الرياضة

كفانا خرابيط

عبد العزيز دراج

الإعلام اليوم منقسم لثلاثة أقسام:”إعلام ألوان، وإعلام أقلام، وإعلام الأحلام”
الأول: إعلام يدافع بشراسة على لون القميص الخاص بناديه، ومايندرج تحته.. هذا أعمى البصر، ويصعب علينا إقناعه بأن شعار الوطن يحمل لون الالتفاف.
الثاني: إعلام يدافع من باب الولاء لبعض الأسماء؛ مهما كانت الأخطاء الصادرة منهم.. بقدر ما أردت أن تنير له درب الحقيقة، بقدر ما يزداد تأزُّم قلمه عليك، ووضعك في القائمة السوداء .
الثالث: إعلام يحلم دُون النظر للطريق الذي يسير عليه ، ولا يبالي بمن أمامه ، المهم أن يشاهد هذا الحلم بكل تفاصيله . وليس لديه ما يمنعه من تهميش أحلام الغير، ولا يستفيق من حلمه إلا على صدمة .
نحن جميعاً في طريقٍ واحد، وعلينا الالتفاف مع لون الوطن، والمحافظة على أبناء الوطن، ومقدرات الوطن، وأحلام الوطن.
ما حدث من مراسلات، ومراشقات بين الإعلاميين أمرٌ يؤجِّج الاحتقان في الشارع الرياضي مجدداً، ولا يصب في الصالح العام. واجبنا يحتم الوقوف مع الوطن بالأقلام والألوان والأحلام؛ حتى نتجاوز النفق الضيق، والطريق المظلم بسلام. بعدها سيكون لنا حديث موسع، ووقت كبير للنقد والتحليل، ووضع الملامةِ على الأجهزة الفنية، والإدارية، والطبية؛ الآن علينا فقط حماية المنظومة لنصل لدرجة التناغم المطلوب،
فلدينا المزيد من المرافعات لاحقًا.
أتعجب كثيراً مِمَّن يقوم بالنقد اللاذع، ونحن في وسط المحيط، أتعجب أكثر من بعض الأسماء المحسوبة علينا كإعلاميين ، ونحن في أمس الحاجة لكل قطرة حبر إيجابية.
مازال لدينا محطتان تفضي للوصول للمونديال العالمي؛ من هذا الباب كان لزاما علينا حماية أفراد المنتخب، وكافة طاقمه حتى نهاية الصافرة ، فالأخضر يستحق منا كل هذا الانتظار، والعناء من أجل الوطن والأجيال المتعطشة للمونديال الحلم مجدداً.
*دعوة للوقوف خلف لون الوطن، وأحلام الوطن، وأقلام الوطن دون خرابيط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *