شرع الله الصيام لكي يرتقي الانسان ويسمو ويزكي نفسه بالصيام وتحصل على المراد الاسمى الا وهو تقوى الله عز وجل.
فالتقوى أمِر بها نبيكم عليه الصلاة والسلام في مطلع سورة الأحزاب (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ)
ثم في أوساط هذه السورة أمر الله نساء النبي عليه الصلاة والسلام أن يتقين الله
ثم في آخر السورة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً).
فالامر ليس الأمر محصورا على النبي عليه الصلاة والسلام ولا على نسائه فهم في مقام رفيع من هذا الأمر العظيم
فالله امرنا بالصيام والصوم فيه مشقة وتحمل وذلك ابتغاء للثمرة الا وهي التقوى (لعلكم تتقون)
فتأمل رعاك الله قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
فلو حققت التقوى صرت من أولياء الله لان الإيمان مع التقوى يتحقق بهما ولاية الله
(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ”62″ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ”63″)
إذا صرت وليا لله كما قال الله في الحديث القدسي:
(من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب).
ينافح الله جل وعلا الجبار العظيم القدير ينافح عنك ويدافع عنك :
(إن الله يدافع عن الذين آمنوا).
(لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ”62″ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ”63″)
وجزاؤهم (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ).