محليات

معلمات وأولياء أمور يطالبون بإنصافهم من الظلم

جدة – ليلى باعطية

طالبت عدد من الأمهات والمعلمات بإحدى المدارس الأهلية الخاصة بجدة بأنصافهن من ما أسموه عملية الظلم التي وقعت عليهن  وتسليمهن مستحقاتهن المالية كاملة ، وإخراجهن من التأمينات، فضلاً عن تسليمهن أوراق إخلاء الطرف وشهادات التدريب أو الخبرة، وايقاع أقصى العقوبات المستحقة على مالكة المدرسة التي اعتدت عليهن وقامت بفصلهن من المدرسة.

تحويل القضية

وكانت عدد من الإداريات وأمهات الطالبات بالمدرسة الأهلية دخلن في شجار مع مالكة المدرسة التي قامت بفصل عدد من الادرايات عن العمل بالمدرسة مما استدعى الي تدخل السلطات وتحويل القضية الي التحقيق والادعاء العام ، بينما أصدرت إدارة التعليم بجدة قراراً قضى بتوزيع طالبات المدرسة على المدارس المجاورة واغلاق المدرسة لعدم كفاءتها الإدارية والتعليمية

مماطلة وإهمال

وتشدد عدد من المعلمات والادارات والامهات على ضرورة إيقاف ما يسمونه “بالمهزلة” حيث أبدت المعلمة  “سامية المالكي” في حديثها لـ”البلاد” أسفها لكون ادارة التعليم اهتمت فقط بالطالبات وبتوزيعهم، وهمّشت المعلمات امام الظلم الذي تعرضوا له رغم كونهم عماد العملية التعليمية.

ووصفت المالكي ما يجرى بالمدرسة بالـ “مهزلة” التربوية التعليمية وطالبت بأنصافهن ، مشيره الي أن المدرسة ظلت تفتقر لأدنى المقومات التعليمية بفضل الإهمال الكبير من قبل المالكة وقالت أنها كانت تعمل على تدريس الطالبات دون جدول عمل وأضافت “كنت تائهة أقوم بتدريس صف واحد فقط، وعندما انزل للإدارة لأسأل عن الوضع لم أكن اجدها، فهي كانت فقط تأتي ساعة او ساعتين في الصباح ثم تخرج تاركةً المدرسة سائبة بدون مديرة أو وكيلة او اداريات ثم تعود قبل ساعة من انتهاء الدوام ” منوهه إلي أنها كانت دائما ما تعمل على مماطلة المعلمات في اعطائهن رواتبهن في أوقاتها

من جهتها تقول المعلمة “ولاء حمدان” لـ(البلاد) أنه جرى فصلها من العمل بالمدرسة دون سابق إنذار من قبل المالكة وتضيف أنها تم اخبارها عن عملية الفصل عن طريق رسالة بالايميل تحت البند 80 وقالت ولاء أطالب بتعويضي نفسياً ومادياً ومعنوياً واسقاطي من بند ٨٠ نتيجة للضرر الذي لحق بي.

 ضعف المدرسة

 وصفت “أم جنى” الأوضاع بالمدرسة بالمخيفة وأنها كانت مختلفة تماما عن بقية المدراس الأخرى وأنها كانت بلا حارس كما أنها تفتقر للنظافة مما أدى لتعرض أحد أطفالها بعدوى مكث بسببها أسبوعاً في المستشفى مشيره الي أن الطالبات لم يكن يجدن الاهتمام التعليمي اللازم بفضل عملية تغيير المعلمات في فترات متقاربة

عتاب

وتقول “أم جوري” والدة احدى الطالبات بالمدرسة أنهم كانوا مغيبين تماماً عن عملية اقفال نظام “نور” عن المدرسة ، ووجهت انتقادات لوزارة التعليم لجهة عدم الاعلان عن اقفال النظام عن المدرسة  وتساءلت أم جوري قائله “كيف يصرح لها بفتح مدرسة؟ وأين ادارة التعليم عن ظلمها؟، وعدم وجود في مدرستها مديرة او اداريات؟”.

أروقة المحاكم

ويتولى المحامي الدكتور عمر الجهني القضايا التي قامت المعلمات وأولياء أمور الطالبات برفعها ضد مالكة مدرسة ازهار السعودية في مدينة جدة، ويشير في حديثه لـ “البلاد” إلي أنه يوجد 3 قضايا في اروقة المحاكم حالياً ضد المالكة، وهي قضية إدارة التعليم التي أصدرت عقوباتها في حقها متمثلةً في توزيع الطالبات، وايقاف المدرسة واغلاقها، ورفع خطاب للشؤون الاجتماعية.

لافتاً إلي أن القضية الثانية هي بشأن المعلمات اللواتي تضررن ولم يأخذن حقوقهن، فـ 28  معلمة فُصلوا على البند 80، قائلا أن هذا البند مخالف، لأنه لم يثبت على المعلمات أي مخالفة حين التحقيق في ادارة التعليم، فتم التوجه إلى مكتب العمل لرفع قضية لجميع المعلمات كون الأمر سيتم تناوله من ناحية عملية وليس تعليمية، ويتم معاقبة “المالكة” وكفيلها، وايقافها في الحاسب الالي، وصدور الحكم والتنفيذ بإيقاف جميع أعمالها حتى تحضر، وفي حال عدم حضورها يتم بالقوة الجبرية.

ويوضح الجهني أن هناك قضية أخرى لـ 3 معلمات بسبب قيام المالكة بإنهاء خدماتهم بالاستقالة رغم عدم طلبهم لذلك. وأخرى لها علاقة بمبالغ مالية لمعلمات أخريات لم يأخذوا مستحقاتهم المالية، فتم إصدار احالة المعاملة للهيئة العمالية الابتدائية لعدم التجاوب من قبل المالكة

وفيما يتعلق قضايا أولياء أمور الطالبات يقول” تم رفعها ضد المالكة كونها أهدرت الأموال ليتم تعويض الطالبات مادياً، وترتب عليه منعها من السفر، وايقاف جميع خدماتها واحضارها بالقوة الجبرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *