خصصت المديرية العامة للدفاع المدني ضمن تشكيلاتها المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدسة في رمضان, قوة لدعم الحرم المكي على مدار الساعة للتعامل مع أي حالات طارئة وتنفيذ خطط الإخلاء الطبي للمرضى والمصابين وكبار السن الذين يتعرضون لأي مشكلات صحية مفاجئة أثناء أداء مناسك العمرة.
وتتواجد مجموعات الدفاع المدني المجهزة بتجهيزات الإخلاء والانقاذ وتقنيات الاتصالات في أرجاء المسجد الحرام بما في ذلك صحن الطواف والمسعى وكذلك في مواقع قريبة من مداخل الحرم ومنطقة السلالم والمصاعد والساحات الخارجية على أهبة الاستعداد للدعم والمساعدة ومباشرة حالات الطوارئ.
وأوضح قائد قوة الدفاع المدني بالحرم العقيد نوار بن عويض العصيمي, أن القوة تضم عددًا من المجموعات التي تتمركز في 50 نقطة في جميع أرجاء المسجد الحرام والساحات الخارجية ويتم زيادة عدد نقاط التمركز إلى 70 نقطة في أوقات الدروة مثل أوقات صلاة العشاء والتراويح خلال أيام الجمعة.
مؤكداً أن جميع مجموعات الدفاع المدني بالحرم مجهزة بالآليات والنقالات والعربات المتحركة لنقل المرضى والمصابين الذين يتعرضون لأي مشكلات صحية نتيجة الإجهاد والإعياء وكذلك المعتمرين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط وإخلاء من تستدعى حالته منهم إلى المراكز الصحية المجاورة والمستشفيات لتلقي العلاج.
بالإضافة إلى تقديم المساعدة الانسانية للمعتمرين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وأفاد العقيد العصيمي:
أنه يكثف انتشار مجموعات قوة دعم الحرم التي تتمركز في صحن الطواف والمسعى وجميع مداخل الحرم والساحات المحيطة به لتقديم خدمات الإسعاف وتنفيذ عمليات الفرز والإخلاء الطبي للمصابين والمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي متاعب صحية أثناء الطواف والسعي.
بالإضافة إلى إعداد خطة خاصة لصلاة الجمعة والعشر الأواخر من رمضان تتضمن إسناداً في أوقات الذروة ليلة 27 وليلة ختم القرآن.
كما ستدعم وتعزز بمجموعة مساندة ليصل العدد إلى 70 مجموعة في الحرم بدلاً من 50 مجموعة، وتنفيذ خطة إسناد خاصة لأيام الجمعة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى انتهاء وقت الذروة لتغطية جميع مداخل ومخارج الحرم والمناطق الأكثر ازدحاماً.
مؤكداً نجاح قوة الحرم في انقاذ عشرات الحالات يومياً غالبيتها من كبار السن الذين يعانون من الإرهاق والإجهاد أثناء الطواف والسعي أو يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري وضيق التنفس، وذلك من خلال الفرق الإسعافية المنتشرة في جميع أرجاء الحرم المكي والساحات الخارجية المحيطة به.
وأكد العصيمي أن قوة الدفاع المدني بالحرم مستعدة للتعامل مع الحالات الطارئة من حوادث وحرائق – لا سمح الله – في دور اسكان المعتمرين أو حالات سلامة في داخل وخارج المسجد الحرام بالتعاون مع جهات ذات علاقة، موضحاً أن مركز الدفاع المدني بالشبيكة مجهز بجميع الآليات ووحدات الإطفاء والإنقاذ , وتتواجد أكثر من 100 دراجة نارية مجهزه بطفايات حريق بأنواعها وقوة التدخل السريع على استعداد تام على مدار الساعة، لمباشرة أي حوادث بالمنطقة المركزية .
من جانبه أشار قائد المجموعة الخامسة المساندة لقوة الدفاع المدني لدعم المسجد الحرام الرائد علي بن محمد الدوسري, أن مهام الدفاع المدني بالحرم لا تقتصر على مباشرة الحوادث والإنقاذ والإطفاء بل هناك ادوار انسانية تقوم مجموعات الدفاع المدني بها, مثل نقل الحالات الإنسانية التي يتعرض لها المعتمر والزائر من إعياء أو إجهاد بدني إلى مراكز الهلال الاحمر المنتشرة داخل المسجد الحرام أو خارجه.
وقال مساعد المجموعة الخامسة النقيب سالم القحطاني : إن أبرز الحالات التي يجري إسعافها ونقلها عبر آليات الدفاع المدني في المسجد الحرام هي حالات مرضى السكري في حالات انخفاض السكر أو ارتفاعه بالإضافة إلى حالات ارتفاع الضغط لكبار السن, داعياً قاصدي البيت العتيق أن يتزودوا بشرب السوائل ومتابعة السكر في الدم قبل أداء نسكهم وتجنب أوقات الذروة حفاظاً على سلامتهم.