو تم إنشاء نادي في كل مربع وليس كل حي بحيث يستطيع أي شخص امرأة أو طفل أو رجل الوصول إلى النادي سيراً على الأقدام.
كبداية، يمكن استغلال الحدائق الموجودة في الأحياء لإنشاء هذه النوادي. يشتمل هذا النادي على قسمين رجالي و نسائي وكل قسم مجهز بصالة ألعاب ملحق بها مسبح ومساحة مفتوح لممارسة أي لعبة قدم، سلة، طائرة، شد الحبل وغيرها. كذلك يشتمل كل قسم على مجلس فالثرثرة والتشاور في شؤوننا اليومية جزء مهم من الترفيه. مثل هذا النادي، بالإضافة إلى الترفيه فان له من الفوائد الإجتماعية مالا يتسع المجال لذكره. كذلك يمكن توظيف أهل المنطقة من النساء والرجال للإشراف على ناديهم بنظام الساعات.
كذلك نحتاج من هيئة الترفيه تصميم برامج ترفيه مستدامة مثل إنشاء أندية فروسية، أندية بحرية، أندية رماية، أندية سفاري، أندية سياحة آثار، أندية مهن و هوايات، أندية شعر وكتابة وخطابة، أندية استشارية وتعليمية لاستغلال المتقاعدين في تعليم وتوجيه الشباب واكتشاف مواهبهم.
الترفيه من حق الجميع ولكلٍ رغباته وميوله. لا أريد أن أكون متفرجاً، أريد أن أكون فاعلاً.